لا شك أننا كلنا نعرف أن جبر الخواطر خلق عظيم، فجبر الخواطر يدل على سمو النفس وعظمة القلب وسلامة الصدر ورجاحة العقل. فما أجمل أن تجبر نفسا قد كسرت، وما أعظم أن تجبر قلوبا قد فطرت، وما أشجع أن تجبر أجسادا قد أرهقت.
وما أشمل أن تعي جيدا مفهوم وأساليب جبر الخواطر بل وتمتد لتنفيذها بطرق عديدة وآليات متنوعة. فهناك العديد من المواقف والأحداث التي تمر أمامنا في حياتنا اليومية. والتى ترتبط ارتباط وثيق بجبر الخواطر، فترق قلوبنا لها وتبدأ عقولنا في إدراك النتائج المترتبة على تطبيق هذا الخلق العظيم وأثره في نفوس من حوله.
ولعلنا استوقفتنا صور وفعاليات حضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وهو يكرم أسر الشهداء خلال الندوة التثقيفية الثالثة والثلاثين للقوات المسلحة بعنوان «لولاهم ما كنا هنا» بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الشهيد، وذلك بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة. حيث وجدنا السيد الرئيس وهو يقبل أيدي الصغار قبل الكبار.. وجدنا الأب الحنون العطوف على أولاد بلاده مصر… وجدنا السند، بعد الله سبحانه وتعالى، يجبر بخاطر الكبير والصغير وجدنا القائد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
ولم تكن تلك الفاعلية هي الأولى من نوعها، بل حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه منصبه، على جبر خواطر المصريين ومن لهم قصص كفاح، وتلبية مطلالبهم وتوفير سبل الراحة لهم، لا تسع تلك الكلمات أن تستعرضها جميعا، بل نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر، استقبال سيادته لِمُنى المعروفة إعلاميًّا بفتاة «عربة البضائع بالإسكندرية» وتكريمه لها بحضورها مؤتمرَ الشباب وجلوسها بجواره، فقد استطاع الرئيس أن يبعث رسالة لكل الفتيات العاملات في أعمال بسيطة أنه مهتم بِهنَّ وأنَّ من حقِّهنَّ أن يتم تكريمُهُنَّ.
كما جاءت الحاجة زينب التي لُقبت بصاحبة «الحلق الذهبي»، وعرفها المصريون بعد تبرعها بقرطها الذهبي لصندوق «تحيا مصر»، والتي على إثرها التقى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ليشكرها على مبادرتها الطيبة، ومنحها رحلة حج هدية، تقديرًا لحبها لوطنها، وعندما لبى الرئيس السيسي خلال تفقده لأحد المواقع، طلب أحد المواطنين الذي طلب منه إنشاء سقف لمنزله الذي يُدخل عليه الحشرات والقوارض ويضر أطفاله، فجاء رد الرئيس له «لن أساعد في السقف فقط ولكني سوف أقوم بإصلاح المنزل كله من أجلك وأجل أطفالك»، وعندما استوقف السيد الرئيس، سيدة تعمل على سيارة أجرة ميكروباص خلال تفقد سيادته عدد من مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وحرص على مصافحتها والحديث معها وتعرف على المشاكل التي تقابلها، وعلى الفور وجه الرئيس السيسي بحل جميع مشاكل سيدة الميكروباص، ولعلنا تابعنا منذ ساعات فيديو الرئيس الإنسان مع بائع الفاكهة والعمل على تلبية احتياجاته.
فما تلك الأمثلة الصغيرة إلا رسالة تأكيد عن مدى اهتمام السيد الرئيس السيسي. البالغ بتذليل عقبات كافة المواطنين بمختلف أعمارهم. وتوفير حياة كريمة ينعم بها جموع الشعب المصري. ولعلنا تذكرنا سويا لقاء السيدة انتصار السيسي على شاشات التليفزيون. ذلك الحوار الذي عكس مدى صدق وطبيعة مشاعر أسرة مصرية أصيلة بمعنى الكلمة. أسرة تعشق تراب هذا الوطن. أسرة دائما تفكر في الأصلح لنهضه وطنهم، أسرة لا تسعي فقط إلي مساعدة من حولهم. وإنما تسعد بسعادة من حولهم.
أحداث عديدة.. جعلت المصريين يصطفون حول الرئيس السيسي ويلقبونه بـ«جابر الخواطر». مواقف تبرهن على مدى اهتمام السيد الرئيس السيسي. بتذليل عقبات كافة المواطنين بمختلف أعمارهم وفئاتهم. وتوفير حياة كريمة ينعم بها جموع الشعب المصري.
عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا