نون والقلم

نعيم حرب السومري يكتب: منهج التدليس الشيرازي الإخباري الاستئكالي فاقد للشرعية والعقل!!

هناك عدة شخصيات ابتعدت عن نهج الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام). والذين انحرفوا عن خطه، وهم: علي بن أبي حمزة البطائني. وزياد بن مروان القندي، وعثمان بن عيسى الرواسي، وقد شهد هؤلاء الثلاثة تشييع الإمام الكاظم (عليه السلام) وتغسيله ودفنه.

وكانوا من خزنة الأموال التي تجبى للإمام من شيعته فكان عند أحدهم سبعون ألف دينار وعند كل من الاثنين الآخرين ثلاثون ألف دينار فنازعتهم أنفسهم في تسليم هذه الأموال للإمام الرضا ( عليه السلام ) بعد وفاة أبيه (عليه السلام) وتحيلوا لذلك بإنكار موت الإمام الكاظم (سلام الله عليه) وأنه حي يرزق وأنهم لن يسلموا الأموال حتى يرجع فيسلموها له وقد استفحل أمر هذه الفرقة وكثر أتباعها فغرروا بالبسطاء وألقوا عليهم الشُبه والتشكيكات المريبة فأذعنوا لهم ودانوا بباطلهم حتى أحدثت هذه الفرقة (وكانت تسمى هذه الفرقة بالواقفية) شرخاً كبيراً في الصف الشيعي فكانت هذه الفرقة هي أول ما واجه الإمام الرضا (عليه السلام ) في إمامته من المحن والبلايا، إن الحاضر والمستقبل يحملان للأمة تحديات تفوق الوصف  فلا مجال لاجترار أحداث الماضي والعدو يلعب على وتر الخلافات بين السنة والشيعة في محاولة لإبادة الجميع فلابد من إيجاد الأرضيات المشتركة وكشف الحقائق التي حاول المنافقون والطائفيون والغلاة إخفائها عبر التاريخ.

فحين نراجع بحوث السيد الصرخي نجد ان الطبْرَسِي.. قد فضح اكاذيب  الأَخبَارِيَّة!! اشارات وقرائن يتعرض لها الطبرسي تقطع دابر فرية وجود (المحسن)، ومنها:

1- قوله: إن الأولاد 27 وذكرهم بالاسماء(أي أولاد علي عليه السلام)، ولم يذكر المحسن.

2- تاكيد اخر من الطبرسي على نفي المحسن من الاصل، حيث ذكر أسماء الأولاد الاناث والذكور من اعقب ومن درج(لم يعقب) ولا وجود للمحسن.. وقد قال في ذكر (يحيى توفي صغيرا قبل ابيه..)، فلماذا لم يشر إلى المحسن، ويشير إلى الواقعة المدّعاة؟!!.

3- من المهم أن نؤكد هنا على دخول (منهج التدليس الشيرازي الإخباري الاستئكالي!!، والذي دس هذه العبارة {وفي الشيعة من يذكر أن فاطمة عليه السلام اسقطت..}!! فلو كان الطبرسي في مقام بيان راي الآخرين في وجود المحسن، وأن الأولاد 28.. فالمفروض عليه ان يذكره مباشرة بعد الانتهاء من بيان رايه وذكر اسماء الأولاد (27) وما يتعلق بهم؛ لان هذا هو الموافق لقوانين اللغة والعرف وسياقاتها، لكن الطبرسي لم يفعل!!

4- خصوصا وأن الشيخ المفيد، قد التزم قبله بقوانين اللغة والعرف، فذكر قول الشواذ في الموضع المناسب، إضافة إلى أنه قد انهى به كلامه في{باب ذكر اولاد امير المؤمنين عليه السلام} ؛ بل انهى به الجزء الأول من كتابه الإرشاد..

5- فلماذا لم يفعل الطبرسي مثله؟! وهل خفي عليه الالتزام بتلك القوانين اللغوية والعرفية؟!!

لكنها فرصة تدليسية استغلها الشيرازية، للتغطية على منهجهم الطائفي الفاسد مَنْهَجُ الأَخبَارِيَّة وَأَذْنَابِهم عَمَائم الطّاغُوت، فِي التَّجهيل وَالاسْتِخْفَافِ بِعقولِ الأَغْبِيَاء اتباعهم!!. ولا يبعد ان لهم يد في دس المنتخب والانوار، الفاقدة للمصدر والمؤلف!!.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

–  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى