لا تزال المشتريات مرجحة دوما لتحظى بحيز كبير في الوظائف التشغيلية بدلا من الوظائف الاستراتيجية، لكن الاستطلاع الأخير الذي قام بإجرائه كل من: مجموعة آي بي جي IPG وهي شركة الاستشارات الابتكارية العالمية الرائدة ومقرها سويسرا وشركة جاقار، وهي شركة إدارة الإنفاق المستقلة الأكبر على مستوى العالم،قد حدد تحولًا مستمرًا نحو الوظائف الاستراتيجية في الفترة ما بين شهري يوليو وأكتوبر في عام 2020. والذي شارك فيه كبار مسؤولي المشتريات ومديري المشتريات. وغيرهم من كبار صناع القرار على المستوى التنفيذي. في استطلاع التميز بأداء المشتريات لعام 2020 (PPE).
تعتمد طريقة التميز في أداء المشتريات على نهج مثبت تم تطويره بواسطة مجموعة آي بي جي في أوائل العقد الأول من القرن الحالي. وتم تكييفه وملائمته بانتظام مع أفضل الممارسات المتغيرة في المشتريات. وفي عام 2016 أجرت مجموعة IPG دراسة مماثلة. مما أتاح ذلك تحليل التقدم المحرز على مدى السنوات الأربع الماضية.
كوفيد -19 أثر سلبًا بشكل كبير على تسلسل هرم هيكل محفظة الموردين
وبهذه المناسبة. قال جيم بيورو الرئيس التنفيذي لشركة جاقار، إن النقطة الإيجابية الرئيسية من هذا الاستطلاع في رأيي، هو أنه بات يتم النظر إلى المشتريات بشكل أكثر استراتيجية مما كان عليه قبل أربع سنوات. حيث ارتقى رؤساء أقسام المشتريات في التسلسل الهرمي. وهذا ما يمنح وضوح أكبر للمشتريات والقرب أكثر من قادة الوظائف وأصحاب المصلحة الذين يحتاجون إليها للدفع نحو التغيير والاستثمار ورعاية المشروع.
ويبدو أن وباء كوفيد -19 قد أثر سلبًا بشكل كبير على تسلسل هرم هيكل محفظة الموردين مقارنة بعام 2016. مما أدى إلى تخفيف بشكل طفيف من معدل التركيز. وتسليط الضوء على الموردين الرئيسيين، الذين تم تحديدهم في هذا السياق على أنهم كبار الموردين. والذين يمثلون 80٪ من حجم الإنفاق على الرغم من أنه لا يزال مرتفعًا.
وفي هذا الإطار. علّق كارستن فولراث، مؤسس مجموعة IPG قائلا، أشار تقرير الاستطلاع أيضًا إلى أن متوسط عدد الموردين الذين يديرهم متخصص مشتريات استراتيجي قد ارتفع بشكل كبير، من ستة موردين في عام 2016 إلى 16 مورد في عام 2020. قد يبدو هذا وكأنه صورة عابرة نتيجة الظروف الاستثنائية الناجمة عن تفشي وباء كوفيد- 19. لأنه غير ساري بشكل دائم لأي فترة زمنية.
وأضاف فولراث قائلا، كان عام 2020، بالطبع عامًا استثنائيًا. وبالتالي فقد تأثرت بعض النتائج بـتأثير كوفيد -19.
إن أحد الآثار المحتملة هو أن الأساليب الأكثر استراتيجية لتكنولوجيا الشراء قد تضطر إلى شغل المقعد الخلفي، بينما تقوم الشركات برقمنة تلك الوظائف التي تمكنها من الصمود في وجه تلك العاصفة الطارئة، على سبيل المثال من خلال تسهيل العمل عن بُعد وتبادل المستندات بدون استخدام الورق.
وفي ضوء ذلك. قال مايكل روش نائب الرئيس الأول لبرنامج تفاعل العملاء لدى شركة جاقار. فيما يتعلق بالمعيار الجديد لمعايير المشتريات الرقمية. فيمكن تفسير متوسط الأداء المحدد على أنه غير متطور بما فيه الكفاية، وذلك وفقًا للذين قاموا بإعداد وإجراء ذلك الاستطلاع.
هناك الكثير من الإمكانيات والقدرات للوصول إلى المزيد من الرقمنة والأتمتة
ويقتصر مستوى التطور على رقمنة المعلومات وظهورها مجددا على الواجهة، حيث لم يتم حتى الآن اعتماد أي تحليلات تتعمق بشكل أكبر وتحقق قدرًا أكبر من الكفاءة”.
هذا وقد توصل الاستطلاع إلى أن 70٪ من المشاركين قد بدأوا بالفعل في رقمنة عمليات الشراء بجودة عالية؛ لكن وجود العدد المرتفع للموظفين في المشتريات التشغيلية (في المتوسط، يعمل 125 شخصًا بالمشتريات التشغيلية مقابل 37 يعملون بالمشتريات الاستراتيجية) يشير إلى أنه لا يزال هناك الكثير من الإمكانيات والقدرات للوصول إلى المزيد من الرقمنة والأتمتة.
أخبار ذات صلة:
وأضاف روش قائلا، يقوم 17% فقط بعمليات محاكاة و2% فقط يقومون بالفعل بتحليلات تنبؤية. ونتوقع أن يرتفع هذا الرقم بشكل كبير بالتزامن مع استمرار ازدياد وتيرة الاضطراب الاقتصادية والتجارية. وبالتالي ستصبح التوقعات عاملا أكثر أهمية لنجاح المشتريات. للمزيد من المعلومات حول هذا الاستطلاع يمكنكم تحميله مجانا من خلال الموقع الرسمي لكلٍ من: شركة جاقار ومجموعة آي بي جي.
يتلقى المشاركون في الاستطلاع تقارير فردية، مما يمكنهم من قياس أداء مؤسساتهم مقابل متوسطات الاستطلاع، ومن المقرر عقد ندوات عبر الإنترنت تقدم النتائج الرئيسية في يوم 17 مارس الجاري (باللغة الإنجليزية) ويوم 16 مارس الجاري (باللغة الألمانية).
نون – دبي