من الملاحظ من رأي الشيخ الطبرسي حول شخصية المحسن. المنسوب للإمام علي والزهاء- عليهما السلام – من قبل المدلسة الشيرازية الاخبارية وعمائم الطاغوت. أنه- أي الطبرسي- كان أشد إنكارًا لوجد هذه الشخصية بحيث أنه لم يأت على ذكرها مطلقًا من خلال استعراضه لأولاد أمير المؤمنين- عليه السلام- من الذكور والإناث من ولد فاطمة الزهراء-عليها السلام- وغيرها من زوجات الإمام؛ بحيث حتى أنه لم يتطرق لذكر الأقوال الشاذة والواهنة جدًا التي قالت بوجد هذه الشخصية.
فعدم ذكر الطبرسي للمحسن وعدم ذكر الأقوال الشاذة يدل على أنكار شديد جدًا لهذه الشخصية الوهمية؛ فيكون الشيخ الطبرسي بذلك الموقف أشد إنكارًا من الشيخ المفيد الذي ذكر شخصية المحسن ضمن الآراء الشاذة ولم يذكره من ضمن أبناء الإمام علي والزهراء- عليهما السلام- فهو منكر له لكن ذكره ضمن الأقوال الواهنة والضعيفة جدًا لكن الشيخ الطبرسي كان أشد إنكار ….
وما ذكرت من عبارة ( وفي الشيعة من يذكر أن فاطمة- عليها السلام- أسقطت …) في كتاب الشيخ الطبرسي ما هي إلا من دس وتحريف وموضوعات الشيرازية الإخبارية وعمائم الطاغوت التي تريد النيل من الإسلام من خلال زرع الأفكار والشخصيات والأخبار الوهمية والخرافية لتحقيق مشاريعها الخبيثة.
فهذا الإنكار لشخصية المحسن الوهمية الذي تسالم عليه علماء القرون الهجرية الأولى يثبت أنه لا يوجد إسقاط ولا توجد عصرة ولا يوجد كسر لضلع ولا يوجد مسمار؛ فكلها تلك الأمور هي عبارة عن ( محمول ) لموضوع ( المحسن ) فبإنتفاء الموضوع ينتفي المحمول …
وهذا ما بينه وكشفه سيد المحققين الأستاذ الصرخي الحسني في تغريدته التي نشرها على حسابه الشخصي في موقع تويتر والتي تقع ضمن حلقات بحثه الموسوم ( المحسن والباب والإسقاط .. بين .. الحقيقة والخرافة والسياسة ) الذي هو فرع من فروع بحث ( لا تقليد في أصول الدين .. لا تقليد في العقائد ) حيث قال فيها :-
{… هــ – عليه يكون الطبرسي أشد إنكارًا من المفيد على المخالفين الشواذ. إلى المستوى الذي ينكر قولهم كليًا وكأنه غير موجود أصلا!! فلا يوجد محسن ولا عصرة باب ولا إسقاط!! …}.
لكل من يريد أن يواكب البحث وتفرعاته وكل ما هو جديد من بحوث أخرى. يرجى الدخول على المعرفات الخاصة بحساب السيد الأستاذ الصرخي الحسني على :-
فيس بوك :- Alsarkhyalhasny
تويتر :- @AlsrkhyAlhasny
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا