- أهم الأخباراخترنا لكنون والقلم

سامي أبو العز يكتب: السيستم «الساقط» لا ينجب عباقرة

أصل الحكاية.. لكل عمل جيد سيستم يرتكز عليه وينظم أموره ويجعله متفوقا. ويرسم له خطط المستقبل بخطوات ثابتة، ويحدد له مركزًا متقدمًا بين أقرانه.

من هذا المنطلق ارتكزت الدول المتقدمة في إنطلاقاتها على أكثر من سيستم دقيق يتفوق على «الفيمتو ثانية» للراحل أحمد زويل، لذا كان النجاح حليفها. فجالوا في الدنيا شرقا وغربا وأعلاها وأسفلها، فاعتلوا القمر واخترقوا السماوات، ولم تسلم من عقولهم باطن الأرض والبحار.

إنه العلم يا سادة المبني على التفوق والدقة. والأهم من ذلك التأسيس المتوازن – منذ سنوات العمر الأولى- بين إعمال العقل واستخدام التكنولوجيا.. السيستم في الغرب أسلوب حياة لا مفر منه ولا استغناء عنه. لذا فإن هذه البلاد أنجبت علماء وكفاءات وعقول يافعة تدربت جيدا فأتقنت وأبدعت وتحولت إلى سواعد قوية تبني وتعمر.

«الناس سيستمها السبت والحد.. وإحنا سيستمنا موردش على حد».. نعم هذا المثل ينطبق على سيستم في غيبوبة لتعليم أولادنا، والذي خرج إلى الحياة فاقدًا الروح والمرونة.

كيف نواجه المستقبل بسيستم «ساقط» بجدارة واستنفد كل مرات الرسوب ورسم صورة مهزوزة للعملية التعليمية، بعد أن تحول الطلاب إلى فئران تجارب على يد هذا السيستم العقيم الذي لا يُعلم ولا يسمن من جهل، ويضيع على الطلاب فرصة التفوق والتميز بل وأبسط الحقوق في التعليم.

تبقى كلمة.. التعامل مع المنصات التعليمية الإلكترونية تجربة ناجحة في العديد من بلاد العالم، ونحن أخذنا التجربة لتطبيقها وتناسينا أن نأخذ معها البنية التحتية التي تحتوي على أساسيات النجاح وقواعد التفوق، كما أن تغيير النظام التعليمي خلال السنوات الماضية تمثل في طريقة الامتحان فقط وليس المناهج والمحتوى ولا قدرات المعلمين.. وغيرها الكثير.

نسينا القاعدة الذهبية أن «التعليم في الصغر كالنقش على الحجر والتعليم في الكبر كالنقش على الماء»، وتفتق ذهن العباقرة عن تعميم التجربة على الصغر والكبر في آن واحد، معتمدين على أن لكل قاعدة شواذ، فجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.

قاعدة التعليم والتأسيس تبدأ من رياض الأطفال لتأسيس سيستم قوي يعبر من خلاله الطلاب بعد 12 عاما من الجد والكفاح إلى الجامعات إيذانًا بميلاد عباقرة يستحقون أن يعيشوا في مصر الحديثة.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى