نون والقلم

د. عبدالله بن شماء يكتب: العنتريه 2021

((الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)) (104الكهف). هكذا هو حال البعض منّا بل وأن هذه الحالة قد تسارعت في الازدياد في مجتمعاتنا وهي (العنترية). وهي على الذكر والأنثى على حدٍ سواء. فقد طغت فينا لغة (الأنا) وكلٌ يجد في نفسه الأحقية في الكلام والسلوك. ويرى أنه الأقوى والأفضل وكأنه يمشي على أطراف أصابع قدميه بين الخلق رغم علمه بنفسه. ومن هو وما هي زلاته وأخطائه وحجمه الاجتماعي.

أنتظر!! هل سألت نفسك من أنت هل سلّمت على نفسك في يومٍ من الأيام. وأنت تنظر للمرآه ربما تقول هو جنون. ولكن هذا هو الهروب من حقيقة الذات وليس جنون بل جرّب وسيأتيك الجواب من نفسك إلى نفسك حينها ستعرف من أنت وما هو حجمك.

أفسد البعض منّا نفسه وهو لا يشعر بنفسه وهو يرى أنه على حق والآخرين على باطل. وربما لا يرتقون إلى مقامه الميمون وتبقى الملامح العبوسة ونظرات الغضب هي أول لغة نتحدث فيها مع الآخرين. وخصوصاً إذا لم نعرفهم. وإظهار القوة والجمال والتعري هي السمه الأولى والعجيب عند الإناث تحديداً زمّ الحواجب وأخذ الشفاه إلى الجانب الأيسر لانتقاص من شأن من ينظرن إليه.

وعند الذكور نظرة الجبروت وكلها (عنتريه) على الفاضي وكلٍ يحسب أنه الذكر أو الأنثى. الذين يحكموا هذا العالم ولو عرفت حقيقتهم لوجدت أن أعراضهم مخروقه وصلتهم مع الله عزًّ وجلّ ضعيفة جداً وهم أقرب لبيع أنفسهم بمقابل .

فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((تبسمك في وجه أخيك صدقة)) فما بال الغريب هذه هي العنترية 2021.

دمتم سالمين

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button