أصدرت المملكة العربية السعودية، مساء اليوم الجمعة، بيانا ردت من خلاله على تقرير الاستخبارات الأمريكية، بشأن جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة بمدينة اسطنبول التركية.
وأفادت وزارة الخارجية السعودية، بأنها تابعت ما تم تداوله بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونجرس به بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي.
وأضافت الخارجية أن «حكومة المملكة ترفض رفضا قاطعا ما ورد في التقرير. من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة. ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال»، كما أكدت أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة.
وذكرت في بيان أن الجهات المختصة في المملكة قد أكدت سابقا أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكا صارخا لقوانين المملكة وقيمها وارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها.
#بيان | وتشير إلى أن حكومة المملكة ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولايمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة.
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) February 26, 2021
وأوضحت الخارجية أن المملكة اتخذت جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة. حيث صدرت بحقهم أحكام قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي.
وتابعت بالقول: «إنه لمن المؤسف حقا أن يصدر مثل هذا التقرير. وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة. في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة. واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا. كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها».
أخبار ذات صلة:
-
بسبب خاشقجي.. كالامار تطالب أمريكا بفرض عقوبات على ولي العهد السعودي
-
البيت الأبيض: إدارة بايدن تحضر التقرير الاستخباراتي حول قتل خاشقجي
-
صور.. القضاء الأمريكي يستدعى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
وشددت في بيانها على أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال العقود الثمانية الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكدة تكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأصدرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء اليوم الجمعة، نسخة رفع عنها السرية من تقرير المخابرات الأمريكية عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في العام 2018.
وقال مكتب مدير المخابرات الوطنية في التقرير الذي نشر على موقع الإدارة «نحن نرى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق في 2018 على عملية في اسطنبول بتركيا للقبض على الصحفي جمال خاشقجي أو قتله».
#بيان | وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكاماً قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي – رحمه الله -.
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) February 26, 2021
وجاء في التقرير: «وفقا لتقديراتنا، وافق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. على عملية في اسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي».
وأشار التقرير إلى أن ولي العهد السعودي اعتبر خاشقجي تهديداً للمملكة ووافق على اجراءات من شأنها إسكاته.
وبعد صدور التقرير، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، فرض قيود على تأشيرات دخول 76 سعوديا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن جانبها طالبت أنييس كالامار، المحققة الأممية في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. في وقت سابق اليوم الجمعة، الولايات المتحدة الأمريكية. بفرض عقوبات على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ودعت كالامار في بيان، واشنطن إلى أخذ زمام المبادرة في قضية مقتل الصحفي السعودي «لضمان تحقيق العدالة».
وقالت محققة الأمم المتحدة: على أمريكا ألا تمنح حصانة لولي العهد السعودي من الدعاوى المدنية وأن تضمن كشف السرية عن جميع المعلومات»، مطالبة واشنطن بفرض عقوبات على «بن سلمان» تستهدف أصوله الشخصية وأنشطته الدولية أيضا.
ودعت كالامار الحكومة السعودية للكشف عما إذا كانت رفات خاشقجي تم التخلص منها في القنصلية بإسطنبول، وفقا لنص البيان.
نون – وكالات