لا يخفى على الجميع أننا كمسلمين انحدرنا إلى ما هو سيء وأسوء في ضل الفتن والقبائح والرذائل المشينة والبعيدة عن روح الإسلام المحمدي الأصيل بسبب الطائفيون وأصحاب المصالح والمتحزبون.
فها نحن نتقاتل فيما بيننا ولأتفه الاسباب ولا كأننا خير الأمم كما بين ذلك القرآن الكريم في سورة ال عمران (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) فأين تلك الالفة والمحبة والتسامح والود التي أمرنا بها بينا محمد –صل الله عليه واله- فهل فعلًا إننا أفضل أمة؟ وهل فعلًا التزمنا بنهج نبينا الكريم وعترته الطاهرة وصحبه الكرام وبمنهجهم القويم؟؟ أم أننا فضلنا المنهج الفرعوني الشيطاني فأصبح نعاني التفرقة والتشرذم والصراع الطويل الذي يخدم أعداء الأمة من مستعمرين وغيرهم. وكما أشار لذلك سيدنا المحقق الاستاذ الصرخي في كلام أدناه..
((ابتعد المسلمون عن حقيقة الإسلام، ومكارم الأخلاق، حتّى وصلنا إلى ما نحن فيه من فتن وضلال وقبح وانحطاط وفساد، بل قد غرقنا في مضلّات الفتن وأقبح القبح وأفسد الفساد؛ لأنّ ذلك وقع ويقع زيفًا وكذبًا ونفاقًا باسم الطّائفة والمذهب والسُّنّة والقرآن والدّين والإسلام، وفساد المنهج الفرعوني في الاستخفاف وتكبيل العقول وتجميدها وتحجيرها أدّى إلى أنْ ضاعت المقاييس والموازين، فصار المعروف منكرًا والمنكر معروفًا)).
لذلك علينا ان نجسد الإسلام بصورة حقيقية صادقة وهادفة ومثمرة. لا يشوبها شك حتى ينزل عطف الله وبركاته علينا. وبخلافه فأننا نستحق العذاب المهين لأننا ابتعدنا ولا زلنا نبتعد عن منهج القرآن الكريم. ومنهج نبينا الأكرم وأهل بيته الكرام –صلوات الله عليهم أجمعين- الذين كانوا ولا زالوا منبع الود والتسامح والأخلاق الفاضلة والحكمة .