لاشك أننا نعي جميعًا، أن العنصر البشري من أهم العناصر التي تساهم في تحقيق التنمية الشاملة، بدءًا من أقوال وكلمات الفلاسفة، حيث قال الفيلسوف الفرنسي جان بودان. «ليس هناك ثروة إلا الإنسان»، ومرورا ببناء ونهضة الحضارات والدول معتمدة على الاستثمار في رأس المال البشري والذي يعتبر أحد أهم التروس في عجلة التقدم، فالعقل البشري يفكر ويبدع ويبتكر لتنفيذ تنمية اقتصادية واجتماعية وبيئية حقيقية، ويعتمد بناء العنصر البشري على عدة مكونات أبرزها الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وبناء القدرات وتبادل المعارف والمهارات بالإضافة إلى الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا المتاحة.
فكلنا كنا نردد منذ نعومة أظافرنا « العقل السليم في الجسم السليم» تلك الكلمات التي عملت عليها الدولة المصرية منذ تولي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، فأصبح العصر الذهبي للاهتمام بصحة وسلامة المصريين بكافة أبعادها المتنوعة ومختلف الأعمار المختلفة بدءا من الاهتمام بممارسة الرياضة ومرورا بالكشف المبكر للعديد من الأمراض وغيرها من المبادرات القومية والرئاسية أبرزها «100 مليون صحة». بالإضافة إلى تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل والافتتاحات الرئاسية للمجمعات والمراكز الطبية الشاملة.
فجهود الدولة المصرية، منذ تولي الرئيس السيسي. في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية فاقت جميع الدراسات والاستراتيجيات. بل أصبحت مؤشر واضح للعيان على حرص الدولة المصرية. على المضي قدما نحو تعزيز كافة صور الحياة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن المصري.
جاءت كلمات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. رئيس الجمهورية. اليوم، خلال افتتاح عدد من المشروعات الخاصة بقطاع الصحة والتي من بينها المجمع الطبي المتكامل بمحافظة الإسماعيلية. كالعادة مؤثرة ومتميزة، كلمات دخلت قلوبنا قبل عقولنا. كلمات عبرت عن إرادة الدولة المصرية للمضي قدما نحو الاهتمام بالمواطن المصري. كلمات وأفعال عبر عنها السيد الرئيس لتنفيذ استراتيجيات لمواجهة وإدارة الأزمات. التي قد تحدث في المستقبل… كلمات شملت جميع فئات الشعب المصري. بأعمارهم المتفاوتة بدء من الطفولة وحتى الشيخوخة… كلمات جعلتنا نستحي من كل برهة تضيع منا لا نعمل ونجد فيها من أجل نهضة وطننا العظيم.
جاء افتتاح السيد الرئيس السيسي، طبقا لبيان رئاسة الجمهورية، لمجمع الاسماعيلية الطبي، مدعاة للفخر، حيث يضم المجمع الطبي مجموعة من المراكز العلاجية المتكاملة في التخصصات المختلفة واقسام الطوارئ لتقديم الخدمات الطبية لأبناء المحافظة وفق أحدث معايير الاعتماد والجودة العالمية، بالإضافة إلى أنه ضمن برنامج التأمين الصحي المتكامل للمواطنين بالمحافظة وذلك في إطار منظومة التأمين الصحي الشامل المخطط انشاؤها وتعميمها علي مستوى الجمهورية لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة وفقا لأعلى المعايير الطبية لجميع المصريين على مستوي الجمهورية.
ليس هذا وحسب، بل بلغت تكلفة تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل للمرحلة الأولى، بمحافظات الإسماعيلية والأقصر وجنوب سيناء بتكلفة إجمالية بلغت 23 مليار جنيه، كما شملت الاستراتيجية عدة محاور أهمها التخطيط الصحي، وإعداد البنية التحتية والتجهيزات، والميكنة والتحول الرقمي، والتحول المؤسسي، والتأهيل والتسجيل والاعتماد، وبناء قدرات الموارد البشرية، وتنفيذ حملات لتوعية المواطنين بالمنظومة الجديدة.
كما شملت تدشين المنظومة في محافظة بورسعيد تكلفة 8 مليارات جنيه، كما تم تقديم أكثر من 3 ملايين خدمة طبية حتى الآن، وإجراء أكثر من 32 ألف عملية جراحية دقيقة، كما تم تسجيل 617 ألف مواطن إلكترونيًا، فيما بلغت نسبة رضا المنتفعين عن الخدمات المقدمة 93%، بالإضافة إلى رقمنة الوحدات الصحية، وتشغيل الجيل الثالث من المنشآت الطبية، وتقديم الخدمات بأسلوب فندقي، مما ساهم في جذب السياحة العلاجية، فضلاً عن استمرار تقديم الخدمات رغم جائحة فيروس كورونا المستجد.
إنجازات متتالية وافتتاحات متتابعة تعبر عن جهود الدولة المصرية للمضي قدما نحو تعزيز وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن المصري من أجل حياة كريمة له ولأولاده وأحفاده، فليتنا جميعا نعمل بجد وإخلاص، وكل ما تتعب تشتغل أكتر ونرفع شعار «كله يهون علشان خاطرك يا مصر».
عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية