نون والقلم

سامي أبو العز يكتب: عودة الدراسة والموجة الثالثة

أولياء الأمور والطلاب وحتى المدرسين – بصفتهم آباء- يحبسون أنفاسهم ترقبا لإعلان وزير التعليم المرتقب يوم الأحد المقبل!!

أخبار ذات صلة

المسألة لا تتعلق بقرارات مصيرية ترتبط بالنجاح والرسوب، وإنما هي قرارات تتعلق بأرواح فلذات أكبادهم التي تمشي على الأرض تواجه شبح الموت الذي غزا العالم «فيروس كورونا».

بداية لنناقش الأسباب التي حولت الدراسة بالمدارس والجامعات من الحضور إلى التعليم عن بعد، والإجابة ببساطة هي سطوة الفيروس القاتل الذي كاد وقتها أن يخرج عن السيطرة لولا ستر الله واتخاذ القرار المناسب في الوقت بدل الضائع.

ثانيا: هل انتهت الأسباب التي على أساسها تم اتخاذ هذا القرار.. الحقيقة أن أعداد الإصابات قلت نسبيا وكذلك الوفيات، ولكن السبب يعود إلى قرار التوقف.. أما أسباب انتشار المرض ورعونته فمازالت قائمة ولازال العالم كله يعاني ومازالت حالة الطوارئ الصحية في أوج درجاتها.

ثالثا: بمناسبة العودة المرتقبة إلى المدارس والجامعات لأداء الامتحانات. هل تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية الكافية لحماية الطلاب وأسرهم. فالمرض أصبح عائلي. الآن ويدخل من باب البيت ولا يخرج إلا وقد أصاب الجميع وبالتالي من الشقة إلى الجيران ومن شارع إلى آخر.

رابعا: المتوقع أن نزول الملايين من الطلاب والمدرسين والجهاز الإداري إلى الشارع سوف يفاقم من حجم الكارثة من جديد لنعود إلى النقطة صفر خاصة في ظل عدم حصول كافة المواطنين على اللقاح الأمر الذي ينذر بكارثة جديدة بعد أيام معدودة لنعود إلى التعليم عن بعد إجباريا حتى نهاية العام فهل كتب علينا العذاب؟!

تبقي كلمة.. وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد أعلنت منذ أيام عن توقعات بزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد مع الموجة الثالثة خلال شهري أبريل ومايو المقبلين، الأمر الذي ينبغي معه زيادة الاستعداد ومحاولة حصول أكبر عدد على اللقاح بدلًا من المحاربة على طريقة سياسة القطيع.. العالم يواجه كورونا بشتى طرق الوقاية والعلاج والإجراءات الاحترازية ويتعاملون مع الجائحة على أنها طوفان.. أما عندنا فالبعض يتعامل مع الكارثة على طريقة «علقة تفوت» ولا يدرك أنها قد تفضي إلى الموت!!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

 t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى