دعا عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين، في اليمن أتباعه يوم الثلاثاء إلى التوجه إلى جبهات القتال لصد من وصفهم بالغزاة في إشارة إلى التحالف العربي الذي تدخل لإنهاء سيطرة الجماعة الانقلابية المتحالفة مع إيران على مساحات كبيرة من البلاد.
وتصريحات عبد الملك الحوثي التلفزيونية هي أول تصريحات علنية له منذ أن وصفت الحكومة اليمنية في الأسبوع الماضي قبول الحوثيين خطة ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ ستة أشهر في البلاد بأنه “مناورة” من جانبهم.
وقال الحوثي “يجب أن يتحرك الجميع ويتحرك الشباب إلى الجبهات ويتحرك رجال الأعمال إلى دعم الجبهات لا يمكن أن نضحي بكرامتنا وحريتنا واستقلالنا وسندافع عن أرضنا وعرضنا وشرفنا ما حيينا وهذه هي مسؤليتنا وهو ما نحن مستمرون عليه.”
وقتل أكثر من 5000 شخص في القتال بين الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة والتحالف الذي تقوده السعودية الذي تدخل في الصراع منذ مارس واستعاد السيطرة على بعض الأراضي في إطار سعيه لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
ولا تزال قوات الحوثيين تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب شمال اليمن قرب الحدود السعودية لكنهم يواجهون هجوما من قوات تابعة للحكومة وقوات التحالف التي تتجه شمالا وهدفها الرئيسي صنعاء بعدما تمكنت من طرد الحوثيين من مدينة عدن الساحلية الكبرى في جنوب البلاد في يوليو.
وأرسل الحوثيون خطابات للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون لإعلان قبول خطة السلام التي تشمل قرارا من مجلس الأمن صدر في أبريل نيسان يدعو الحوثيين لإخلاء المدن التي سيطروا عليها منذ سبتمبر أيلول من العام الماضي.
ولم يتطرق عبد الملك الحوثي بالذكر في تصريحاته إلى جهود السلام.
وقال “اليوم هناك غزو ومحاولات احتلال لهذا البلد واحتلال لأجزاء منه الأهم أن يكون الشعب اليمني واعيا لهذه الحقيقة أن بلدنا محط أطماع فهناك من يرغب في السيطرة على هذا البلد.”
ووجه سلسلة من التعليقات المهينة بخصوص السعودية وقال “إسرائيل والكيان السعودي مشتركان في مشروع واحد.”