اخترنا لكعالمي

صحيفة: أوباما ينأى بنفسه عن فشل تدريب المعارضة السورية

قالت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية، إن إدارة الرئيس باراك أوباما تسعى للنأي بنفسها عن إخفاق برنامج تدريب المعارضة السورية، وانهيار البرنامج الذي كلف نحو 590 مليون دولار لغرض تدريب وتجهيز فصائل سورية معارضة لمحاربة تنظيم “الدولة”.

أخبار ذات صلة

ونقلت الصحيفة عن وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة كريستين وورموث، أنه لا يجب إلقاء اللوم على سوء التنفيذ لهذا البرنامج، مؤكداً أن المهمة كانت شاقة جداً.

وأوضحت السيدة وورموث، أن كبار صانعي السياسة في البنتاغون قالوا إن جزءاً من فشل البرنامج يتحمله الكونغرس الأمريكي.

وأكدت أن السلطة التشريعية في الكونغرس وهو تحد كبير في أخذ الإذن والموافقة، كان لدينا سقف عال بأن هناك أعداداً كبيرة من السوريين يرغبون بقتال تنظيم “الدولة”.

ونفت وكيلة وزارة الدفاع الأمريكية أن يكون البنتاغون قد لعب دوراً ضعيفاً في هذا البرنامج من ناحية سوء التنفيذ، مؤكدة أن الناس الذين شاركوا في البرنامج هم من المهنيين ولديهم عقود من الخبرة في تدريب القوات المحلية، وأضافت أن المهمة كانت معقدة للغاية.

ونأى الرئيس أوباما بنفسه عن المشروع الفاشل، وقال في مقابلة مع “سي بي إس نيوز” ضمن برنامج 60 دقيقة، إنه ومنذ البداية كان يتوقع أن لا ينجح هذا البرنامج رغم أن مساعديه طلبوا منه قبل عام تمويل التقدم به للكونغرس لطلب التمويل وفتح قواعد تدريب.

البرنامج كان يهدف لتدريب 8 آلاف معارض سوري لقتال تنظيم “الدولة”، غير أن الواقع كان يشير إلى أن البرنامج فشل ولم يبق ضمن المتدربين سوى أربعة، في حين تم نقل الأسلحة والمعدات التي حصلت عليها المعارضة السورية ضمن برنامج التدريب إلى تنظيم القاعدة وتحديداً جبهة النصرة وهو ما كان له أثر بالغ الإحراج للبيت الأبيض.

وقال مسؤولون أمريكيون إنهم بدؤوا تحديد قادة المعارضة الحالية الذين يستحقون إرسال كميات غير محدودة من الأسلحة، واعتبر الجمهوريون أن البرنامج لم يكن قابلاً للتطبيق منذ البداية.

وفشلت واشنطن في حشد مقاتلين سوريين ضمن برنامج سري للتدريب أعلن عنه أوائل عام 2014، الهدف منه قتال تنظيم “الدولة”، حيث تم إمداد المتدربين بالسلاح، إلا أن المفاجئ أن أغلب من تم تدريبهم وعقب اكتشافهم أن هذا البرنامج موجه لقتال تنظيم “الدولة” انسحبوا، وتم تسليم المعدات التي حصلوا عليها إلى جبهة النصرة في سوريا.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى