غير مصنف

تنظيم “الدولة” يحشد للهجوم على كردستان وإيران متهمة بدعمه

كشف مصدر مقرب من تنظيم “الدولة” ، أن التنظيم المعروف إعلامياً بـ”داعش” يسعى قريباً لشن هجوم واسع النطاق على مناطق إقليم كردستان العراق بدعم إيراني، لاستغلال الأوضاع المتأزمة سياسياً وأمنياً هناك.

وأكد المصدر ، أن التنظيم ،يحشد قواته من 3 محاور منطلقاً من شمال الموصل تحديداً.

وأوضح أن “المحور الأول هو ما يعرف بمقر الفرقة الثانية، منشأة الكندي سابقاً، باتجاه منطقة إسكي موصل وسد الموصل”، متابعاً “أما المحور الثاني فيشمل منطقة النمرود والمناطق المحيطة بها باتجاه الگوير ومفرق مخمور، في حين أن التحشيد الثالث يتم في منطقة گوكجلي باتجاه بعشيقة”.

المصدر الذي أكد أن ساعة الصفر “قريبة جداً” دون أن يحدد موعداً لها، أكد أن “إيران تقف وراء الهجوم المرتقب”، لافتاً إلى أن “إيران هي الطرف الوحيد المستفيد من تدهور الأوضاع في إقليم كردستان”.

تجدر الإشارة هنا إلى أن تقارير دولية عديدة تحدثت عن قيام إيران بتقديم دعم لجماعات سنية متشددة، مثل تنظيم القاعدة، حيث آوت طهران عدداً من قادة تنظيم قاعدة الذين فروا من حرب أفغانستان، في حين أشارت تقارير ومصادر محلية إلى وجود تنسيق ودعم إيراني لقيادات تنظيم “الدولة” بحسب ما تقتضيه مصلحة الطرفين المتحاربين، وهو ماتحدث عنه مصدرنا الخاص الذي أشار إلى “وجود قيادات في التنظيم تعمل لمصلحة إيران داخل العراق وسوريا، تحاول أن تنفذ مصالح إيران إقليمياً، وهو ما خططت له منذ أمد بعيد”، مبيناً أن “لإيران ضلوعاً في بعض تحركات داعش”، مؤكداً أن لها “تاريخاً طويلاً في دعم الحركات المتطرفة، وكانت تبنت تدريب وتسليح وإيواء كبار قادة القاعدة”.

وعن الدافع الذي يمكن به تبرير الدعم الإيراني لتنظيم “الدولة”، في حين تخوض المليشيا المرتبطة بها حرباً ضروساً في العراق وسوريا ضده، تحدث اللواء الركن قيدار خليل لـ”الخليج أونلاين” قائلاً: “هذه لعبة مصالح، تتقاطع فيها مصالح الطرفين هنا وهناك، وكل المؤشرات التي تأتينا من الميدان تؤكد تنسيق الطرفين معاً”.

وأضاف الضابط في الجيش العراقي المنحل: “أبرز التنسيقات بين الطرفين ظهرت في محافظة ديالى على الحدود الشرقية مع إيران، حيث انسحب التنظيم بلا قتال تاركاً مواقعه للمليشيات، بعكس مقاومته الشرسة في مناطق أخرى، وجاء ذلك بناء على تنسيق بينهما”.

يذكر أنه في وقت سابق تم الكشف عن معلوماتتبين دور إيران في احتضان كبار قادة تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى أقوى الخلايا النائمة.

وتفيد المعلومات بأن الرعيل الأول من قيادات تنظيم القاعدة فر إلى إيران عام 2001 بعد أحداث 11سبتمبر/ أيلول، وتم فيها إيواؤهم بعد هروبهم من أفغانستان، ومن أهم الأسماء القيادية “سيف العدل” وهو قيادي مصري الجنسية و”سعد بن أسامة بن لادن”، كما دخل أبو مصعب الزرقاوي إيران، وهو ما أكدته التلغراف البريطانية في عدد لها صدر في عام 2006.

ومن بين الأسماء التي ارتبطت بإيران القيادي في القاعدة صالح العوفي الذي كان يشغل منصب أمير القاعدة في الجزيرة العربية، وهو كويتي الجنسية، وسليمان أبو الغيث الذي عرف حينها بأنه “المحرك القوي في القاعدة” وذراع أسامة بن لادن وممثله في إيران، وهو ما أثار مشاكل بين طهران وواشنطن؛ لعلم الأخيرة بالدور الذي تلعبه إيران في هذا الجانب.

وتشهد مدن إقليم كردستان وخاصة السليمانية اضطرابات واسعة منذ الجمعة الفائتة، تخللتها أعمال عنف أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، حيث يحتج متظاهرون على توقف الإقليم عن صرف رواتب الموظفين الذين يشكلون 70% من نسبة السكان، إلى جانب الأزمة السياسية المتعلقة بتجديد الولاية لرئيس الإقليم، مسعود البارزاني، المنتهية ولايته.

ومن المرجح أن إيران تحاول استغلال هذه الظروف للضغط على رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، لفك الارتباط والحلف الوثيق بتركيا، الخصم التاريخي لإيران، حيث شكلت الولاية الأخيرة للبارزاني توجهاً قوياً للإقليم نحو تركيا، وهو ما عدته إيران خروجاً عن نهجها في الاستحواذ على القرار السياسي العراقي.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى