قالت صحيفة الديلي بيست الأمريكية، إن فصائل المعارضة السورية تعتزم شن هجمات انتحارية ضد القوات الروسية.
ونقلت عن النقيب راشد الحوراني من حركة تحرير حمص، أن “المعارضة السورية سوف تبدأ باستهداف العملاء المزدوجين الموجودين داخل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، الذين يقومون بتزويد الطيران الروسي بالإحداثيات، كما أن الفصائل السورية المعارضة على استعداد لاستخدام تكتيكات تنظيم الدولة الإسلامية ومنها العمليات الانتحارية”.
وتقول الصحيفة: إن “مثل هذه التصريحات لا تبدو مثيرة للدهشة، خاصة أن أغلب الفصائل السورية المعارضة هي فصائل ذات خلفيات إسلامية، وأن لبعضها ارتباطات مع تنظيمات مثل القاعدة، كما هو الحال مع جبهة النصرة”.
وتنقل الصحيفة عن جنيف كاسجراند المحلل في معهد واشنطن لدراسة الحرب أن “العلاقة بين الفصائل السورية غير مستقرة، خاصة عندما بدأت جبهة النصرة بتطبيق الشريعة الإسلامية في مناطق نفوذها بحمص، غير أن هذه العلاقة توثقت فيما بعد بين تلك الفصائل، مؤكداً أن النصرة حذرت روسيا من أنها ستواجه مصيراً يشابه مصير السوفييت في أفغانستان”.
ونشرت روسيا ما لا يقل عن 35 طائرة حربية مقاتلة، بالإضافة إلى مروحيات ومئات المستشارين العسكريين في سوريا.
وتم نشر القوة الروسية قرب مدينة اللاذقية، في وقت تسيطر المعارضة السورية على مناطق قريبة منها تشطر الطريق السريع الذي يربط بين دمشق واللاذقية، وهو الذي يعتبر الأكثر أهمية لطرق الإمداد، وعليه فإن من الواجب تأمينه من وجهة نظر روسيا، وفقاً لما جاء في الصحيفة، مضيفة أن النظام السوري وحلفاءه من الإيرانيين والروس يصورون جميع المعارضين المسلحين، بما في ذلك الجيش السوري الحر على أنهم إرهابيون.
وتابعت الصحيفة: “الحوراني يقول إن لدى حركته خطة للدفاع عن نفسها، ومن بينها خطة إعلامية لبث أخبار المعارضة السورية وانتصاراتها ضد القوات الروسية الغازية، وذلك لتعزيز الروح المعنوية وبث الحماس بين المقاتلين”.
وأشارت إلى أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح من جانبه أن ينضم الجيش السوري الحر إلى القوات المسلحة الروسية والسورية؛ لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن الحوراني رأى في مثل هذه الدعوة والضربات الروسية الجوية فرصة لتوحيد الفصائل السورية المقاتلة ضد العدو الروسي، وأيضاً النظام في دمشق”.
وشدد الحوراني بحسب الصحيفة “على أن حركته ليس لها أية علاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، دون أن يبدي معارضة لوجود مثل هذا التنسيق”.
وأضافت أن الحوراني “أعرب عن أمله في أن تقوم الولايات المتحدة بتسليح قواته، كما فعلت مع كتائب أخرى في الجيش السوري الحر، حيث تقوم واشنطن ببرنامجين منفصلين، الأول تديره وزارة الدفاع، ويقوم على فكرة تدريب المعارضة السورية، والثاني تديره وكالة الاستخبارات المركزية، ويهدف إلى تجهيز المعارضين بأسلحة نوعية لمقاتلة نظام الأسد”.
وختمت الصحيفة بأن “فصائل سورية معارضة طالبت واشنطن بتزويدها بأسلحة نوعية، ذات طبيعة هجومية، وليس كما تفعل أمريكا حالياً بتزويد المعارضة السورية بأسلحة دفاعية فقط”.