في البداية الزواج هو رابطة مقدسة قدستها السماء قبل الأرض. الزواج هو الحياة المشتركة وهو تقاسم المسؤوليات. الزواج هو مؤسسة مبنية على الحب والتنازل والتضحية، الزواج هو الاحترام والتقدير بين كلا الطرفين.
فهل يعقل ما يحدث اليوم من تشويه لفكرة الزواج ولكلمة زوج وزوجة. فقد أصبح مفهوم الزواج اليوم عبارة عن سجن، ومفهوم الزوج مختصر في السجان والخائن وعديم المسؤولية، وفكرة الزوجة أصبحت مختصرة في النكد والإهمال والتسلط والجبروت.
ماذا لو عكسنا المفاهيم وأصبح مفهوم الزوج مختصر في الأب والصديق والأخ. أليس الزوج هو السند، وهل يمكن للمرأة أن تعيش بأمان بدون رجلا يحميها. أوهل ممكن لرجل أن يعيش بدون زوجة حنونة وطيبة تكون صدرا رحب لكل مشاكله وهمومه.
ماذا أصاب المجتمعات العربية التي أصبحت همجية مفتقرة للمبادئ والأصول، فاليوم الفتنة لم تقتحم فحسب الدول والسياسات والشعوب بل اقتحمت كذلك العائلات عبر البرامج وقنوات اليوتيوب، وعبارات مغلوطة وزائفة لا صلة لها بالواقع بل حياة الناس أصبحت تقودها أفكار مسبقة ومغلوطة، مثل لا تغفري له وهولا يستحقك واطلبي الطلاق فقط لأسباب تافهة جدا، اليوم البيوت قد تدمرت لأسباب تافهة جدا، اليوم المنازل قد تدمرت بسبب الأفكار الراديكالية والمفتقرة للوعي والتفكير السليم.
الزواج ليس مثلما يروج الكثيرين هو سجن. بل هو مؤسسة لبناء أجيال ماذا لو فسدت هذه المؤسسة كيف سيكون حال الأجيال؟
أنت لست خادمة له هذه العبارات أصبحت رائجة جدا. وهو كذلك ليس خادمًا لك عندما يتعب طوال اليوم من أجل لقمة العيش من أجل الإنفاق عليك وعلى أبنائك هو ليس خادم أيضا.
لو فكرنا بهذا المنطلق ستكون النتيجة هكذا. ماذا لو فكرنا بأسلوب متحضر وأرقي بأسلوب التكامل والتشارك بأسلوب احترمك وتحترمني، بأسلوب اقدرك وتقدرني، بأسلوب أجدك وتجدني اعتقد في هذه الحالة سوف تكون النتيجة أفضل وسوف تتقلص المشاكل والصراعات وسوف تكون الحياة أكثر استقرار وسلام.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية