عرض قائد جبهة “النصرة” في سوريا، أبو محمد الجولاني، مبلغ 3 مليون يورو، لمن يتمكن من قتل الرئيس السوري بشار الأسد، ومليوني يورو، لمن يقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، متعهدًا بإيصال من يقتلهما مع عائلته إلى مكان آمن.
واعتبر الجولاني في تسجيل صوتي بثّته مؤسسة إعلامية تابعة للجبهة عبر الإنترنت، مساء أمس الإثنين، أن التدخل الروسي في سوريا هو دليل الفشل الإيراني، وانهيار النظام السوري، ووصوله إلى آخر رمق من حياته، مشيرًا إلى أن كلا من إيران وحزب الله، أدركا مؤخرًا، أن جميع المساعدات التي قدموها للنظام باءت بالفشل.
ومن جانب آخر، اتهم الجولاني روسيا بقتل المدنيين، وقصف البلدات السكنية، متوعداً إياها (روسيا) بمصير أسوأ مما لاقته في أفغانستان”، في إشارة إلى هزيمة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان خلال ثمانينيات القرن الماضي، وهو ما أدى لاحقاً إلى انهياره.
وتابع قائلاً إن “الضربات الروسية لم تزد شيئاً على ضربات النظام، وهي تشبهها في العشوائية، وعدم الدقة في الإصابة”، داعياً “المجاهدين في القوقاز إلى الرد بالمثل على أفعال روسيا في سوريا”.
يذكر أن جبهة النصرة، لم تكن معروفة قبل بدء الاحتجاجات في سوريا في مارس 2011، لكنها برزت كقوة قتالية ميدانية مع تبنيها تفجيرات استهدفت مراكز عسكرية وأمنية للنظام في الشهور الأولى للاحتجاجات، واتسع نفوذها تدريجياً حتى باتت تسيطر على مساحات واسعة من شمال وجنوب البلاد.