نون والقلم

صفوت سليم يكتب: الجزيرة وبيع الوهم للمصريين

لم ترى قناة الجزيرة فرصة سانحة للعودة للساحة الفكرية داخل عقول الشعب المصري، منذ فترة كبيرة بعد فضح أمرها أمام الشارع وإثباته أكثر من مرة بالادلة بأنها تفبرك تقارير. بغية أن تنال من الدولة المصرية، وهو ما خلق تصدع وتخبط داخل الادارة المسؤولة عن تلك المنصة الفاشية، وجاءت الفكرة عبر تدوير القمامة في الترويج لـ تطبيق جديد يدعى«  TRY» وهو ما يعد خلفًا لـ تطبيق  (Face App) .

الجزيرة التي تضرب بآداب المهنة عرض الحائط جاءت مرة أخرى في ذي رجل عجوز، لاجتياح عقول المصريين واستمالتهم، بذلك التطبيق، للكشف عن محتوى هواتفهم المحمولة، واختراق جمع بياناتهم الخاصة، وجمع معلومات عنهم عبر تلك البرامج المجهولة المصدر. ناهيك عن أن تلك التطبيقات يكون بداخلها أجهزة تصنت تخترق الجهاز بدون أن يشعر صاحب الجوال.

واقع دفع، مسؤولي تلك المنصة على، إعادة تدوير القمامة الإعلامية، والبحث عن موطئ قدم، تعين عبد المعين، في تحقيق هدفه، في دغدغة مشاعر الجماهير، ولكن تلك المرة، لم يكن باستنكار قرار صادر أو خلافه، بل جاءت الفكرة في إعطاء الطُعم للمصريين في صورة تطبيق عادي، عندما يتم ضغط الزر عليه، يظهر لك علاء الدين بالفانوس بتاعه، قائلاً لك:«يا صديقي انت ستصبح عالما كبيرا.. يا فُلان أنت ستتزوج وتسافر جزر المالديف.. في وجهة نظرك قد لا تكترث أبداً لتلك الأمر وتردد داخل ذهنك بأن ذلك شيء عادي.. والأمر خطير لو تعلمون.

لوجو قناة الجزيرة القطرية المغلف في التطبيق، يريد قياس حالة تقبل الشعب للمنتج الذي يقدمه، مما يعطيه الثقة مستقبليا في الترويج للاكاذيب على أوسع نطاق، بعد أن نال ثقة من شاركوا في تلك الحملة. وهو ما يعطي القائمين عليه قبلة الحياة ويجلس إدارته، على منصات التقاضي، ويقولون نحن نحظى بتفاعل داخل الدولة المصرية، وهذه ليست رغبتنا الجامحة في العودة ولكن، رغبة الجمهور  في الحملة الخبيثة والتي تحمل شعار الجزيرة.. «ختم السلخانة» خلي بالك بقى لا تتختم وتقول ياريت اللي جرى ماكان.

وفي خضم تلك المعركة البائسة نستنتج أن ما تريده تلك القناة الفاقدة للمضمون الإعلامي الهادف، هو إعادة الصحوة مرة أخرى لتلك المؤسسة ورجوع حالة الزخم لها، في محاولة لرسم واقع يوحي بأنها تسيطر على مجريات الأمور، ولا تعاني من نبذ تام في الشارع، بل تحظى بتفاعل ومن داخل مصر، التي تبث السموم  فيها في أي مناسبة، لنشر الفوضى والعنف والتحريض على عدم الاستقرار.

ومن هنا أصبح إلزاما علينا أن نأخذ جميع عوامل الحيطة والحذر، عند استخدام التطبيقات المجهولة المصدر، والوقوف قليلا قبل الولوج نحو أي تطبيق، للكشف عن مدى أبعاد تلك الخطوة عليك في المستقبل، لماذا أظهرت الجزيرة تلك الوجو ؟ هل الحداية بتحدف كتاكيت مثلا، الجزيرة تريد مثلا إسعاد الشعب المصري، بالطبع لأ. فهي لن تغير سياساتها وأهدافها التي تريد بها تأليب الشارع المصري على القيادة الحالية، وما تقوم به الآن هو إنقاذ ما يمكن انقاذه بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بها، خلال السنوات الماضية، كونها تفتقد للثقة والمصداقية والموضوعية.. فهل علمتم ماذا تريد الجزيرة من تلك التطبيق.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى