نون–محمود علام
غدا … الثاني من ديسمبر تنطلق احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بيومها الوطني التاسع والأربعين لتشرق معه شمس يوم جديد معلنة بداية العام الخمسين لاتحاد إمارات العرب عنوان الوحدة في عصرنا الحديث ذلك الاتحاد المجيد الذي أسسه قائد عروبي أصيل هو حكيم العرب في حياته وقدوتهم بعد رحيله والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
غدا … تقف دولة الامارات العربية المتحدة على مشارف عام جديد تحتفي على مدى شهوره بمناسبة فريدة هي مرور نصف قرن من الزمان على مسيرة الخير والنماء والعطاء والرخاء فوق أرض صارت اليوم على مرمى حجر من بلوغ موقعها في عالم الفضاء ضمن خطط قادتها الأوفياء للوصول إلى كوكب المريخ.
وحين نتوقف أمام مناسبة اليوبيل الذهبي للإمارات المتحدة فسوف ندرك ما حققته روح الاتحاد في دروب بلد لم تتوقف فيه الطموحات إلى الغد الأفضل ولم يدخر قادته الكرام اي جهد أو آمال من أجل تحويل أحلام الشعب إلى واقع تفخر به أجيال الحاضر وتسعد فيه أجيال المستقبل بإذن الله.
ونحن ابناء الامارات ندرك أن الجميع على امتداد اقطارنا العربية يشاركوننا الفرحة بيومنا الوطني بكل اعتزاز وتقدير للمسيرة التي بدأت عام 1971 ولاتزال تمضي بعزم القادة المخلصين والشعب الوفي على طريق الازدهار والتقدم في كل مجالات الحياة لتصنع الحاضر السعيد وترسم ملامح الغد المشرق لأجيال مقبلة بخطط تستشرف المستقبل في سباق مع الزمن لبلوغ أسمى الأهداف وأعلى مكانة بين الأمم.
ومن المؤكد أن كل أشقائنا العرب يتابعون ما تحققه دولتنا الناهضة في قطاعات متعددة من الأعمال التي تعلن عن تواجد عربي في ساحات العلم والمعرفة والإنسانية لتشكل إضافة إلى الدور الذي تلعبه الأمة العربية في صنع الحضارة البشرية وامتدادا لجهود دؤوبة في إحياء أمجاد أمة العرب عبر تاريخ ومراحل وحقب شهدت ازدهارا كان موضع النفع لكل أجناس البشر على امتداد المعمورة.
وها نحن نتابع استعدادات الامارات لإطلاق مركبة إلى كوكب المريخ في حدث علمي فريد وفرت له قيادة الدولة كل عوامل النجاح من مال ورجال لتكون البشرية كلها هي المستفيد الأول من نتائج تلك الرحلة العلمية غير المسبوقة والتي تضيف الكثير إلى دولة سوف تدخل عامها الخمسين بإنجاز حلمت به البشرية قبل عقود من تأسيسها وإعلان قيام اتحادها.
وفي إطار الاهتمام الإنساني بالبشر على اختلاف اعراقهم ودياناتهم وثقافاتهم نستعيد تلك المبادرة الفريدة والوحيدة من نوعها والتي تمت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رعاه الله عندما أمر في شهر مارس الماضي وهو الشهر الذي شهد ذروة انتشار فيروس كورونا بإنشاء مدينة الامارات الإنسانية في ابوظبي لاستقبال العرب العالقين في الصين وتوفير الرعاية الصحية في مدينة متكاملة مزودة بأحدث المعدات المعيشية والطبية، ومجهزة لاستقبال العائدين من بؤرة تفشي “فيروس كورونا” .
وسيرا على نهج القادة الكرام وفي توقيت مواكب لاحتفالات اليوم الوطني لدولة الامارات انطلقت مبادرة دائرة الصحة في إمارة أبوظبي والتي تؤسس ل”إئتلاف الامل” الذي يقوم على تقديم الدعم اللوجستي لعمليات نقل اللقاح الشافي للبشر من تداعيات جائحة كوفيد 19 التي أثارت الذعر في كل أقطار العالم وعطلت مسارات الحياة الطبيعية ل6مليارات من البشر يشكلون ثلاثة ارباع سكان الكرة الأرضية الذين يقدر عددهم بحوالي 8مليارات نسمة وفق أحدث تعداد للأمم المتحدة.
ومن المهم هنا ان نشير إلى أقوال معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة في أبوظبي حول المبادرة والتي قال عنها بالنص: “يعد “ائتلاف الأمل” مثالاً بارزاً على ريادة أبوظبي في مجال توفير الحلول والإمكانيات والقدرات لمساعدة العالم على تجاوز هذه الأزمة الصحية، كما يعكس التعاون المستمر بين الجهات الفاعلة المحلية والعالمية، والشراكة بين القطاعين العام والخاص في الإمارات العربية المتحدة وعالمياً. وبالإضافة إلى ضمان إمداد السوق المحلي باللقاح، سيقدم “ائتلاف الأمل” للحكومات الدولية والمنظمات غير الحكومية وموردي اللقاحات حلاً شاملاً لجميع مراحل سلسلة التوريد.
بارك الله امة العرب وامارات متحدة هما للعروبة و للإنسانية خير عنوان وسند ودامت كل اقطارنا في نعمة الأمن والأمان والازدهار على طول الزمن.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية
للمزيد من مقالات الكاتب أضغط هنا