ما بين ليلةً وضحاها مرت 32 عامًا على إعلان الزعيم الراحل ياسر عرفات، استقلال فلسطين. وكان ذلك الإعلان في الجزائر، ورغم تعاقب الإدارات الأمريكية التي كانت تتحكم في تقويض القضية الفلسطينية، بشكل مجحف، ويكرس أقدام الكيان الصهيوني، المتغطرس داخل الدولة عبر ضم المستوطنات لتهويد الدولة الفلسطينية، إلا أن هناك ثمة أمور، حدثت قد تقلب الموازين، لصالح الفلسطين الجريح. باعتبار أن إدارة ترامب الماضية كانت تجور على الحقوق الفلسطينية الأصيلة.
فهل إدارة جو بايدن ستعيد الأمور لنصابها وتدعم إرسال مبدء حقوق الإنسان؟ذلك استنادا على الصيغة التي أطلقت في اجتماع مجلس الأمن عام 2018 وهو العمل الدؤوب على إقامة الدولتين.
ومن تلك المنطلق ظلت الخارجية المصرية، تنادي جهارًا وتستنكر أمام العالم أجمع، زحف الكيان الصهيوني، داخل فلسطين، و مصادقته على بناء وحدات استيطانية جديدة في جبل أبو غنيم في القدس الشرقية، باعتبار أن ذلك حق أصيل لشعب عاش ويلات القصف من عدو محتل، لا يعرف إلا الضغط بين الفينة والآخرى، على الشعب الفلسطيني الحر، وهو ما يضرب بالقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية عرض الحائط، و يمثل انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
على الجانب الآخر ستسعى إدارة جو بايدن، ستدعم الوصول لحل يرضي جميع الأطراف، لعدة أسباب منها عدم انتهاج نهج ترامب، الذي طارده شبح وهم البقاء في السلطة عبر عملية التطبيع الأخيرة التي باركها مع عدة دول للعدو الصهيوني، وأخير وجد نفسه خارج البيت الأبيض، ناهيك عن أن تلك الإدارة الجديدة ظلت تتغنى بالديمقراطية، فإن لم نراها في القضية الفلسطينية، فلا تسألني عن إدارة عالم جديد يدعم السلام والاستقرار، فالكل بلغ الثمالا من سياسات طق الحنك، من الثور الأهوج ترامب، هذا ما يعني أننا نرى استشرافا للواقع أن الإدارة الجديد لن تكون بنفس الرعونة خاصة في القضية الفلسطينية.
الحقيقة أننا لم ننقش تلك الحروف إلا اسشهادا بما كتبه الموقع الإلكتروني الرسمي لحملة بايدن، وهو الالتزام بحل الدولتين ومعارضة أي خطوات أحادية تقوض هذا الهدف، ومعارضة ضم مستوطنات لإسرائيل أو توسيعها، ما يصب في صالح الشعب الفلسطيني الحر ويدعم إطر الاستقرار، و يفتح له آفاق جديدة لانتعاش وضعه الاقتصادي، في استعادة المساعدات التي اوقفها العجوز المجنون «ترامب».
فتلك الشواهد تعد بارقة أمل لحل القضية الفلسطينية التي عانت سنوات من الإعياءالشديد، داخل المحافل الدولية، وهو ما يعني أننا إزاء تغيرات تدعم إرساء السلام لفلسطين، لذلك لابد أن نضرب «على الحديد وهو ساخن»، عبر إقامة قمة عربية موحدة تجميع جميع الفرقاء، لمناقشة القضية الفلسطينية والتطورات العالمية، للخروج منها بتوصيات تدعم ما قيل سالف الذكر، وتقوض أي تحركات من العدو الصهيوني داخل الأراضي المحتلة.. بتلك الأشياء هل سيظل.. فلسطين جريح؟.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية