لا يختلف اثنان على أن سلاح الجاهل في مواجهة العالم هو المكر والخداع واستخدام الطرق الملتوية الخبيثة؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه؛ وفاقد العلم لا يمكن أن يواجه العلم بالعلم فيبرر لنفسه استخدام أي طريقة حتى لو كانت القتل وسفك دماء الخصوم. المهم هو إزاحة الخصوم من الساحة لتخلوا للجاهل فيتمكن من السطوة والسيطرة ويضمن عدم انكشاف حقيقة جهله وفراغه العلمي للناس المخدوعة به بسبب ما يملكه من إعلام وماكينة إعلامية ووعاظ سلاطين وروزخونية يجملون صورته ويروجون لها في داخل مجتمع غلبت عليه السذاجة والبساطة …
وقد اعتمد ما يسمى بالمراجع الأربعة ( السيستاني؛ بشير الباكستاني؛ محمد اسحاق الأفغاني؛ الحكيم الهندي ) على هذا الأسلوب والمنهج في مواجهة الدليل العلمي؛ حيث اعتمدوا على أسلوب التهميش والاقصاء في مواجهة الدليل العلمي. وقد اعتمدوا أشد الاعتماد على أسلوب الوشاية لدي السلطات الحاكمة لتغييب الدليل العلمي وصاحبه مبتعدين كل البعد عن المواجهة العلمية؛ خوفًا على أنفسهم من الفضيحة وحرصًا منهم للحفاظ على المكانة التي يتمتعون بها تحت اسم وعنوان المرجعية الدينية !!…
ففي زمن النظام الصدامي اعتمدوا على تحريض السلطات وأجهزتها الأمنية لتغييب المرجع الديني السيد الصرخي الحسني بعدما اثبت أعلميته عليهم وعلى كل المتصدين الآخرين بالدليل العلمي وطلب منهم المناظرة العلمية؛ لكنهم تمكنوا من تغييب شخصه من خلال الوشاية والتحريض لدى السلطة الحاكمة؛ وبعد سقوط النظام وبعدما فرج الله تعالى عن السيد الأستاذ؛ وكرر عليهم طلب المناظرة العلمية لإثبات صدق دعواه واحقيته في المرجعية؛ قام المراجع الأربعة بالوشاية به عند السلطات المحتلة وحرضوها عليه بطرق وأساليب مختلفة. الأمر الذي أدى إلى تغييب شخصه عن الساحة؛ لكن بقي ولا زال علمه وأثاره العلمية ككتاب الفكر المتين موجودًا في الساحة يمثل قمة التحدي لهم ولغيرهم؛ فلم يتمكنوا من المواجهة العلمية …
ولا ننسى إنهم قد اعتمدوا على أسلوب التسقيط وبث الدعاية والأكاذيب والإفتراءات بحرب إعلامية شعواء ضد المرجع الأستاذ الصرخي الحسني؛ لكنهم لم يفلحوا في تغييب صوت الحق؛ وبعدما تصدى السيد الأستاذ بشحمه ولحمه في كربلاء المقدسة وشرع في إعطاء الدروس والمحاضرات العقائدية والأصولية؛ أيضًا قام الأربعة باللجوء إلى السلطات الحاكمة الظالمة وحدثت مجزرة كربلاء التي أدمت القلوب في صيف عام 2014. وكل ذلك خوفًا من المواجهة العلمية؛ أي أنهم تعاملوا مع النظام الصدامي ومع الاحتلال الأميركي ومع المحتل الإيراني من أجل تغييب الدليل العلمي!!.
لكن لم يفلح سعيهم؛ فأين اجتهادهم وأين أعلميتهم التي يروجون لها ؟؟؟!!! هل العالم والمجتهد يواجه الفكر بهكذا طريقة بربرية وهمجية ويتعامل مع الظالمين في مواجهة العلم؟؟؟!!! لكن مطلقًا لا يملكون العلم ولا الإجتهاد وإنما فقط مدّعين؛ فلو كانوا يملكون ذرة من العلم والأخلاق ومن الشجاعة لواجهوا الفكر بالفكر والعلم بالعلم؛ لكن وكما قلنا فاقد الشيء لا يعطيه …
وهذا ليس بغريب ولا جديد على المدّعين؛ فالمراجع الأربعة أخذوا الشريعة في مواجهة العلم بالوشاية والتسقيط من مرجعهم وسيدهم النوبختي؛ الذي فعل الأمر ذاته مع الشلمغاني الذي طلب المناظرة العلمية منه. لكن ماذا كانت ردة فعل النوبختي؟ كانت هي المكر والخديعة والوشاية لدى الحاكم العباسي؛ فكانت النتيجة هي أن يقتل الشلمغاني ويحرق بعد صلبه.
هكذا كان مدّعي السفارة والوكالة للإمام المهدي – عليه السلام – يواجه الفكر والطرح العلمي!! لذلك وجد المراجع الأربعة وغيرهم من المدّعين الشرعية في مواجهة كل من يجدونه يهدد امبراطورية جهلهم ومملكتهم الفاشية التي اسسوها على الجهل والفراغ والمكر والخداع واستغفال الناس …
هذا ما بينه السيد الأستاذ الصرخي الحسني في تغريدة له والتي تمثل الحلقة التاسعة من بحثه الموسوم ( لاتقليد في أصول الدين … لا تقليد في العقائد ) حيث قال فيها:-
{… أ- إن رفض ابن روح ( السفير 3 ) للمباهلة وخوفه من نار السماء المحتملة وانتهاجه أسلوب الغدر والغوغاء وهمجية اللامنطق وبربرية الفكر يدل يقينًا على بطلان البابية والسفارة التي يدعيها!!. ولكن؛ ذلك لايستلزم صحة عقيدة الشلمغاني!…
ب – من الإنصاف أن يقال : بغض النظر عن عقيدة الشلمغاني؛ فإن آثاره العلمية تشهد له ووجودها يكفي في تحقق المناظرة على طول الوقت؛ ولا حاجة للقاء والمشافهة!! ومع ذلك فقد تحداهم بالمناظرة وبالمباهلة!! قال : { وقد أمرت بإظهار العلم … وقد أظهرته باطنًا وظاهرًا .. فباهلني }!! فتفوق بالعلم وقد هزمهم في المباهلة!…}.
ولمن يريد أن يطلع على تفاصيل هذه التغريدة نرفق له الرابط الخاص بها :- https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1328618258967257091/photo/1
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية