أضرم شاب تونسي النار في جسده احتجاجًا على حجز بضاعته، ما أسفر عن وفاته، اليوم الإثنين، في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، بمدينة صفاقس.
وكان الشاب سيف الدين الخرداني، البالغ من العمر 25 سنة، سكب البنزين على جسده ثم أضرم النار فيه يوم الجمعة الماضي أمام فرع البنك المركزي بالمدينة، بسبب احتجاز بضاعته في إطار تصدّي السلطات التونسية لما يعرف التجارة الموازية، أي غير المنظمة.
وأكد المدير الجهوي للصحة العمومية، عماد المعلول، لوكالة الأنباء التونسية خبر وفاة الشاب، بعدما لم تُجدِ جهود الأطباء نفعًا في محاولة إنقاذه، ممّا يعيد إلى الأذهان حرق محمد البوعزيزي لنفسه نهاية عام 2010، وانطلاق شرارة الثورة التونسية بعد ذلك.
وكانت وسائل إعلام تونسية تحدثت عن إضرام الشاب النار لنفسه أمام مقرّ ولاية صفاقس، وأن والي الجهة رفض مقابلته، غير أن الولاية أصدرت بيانًا نفت فيه ذلك، متحدثة أن الشاب أحرق نفسه أمام فرع البنك المركزي، وأن محاذاة هذه البناية لبناية مقرّ الولاية، هو ما خلق الخلط.