قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن إيران انتهكت اتفاق فيينا الذي تم التوصل إليه يوليو/ تموز الماضي بين الدول الكبرى وإيران، وذلك على إثر قيامها بتجربة اختبار لصاروخ بالستي أمس الأحد، التي جاءت بعد ساعات قليلة من موافقة البرلمان الإيراني على اتفاق فيينا.
وتؤكد الصحيفة أن “تجربة إيران صاروخ باليستي بعيد المدى يعد انتهاكاً لاتفاقية فيينا، التي فرضت قيوداً على برنامج إيران الصاروخي الطموح”.
وعكف خبراء على مناقشة تفسير قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي اعتمد بعد أيام من موافقة إيران على الاتفاق، إذ أكد على منع إيران من تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
وسبق أن طالب مسؤولون إيرانيون بضرورة إجراء المزيد من التجارب الصاروخية، خاصة خلال الأشهر الأخيرة، إذ كانت آخر تجربة قبل بدء المفاوضات حول نووي إيران عام 2013.
وتشير الصحيفة إلى أن “وزير الدفاع الإيراني حسن دهقان قال إن بلاده لن تطلب إذناً من أحد لتعزيز قدراتها الدفاعية والصاروخية، مؤكداً أن الصاروخ الجديد يسعى إلى تجاوز ما كان في الصواريخ السابقة، وأن بلاده استثمرت بكثافة في برنامجها النووي، وانتجت صواريخ يمكن لها أن تصل أوروبا”.
وتضيف “البرلمان الإيراني صوت الأحد لصالح مشروع قانون بالموافقة على الاتفاق النووي، رغم إنهم حرموا من الاطلاع على كامل تفاصيله، حيث استخدم التلفزيون الإيراني صوراً صوتية وبعضها ارشيفية للجلسة”.
مشروع القانون الذي لم يحظ بموافقة أعضاء متشددين في البرلمان، نص على السماح للحكومة بوقف تنفيذ الاتفاق النووي إذا فشلت القوى العالمية برفع العقوبات، بحسي ما تطرقت له الصحيفة لافتة إلى أن “علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الذي تحدث أمام البرلمان للدفاع عن الاتفاق، تعرض للتهديد بالقتل من بعض أعضاء البرلمان، وجاء هذا التهديد أمام شهود من قبل ممثل المرشد الأعلى روح الله حسينيان وفقاً لتقارير إعلامية”.
وبينت أنه “بموجب الاتفاق النووي سيتم إعادة تصميم محطة تعمل بالماء الثقيل في مفاعل آراك، وتحويله إلى الماء الخفيف، الذي يعد أقل خطورة نسبياً”.
مسؤولون إيرانيون يتوقعون انتهاء الخلافات بين الدولة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بحلول نهاية العام، مما يمهد الطريق لرفع أولي للعقوبات، وأيضاً رفع القيود عن التحويلات المالية، غير أن الجناح المتشدد داخل النظام الإيراني يحذرون من أن الولايات المتحدة ستبقي على بعض العقوبات” وفق ما ذكرته الصحيفة.