نون والقلم

محمد راشد رشود الحمودي يكتب: العالم يقتدي بـ«كتاب الشارقة»

قبل ثلاثة أيام من ختام فعالياته يوم السبت المقبل، وبعد بضعة أيام فقط من افتتاحه، أكدت هيئة الشارقة الدولي للكتاب تميزها في اختيار شعار الدورة الـ39 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب والتي حملت عنوان «العالم يقرا من الشارقة».

وهذه الدورة بكل المعايير استثنائية وغير مسبوقة محليا أو عربيا، حيث لفتت أنظار العالم كله بل وأصبحت الشارقة الحائزة على لقب «عاصمة النشر العالمي» قدوة لغيرها من دول العالم شرقا وغربا.

ولعل أوضح دليل على ذلك هو تلك الزيارات التي قامت بها وفودً رسمية من مختلف بلدان العالم، ضمت سفراء وقناصل ومسؤولين ممثلين لبلدانهم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

فقد شهد المعرض، زيارة عدة وفود تمثل المكسيك، واليابان، وكندا تم خلالها تفقد أجنحة دولهم المشاركة في المعرض والاطلاع على تجربة معرض الشارقة الدولي للكتاب كأول نموذج دولي في المعارض الهجينة خلال فترة كورونا والتي تشكل قاعدة جديدة يقتدى بها في تنظيم المعارض مستقبلا.

ومن المؤكد أن مثل هذه الزيارات وما تلاها من تصريحات الزوار الرسميين تجعلنا نفخر بذلك الإنجاز الكبير الذي يضيف إلى شارقتنا إنجازا جديدا ولقبا جديدا هو «عاصمة الاقتداء الثقافي» ليكون إضافة إلى ما تحمله من ألقاب كعاصمة الثقافة العربية وعاصمة النشر العالمي.

ولعل مصدر فخري المتزايد يكمن في شعار المعرض «العالم يقرأ من الشارقة» وهو شعار ملفت ومعبر.

وقد استوقفني طويلا واستنتجت منه بعض المعاني والدلالات التي يجب أن تدركها الأجيال ومنها: معنى تحمل المسؤولية لأنه وبالرغم من الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا إلا أن اللجنة المنظمة لمعرض الكتاب في هيئة الشارقة الدولي للكتاب تحملت المسؤولية، حين قطعت على نفسها عهدا بإقامة المعرض هذا العام وفي موعده دون تأجيل في ظل دعم ومساندة رائد مسيرة الفكر والثقافة والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة حفظه الله.

وهناك أيضا مفهوم الاستمرارية والذي جعل المعرض يستمر بالرغم من الظروف التي تحيط به.

ويأتي مفهوم الثقة بالنفس التي تعد من أهم العوامل التي أعطت الأمل والتفاؤل في نجاح المعرض.

وإلى جانب ذلك نجد مفهوم احترام الآخرين وهو بالفعل من أهم العوامل التي تعهدت بها اللجنة المنظمة باحترام رواد المعرض والكتاب والقراء ودور النشر التي بدأت تستعد للمعرض بعد نهاية الدورة السابقة.

وقد برزت أيضا روح التحدي والإصرار التي أعطت العزم وحققت التعاون من أجل تكامل الأدوار من كل المؤسسات المساندة التي أصبحت شريكا أساسيًا والتي عملت على توفير الاحتياطات الاحترازية لسلامة الزوار والكتاب وأصحاب دور النشر وقد نجحت في ذلك بامتياز .

فهنيئا لنا بسلطان الثقافة والعلم حفظه الله وأدام عليه الصحة والسعادة وستظل الشارقة عاصمة للثقافة والنشر وقبلة الأنظار ومحل الاقتداء.

 عضو سابق في المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
 t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى