نون والقلم

عاطف دعبس يكتب: التحرش مُدان.. حتى مع «العارية»

التحرش مدان ومرفوض حتى لو كانت الأنثي عارية!! السيدة المنقبة يتحرش بها والمحجبة والسافرة!! فمن بمنأى عن هذه الجريمة النكراء؟؟

الطفلة الرضيعة اغتصبت، بلا رحمة.. فلا تبرير.. الراقصة – ترقص – بمزاجها وتفعل ما ترضاه لنفسها، وحسابها لنفسها، والله عنده ميزان الحساب، وكتاب مالك وما عليك !!

ولكن لا أحد يتحرش بالراقصة ولا يواقعها غصبا، فلا تبرير.

الذئاب تعوي في الشوارع وفي الحضانات والحواري والمواصلات، وعيب أن تلتمس للذئاب عذرًا.

فوسائل الاحتقان في كل ما تقع عليه عينك، ولهذا كان غض البصر من الإيمان

لا للتحرش، حتى مع العارية، ولذلك أدهشني ما يسوقه البعض من تبرير لفعل التحرش!!

كيف لشاب أن يفعل الجرم المشهود ويمارس الجنس مع نفسه في ميكروباص وبجواره فتاة، يريد التحرش بها وخدش حيائها؟؟

كيف يمكن لمجتمع أن يبرر ويقلل من هذا التصرف؟؟

هل هانت علينا أخلاقنا ونخوتنا لهذه الدرجة؟

الغريب أنك تجد فتاة تبرر التحرش بفتاة بسبب لبسها؟

كيف طاوعك قلبك على هذا التبرير؟

وماذا ترتدين أنت حتى لا يتحرش بك؟ ومهما كان ما ترتديه فلن يحميك من المرضى بالهوس الجنسي! وجربى بنفسك في أي وسيلة مواصلات!!.

فحتى لو تعطرتي برائحة البصل والثوم والجاز.. سيأتيك المتحرش الشمام!! ولن يحميك البصل والثوم !!

ماذا كان في الطفلة الرضيعة من إثارة وأنوثة حتى تتعرض للاغتصاب؟؟ هل كانت ترتدى البكيني وتضع الروج؟؟

وطفلة بورسعيد كيف كانت أنوثتها الصارخة؟ لتغتصب ويقذف بها من السطوح؟؟

وطفلة الحضانة وطفلة الابتدائي التي تحرش بها مدرس عجوز؟؟

المتحرش لا يختار ضحيته، ولكنه يحدف جسده على أي تفاصيل لأنثى، ترتدى أو لا ترتدي !!

يجب على الدولة والمشرع أن يحمى المجتمع من مرضى الهوس الجنسي، بتغليظ العقوبة، فكل المؤشرات تقول لنا أن القادم أسوأ، خصوصًا مع كل ما يتعرض له المجتمع من احتقان ومغالاة وعزوف عن الزواج !

لا تبرير لجريمة والتحرش أخطر جريمة، لأنها تجرح وتخدش وتترك أثرا في نفسية المتحرش بها ويجعلها تشعر بالذنب على لا شيء.

تحية لكل فتاة وسيدة تواجه المتحرش بها – بالجزمة على وجهه –

لا تسكتي على متحرش فهو عدو لكل المجتمع برجاله وأطفاله وحتى شيوخه.

ويا مسهل

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
 t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى