يجب الرد على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، بأخلاق الإسلام وليس بأخلاقه العنصرية، عندما قال إن العنف الذي تمارسه بعض الحركات المتطرفة «باسم الإسلام» يمثل «مشكلة» للجميع.
لنقول له إن الدين الإسلامي يدعو إلى نبذ العنف والإرهاب وأن ديننا الذي يدعو إلى السلام والوسطية، والموعظة الحسنة وأن أعداءه يرمونه بما ليس فيه من تطرف وإرهاب.
وأن الإرهابيين الذي تتحدث عنهم هم من صناعتكم أنتم في الغرب، كما اعترفت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في كتابها «داعش» صناعة أمريكية.
وأكدت في كتابها «خيارات صعبة» أن الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف باسم «داعش»، لتقسيم منطقة الشرق الأوسط و تشويه صورة المسلمين والإسلام داخل أرضه وخارجها.
إذا هذا ما فعلتوه من أجل عداء للإسلام وتحريض صريح ضد المسلمين فانقلب عليكم، لأعمال الإرهاب التي ترتكبها جماعات في قارة أوروبا.
ورغم ما يفعلوه فالاسلام ينتشر حتى في بلدهم وتزايد مستمر حول العالم، ولكن بهدوء وصمت حتى وصل عدد المسلمين وفق أخر تعداد لعام 2020 حوالي 1.9 مليار مسلم في العالم كله، لأنه دين صالح لجميع الناس، ولكل زمان ومكان، يُعطي للبدن حقه، كما يُعطي للروح حقها، فالإسلام يهتم بالفرد والمجتمع معاً.
ورغم خوفه من انتشار الإسلام في فرنسا ومحاربته بشي السبل هو وزوجته وإرهاب المسلمين في فرنسا وإغلاق المساجد فهو الدين الثاني في فرنسا، حيث ترواحت نسبة المسلمين في فرنسا إلى 8% .
ماكرون يسيئ للرسول وأغضب المسلمين في كل مكان إلا أن رسالة عتاب جاءته من الفرنسية «مريم بترونين» التي كانت مختطفة في مالي وتم تحريرها مؤخرا في صفقة تبادل مساجين بين السلطات المالية والجماعات المتطرفة، واعلنت إسلامها مباشرة بعد وصولها إلى فرنسا لتؤكد أنها أسلمت عن قناعة ولم تسلم إلا في بلدها حتى لا يعتقد أنه تم إرغامها على الدخول في الإسلام، داعية إياه إلى اعتناق الدين الإسلامي وإعادة حساباته تجاه هذا الدين العظيم.
قد اعتنقت الإسلام بعد 75 عاماً من النصرانية، وأكدت أنها رات أخلاق المسلمين ومعاملتهم الطيبة لها هكذا هي أخلاقنا منذ الأزل ولكن التشويه لن يخفيها .
وحاولت العديد من الدول احتلال الدول العربية والمسلمة للنيل من ثروتها والقتل والنهب وتشويه الدين، وفي كل مرة كان الدين ينتصر لأن الحق دائما هو الأقوى ومنها الحملة الفرنسية في مصر، وكذلك فقد كانت مغامرات نابليون بونابرت العسكرية في فلسطين ولبنان وسوريا فاشلة مما أجبر الفرنسيون في النهاية على الرحيل عام 1801.
و فشلت حملة نابليون بونابرت على مصر لأن دائما الخير ينتصر علي الشر .
إن من يعتنقون الإسلام كل يوم ومن أوروبا ليسوا أشخاص عاديين وليسوا من دولة واحدة أو ديانه واحدة، واتذكر مقابلتي الصحفية مع الألماني مراد هوفمان المحامي والدبلوماسي الشهير والذي ضحي بكل شي من أجل الإسلام، حينما قال الإسلام دين شامل وقادر على المواجهة ،وأن الإسلام سينتشر في العالم، رغم ضعف الجهود المبذولة في الدعوة، وذلك لأنه دين الفطرة و سينتشر الإسلام في أوروبا ، ولما أشهر إسلامه حاربته الصحافة الألمانية محاربة ضارية، ولم يلتفت ولكنه حاول أن يدعو للاسلام في ألمانيا.
وقدم العديد من مؤلفاته، عن الإسلام منها كتاب (يوميات مسلم ألماني)، و(الإسلام عام ألفين) و(الطريق إلى مكة) وكتاب (الإسلام كبديل) الذي أحدث ضجة كبيرة في ألمانيا .
وقال توحيد الكلمة بين المسلمين هي الفيصل وهي النقطة التي يلعب عليها الغرب لعدم توحيدها وسيظل ديننا هو الدين الصحيح وهو الدين الأقوى رغم كره الكارهين وتوفي مراد هوفمان يناير 2020 وكأنه كان يرد عليك ليؤكد رغم العداوة للإسلام ولكنه سينتصر حتى في أوروبا .
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية