نون-وكالات
أصدر اليوم السبت ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان تقريره ” . أيميلات هيلاري كلينتون ثورة دبلوماسية ضد الإنسانية” .
جاء بالتقرير أن القضية تعود إلى مارس 2015، عندما نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً، عن قيام هيلاري كلينتون، باستخدام بريد إلكتروني خاص موصول بخادم خاص، عندما كانت تتولى حقيبة وزارة الخارجية بين عامي 2009 -2013، بدلاً من استخدام حساب حكومي يضمن السرية لعشرات الآلاف من الرسائل الإلكترونية المتعلقة بالسياسة الخارجية الأميركية.
وأوضح التقرير أنه خلال 4 سنوات، تراكم في هذا البريد أكثر من 60 ألف رسالة، سلمت كلينتون نصفها لوزارة الخارجية ومحت الباقي، ثم صدر قرار قضائي بنشر هذه الرسائل على دفعات.
ولفت التقرير الانتباه الى أن تسريبات هيلاري كلينتون الأخيرة، كشفت الكثير عن العلاقات المشبوهة بين جماعة الإخوان الإرهابية، وبين نظام أوباما، والذي كان سبب رئيسي في نشر وبث الفوضى والعنف في المنطقة، واستغلال ما يسمى بالربيع العربي، لتنفيذ مخططاتهم العبثية بالمنطقة، بعد أحداث يناير 2011، ما كان سببا في صعود الإخوان إلى سدة الحكم في تلك الفترة.
وقد تناول التقرير عدة محاور تتعلق بسناريوهات الفوضى التي سعت لتنفيذها إدارة أوباما بمساعدة وزيرة خارجيته، ليس على القاهرة فقط، لكنها شملت مختلف دول المنطقة العربية، والخليج العربي ، كما يلى :
• تأجيج الأوضاع في مصر
جاء بالتقرير أن من ضمن الرسائل المسربة التي نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها للوزيرة السابقة، هيلاري كلينتون، أوضحت كيف حللت إدارة أوباما الوضع في مصر، إبان الأيام الأولى لأحداث 2011.
وجاء بالتقرير أن الرسالة كانت مُرسلة إلى كلينتون، في يوم 31 يناير 2011، أي قبل رحيل مبارك بـ 11 يومًا، وبعد بضعة أيام قليلة من “جمعة الغضب”، التي شهدت خروج المصريين في مظاهرات حاشدة بالمدن الرئيسية في البلاد، عندما تصدت لها الشرطة قبل انسحابها ونزول الجيش إلى الشوارع.
• دور مؤسسة كلينتون
أوضح التقرير الصادر عن مؤسسة ملتقى الحوار أن الوثائق المسربة أظهرت ، أن وزيرة الخارجية الأمريكية اعتمدت على منظمة “كلينتون” التي تديرها مع زوجها وابنتها في أغلب تفاصيل منصبها الحكومي، ما يعد شبهة جديدة باستغلال النفوذ ، وتوضح وثائق الخارجية الأمريكية المسربة، حجم التعاون الصريح بين الخارجية الأمريكية ومؤسسة كلينتون، عبر دمج كافة أنشطة المؤسسة في أعمال الخارجية الأمريكية وتخصيص فريق عمل من داخل الوزارة لمتابعة هذا التنسيق وأعمال المؤسسة، بل وتشكيل فريق ثانٍ من المكتب الإعلامي للوزارة من أجل متابعة كل ما يكتب عن المؤسسة في الصحافة الأمريكية والرد عليه عبر مؤسسة كلينتون وليس عبر وزارة الخارجية الأمريكية.
وجاء بالتقرير أن مؤسسة كلينتون احتضنت عدد كبير من شباب جماعة الإخوان داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وتم تدريب وتأهيل بعضهم قبل وصولهم إلى القاهرة لا سيما في المراحل الظمينة التي تسبق أحداث يناير 2011.
• الجاسوس الإخواني
لفت التقرير الانتباه أن وثائق الخارجية الأمريكية أوضحت مدى التعاون الوثيق بين إدارة أوباما ومحمد مرسي،قبل وأثناء توليه منصب رئاسة الجمهورية، وأن السفارة الأمريكية في القاهرة لعبت دور ضابط الاتصال بين القيادي الإخواني والإدارة الأمريكية. ، وضمنت الوثيقة رقم C05739624 التابعة لحقيبة الوثائق رقم F-2015-04841 بسجلات الخارجة الأمريكية مراسلات السفارة الأمريكية عن مرسي، إذ تفيد أن القيادي الإخواني كان على اتصال مع السفارة الأمريكية منذ صيف عام 2011 على الأقل، وذلك قبل تأسيس حزب الحرية والعدالة ما بين عامي 2011 و2013 .
• الأمر الرئاسي 11
أوضح التقرير أنه وفقاً للوثيقة الاستراتيجية (11)، أو”الأمر الرئاسي الأمريكي 11″، إحدى الوثائق المسربة في عام 2015، والتي كشفت عن دعم الإدارة الأمريكية لتنظيم الإخوان الإرهابي، تحت ما يسمى بـ”مشروع الإصلاح السياسي بالشرق الأوسط”، فإن الإدارة الأمريكية بدأت إحداث تغيير في خطط اختيار وتعيين سفرائها بدول الشرق الأوسط، والتركيز على اختيار شخصيات ذات خلفية تاريخية بحركات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان ومن بين أعضاء جهاز الأمن القومي الأمريكي، وليس من بين الدبلوماسيين المحترفين في مجال العمل الدبلوماسي، وخاصة في دول مثل مصر وسوريا وليبيا وتونس والجزائر والعراق والمغرب والأردن .
• مؤامرات الإخوان
كما جاء بالتقرير أنه وفقاً للوثائق المسربة التي أوردها الباحث والمترجم توحيد مجدي، في كتابه “مؤامرات الإخوان”، كشفت ووثقت تواصل الإخوان بدقة مع عناصر الاستخبارات الأمريكية، واستخدام وتوظيف تيارات الإسلام السياسي، في تنفيذ سيناريوهات الفوضى الخلاقة ومشروع تقسيم منطقة الشرق الأوسط الجديد، والإستيلاء على الحكم في مصر.
• المال القطري
وفقاً لما جاء بالتقرير أن الوثائق المسربة فضحت المؤامرة الأمريكية القطرية الإخوانية، في عهد إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما،ومساعيهم في تفكيك الأجهزة الأمنية المصرية وإعادة هيكلتها وفقاً لما يتراءى مع مشروع الجماعة، وحلفائهم من الديمقراطيين الأمريكيين،وتشكيل المجلس المصري الأمريكي للتنمية الاقتصادية، في سبتمبر 2012، وحصوله على دعم مالي من الدوحة بقيمة 2 مليار دولار بهدف السيطرة على صناعة القرار داخل مصر.
كما أن التقرير لفت الانتباه الى ان سيناريوهات الفوضي التي سعت لتنفيذها إدارة أوباما بمساعدة وزيرة خارجيته، لم تقتصر على القاهرة فقط، لكنها شملت مختلف دول المنطقة العربية، والخليج العربي كالتالى :
• احتاجاجات البحرين
أوضح التقرير أنه في 13 فبراير 2011 بدأت الاضطرابات الشعبية في البحرين، والتي سميت باحتجاجات 14 فبراير على ضوء تجمع المتظاهرين بدوار اللؤلؤة، وعلى ضوء تسارع الأحداث طلبت مملكة البحرين دعمًا عسكريًا من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يمتلك المجلس قوة عسكرية موحدة تحت عنوان درع الجزيرة، وبالفعل في 14 مارس 2011 عبرت قوات درع الجزيرة الجسر الرابط بين السعودية والبحرين، وفى 18 مارس 2011 أخمدت الاضطرابات وانتهت الفوضى في البحرين، وتضم قوات درع الجزيرة تشكيلات عسكرية من السعودية والإمارات والبحرين وقطر والإمارات وعُمان، الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
• انقلاب الدوحة
وقد جاء بالتقرير ايضاً أنه وفقاً للوثائق التى أوضحت أن الشيخة موزة عملت منذ اليوم الأول لوصول هيلاري كلنتون إلى وزارة الخارجية الأمريكية في يناير 2009 إلى مخاطبتها وتزكية نجلها ولى العهد تميم بن حمد، من أجل كسب نفوذ إقليمي ودولي، وأغدقت على هيلاري بكل الإغراءات الممكنة من أجل أن يكسب تميم لدي الإدارة الأمريكية مساحات من التعاون والثقة.
• التدخل الليبي
فيما يتعلق بالتدخل الليبى أوضح التقرير أن وثيقة أمريكية مسربة أظهرت أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمر بالتدخل في ليبيا من أجل الحفاظ على نفوذ بلاده في المنطقة ، وقد أشارت الوثيقة التي تحمل تاريخ الثاني من أبريل 2011، إلى تحرك فرنسا للتدخل في ليبيا من أجل الإطاحة بالقذافي، كان بسبب ما يملكه القذافي من أطنان من الذهب، بالإضافة إلى المخزون الليبي الكبير من النفط”.
ونقلت الوثيقة عن مصادر مقربة من مستشاري سيف الإسلام القذافي، أن “معمر القذافي كان يحتكم على 143 طنا من الذهب، وكمية مماثلة من الفضة”.
• تهديد بشار الأسد
جاء بالتقرير أن الإيميلات أظهرت تبادل كلينتون مع مساعديها حول تحليل الأوضاع في سوريا، وأولى تلك الرسائل حملت تهديد مساعد كلينتون سيدني بلومنتال، للرئيس السوري بشار الأسد بالقتل ، وقال مساعد كلينتون: “يجب أن يدرك الأسد أن رؤوساً ستقطع إذا ما استمر القمع بهذا الشكل وقد يكون رأسه هذه المرة”.
موضوعات ذات صلة
-
هيلاري كلينتون تبحث الترشح للانتخابات الرئاسية
-
هيلاري كلينتون ستسعى للإطاحة بترامب من البيت الأبيض
-
تجريد هيلاري كلينتون من صلاحياتها الأمنية
• توكل كرمان والخراب اليمني
وفيما يتعلق باليمن ، جاء بالتقرير أن وثائق البريد الإلكتروني الخاص بـ”هيلاري”، كشفت عن وجود علاقة وثيقة تجمعها بالإخوانية توكل كرمان؛ إذ أوضحت الأخيرة أنها تعتبر الأولى مثلها الأعلى، وتضع صورتها في غرفة الجلوس بمنزلها ، حيث أوضحت الرسائل المسربة بتاريخ 7 أبريل 2011، عن مراسلات حول اليمنية الإخوانية توكل كرمان، والتي أوضحت أن كرمان التقت بكلينتون في يناير2011، قبل بدء الثورة بقليل، وأن منظمتها”صحفيات بلا قيود”، تستلم تمويلاً من الحكومة الأمريكية، وأن اللقاء مع كلينتون تم ترتيبه بمعرفة السفارة الأمريكية.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية