أكد ميشال عون ، الرئيس اللبناني، أن المنطقة شهدت تغيرات سياسية كثيرة وعميقة بفعل عوامل إقليمية ودولية.
وأشار عون إلى أن هذه التغيرات لم تظهر كل نتائجها بعد على صعد كثيرة، وقد تقلب الأمور رأساً على عقب.
وأضاف: “في بدايات عهدي، أيقظت مراسيم الاستكشاف والتنقيب عن الغاز في بحرنا بعد سبات عميق، والغاز ثروة طبيعية لها حجمها وآثارها الإنقاذية لأوضاعنا الاقتصادية المتردية، في حين أن التشكيك لا يزال سائداً لدى مروجي التشاؤم من بعض من يتولى الشأن العام”.
وقال: “إنني أعيش وجع الناس وأتفهم نقمتهم، لكن الحقيقة توجب علي أن أذكر بأن بعضًا ممن حكم لبنان منذ عقود، ولم يزل بشخصه أو نهجه، قد رفع شعارات رنانة بقيت من دون أي مضمون، وكانت بمثابة وعود تخديرية لم ير الشعب اللبناني منها أي إنجاز نوعي يضفي على حاضره ومستقبله اطمئناناً”.
وتابع: “هناك سؤال مصيري وحتمي، أين نحن وأين موقع لبنان وما هي السياسات التي علينا أن ننتهج إزاء التغيرات والتفاهمات المحورية الكبرى، كي لا يكون لبنان متلقيًا وغير فاعل فيما نشهده، فيغدو فتات مائدة المصالح والتفاهمات الكبرى؟.