نون–المغرب-عبد المجيد رشيدي
يحتضن فضاء قاعة الأهرام للفنون بدولة مصر، في الفترة ما بين 18 و 24 أكتوبر الجاري معرضا تشكيليا بعنوان “رؤى عربية 6” بمشاركة 9 دول عربية وأوروبية، وبمشاركة 120 فنان وفنانة، المعرض ينظم على شرف الفنان القدير الراحل طلعت عبد العزيز، ويشرف عليه كل من جمعية رؤى عربية برئاسة الفنان احمد جمال، وجمعية الفن بلا حدود بفرنسا برئاسة الفنانة نعيمة السبتي، وجمعية ثقافة العالم بفرنسا والمغرب برئاسة الفنانة نزهة بنعدي، والفدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة برئاسة عماد طلعت، وجاليري فنون المها برئاسة الفنانة مها ياسين، والاتحاد الأوروبي للفنون الأورو أسيوية برئاسة الفنان evgeny manakin، كما سيعرف المعرض حضور ضيوف شرف الافتتاح المتمثل في الفنان القدير مهند الداود، والفنان القدير حجاج عبد العظيم، والفنان القدير طارق دسوقي .
ويدخل هذا المعرض في إطار الاهتمام الذي توليه مصر بالتجارب الفنية، وتوثيق الذاكرة الفنية من خلال سن سياسة إستراتيجية مرحلية هيكلية تستهدف توسيع المؤسسات الفنية باستقبال المنجزات الفنية المختلفة والتعريف بها لدى عامة الجمهور، وكذا إعادة الاعتبار للفنان العربي والرفع من شأنه، ومنحه الفرصة ليسهم بمواهبه في تحسين الذائقة الفنية وتأسيس الهوية العربية وتطعيمها بالجديد من التجارب، وتتعدد المشارب الفنية للمشاركين واتجاهاتهم الإبداعية، وقد قدموا من دولهم ليجسدوا مختلف الظواهر التشكيلية التي أبدعوا فيها على امتداد سنين .
وفي هذا الإطار، قالت رئيسة جمعية الفن بلا حدود، الفنانة التشكيلية نعيمة السبتي، “إن المعرض محطة مهمة بالنسبة للفنانين المغاربة، بحيث سيعرضون ثقافة وتاريخ المغرب، موضحة أن المعرض مميز بمجموعة الأعمال والمدارس المختلفة التي يضمها”.
وأشارت السبتي، إلى أن الفن المغربي حاضر بقوة في هذا المعرض الكبير، فهو نبض الماضي، وروح الحاضر، والهام المستقبل وشاهد تاريخي على حضارة لمغرب، لافتة إلى أن الفنانين المغاربة المشاركين يجسدون أعمالا تشكيلية مهمة أبدعتها أناملهم، يعرضون من خلال مشاركتهم صورا ورؤى عن بلدنا الحبيب، في التجريد أو الواقع وبخطوط فنية مختلفة.
وأوضحت نعيمة السبتي، أن الفنانين المغاربة سيقدمون عددا من اللوحات تجسد عدة مدارس فنية من واقعية ورمزية وتعبيرية إضافة إلى لوحات بالخط العربي، مشيرة إلى أن هدف المعرض هو دعم الحركة الفنية العربية وإحياء لذكرى الفنان الراحل طلعت عبد العزيز .
ورأى رئيس جمعية رؤى عربية، أحمد جمال، أن حجم المشاركات بالمعرض، يؤكد اهتمام الفنان التشكيلي العربي بثقافته وتراثه، من خلال تقديم أعمال تهدف إلى توثيق أبرز المعالم الفنية التشكيلية المعاصرة في الوطن العربي.
وقال أحمد جمال: “إن اهتمام الفنان التشكيلي العربي بثقافته ثابتة، من خلال إنتاجه المميَّز، ومساهمة هذا الطيف الكبير من الفنانين العرب إخوانهم من مختلف الدول يأتي كدليل يعكس حرص الفنان العربي على دعم ثقافته وفنه والاهتمام بهما، حيث تزخر بها بلداننا العربية ومدنها العريقة تاريخياً وحضارياً “.
وأشادت رئيسة جمعية ثقافة العالم بالمغرب وفرنسا الفنانة نزهة بعدي، بدور فناني المغرب وأشقائهم من فناني البلدان العربية والأوروبية، في توظيف الفن والإبداع كرسالة واعية تجاه أهمية ثقافات العالم، ودوره في صون الذاكرة الجمعية للشعوب .
وفى سياق متصل، أكد المنظمون، على اهتمام قطاعهم بالأنشطة الفنية بمختلف ألوانها، مبرزين أن المعرض يشكِّل فرصة جيدة لإعطاء الفنان التشكيلي العربي فرصة لإظهار مجموعة من القضايا والأحداث، كلٌ في بلده .
وتطمح جمعية الفن بلا حدود التي ترأسها التشكيلية نعيمة السبتي، من خلال هذه التظاهرة إلى بناء جسور بين الثقافات العربية والغربية في الفنون التشكيلية وتسليط الضوء على خصوصيات كل منها، كما سيتم بمناسبة المعرض المتواصل الذي يستمر إلى غاية 24 أكتوبر 2020، إقامة ورشات عمل تدريبية وندوات تعرف وتهتم بالرسم والفنون التشكيلية.