عبدالعزيز النحاس
< سخونة انتخابات الرئاسة الأمريكية بين المرشح الجمهورى ترامب والديمقراطى بايدن، كشفت عن المزيد من جرائم وفضائح الجماعة الإرهابية فى استدعاء القوى الخارجية فى التدخل فى الشأن المصرى، والعمالة لحساب الولايات المتحدة الأمريكية وقطر وغيرها من الدول مقابل السيطرة على الحكم فى مصر.. ففى أحدث الوثائق التى تم الكشف عنها لرسائل هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية فى إدارة الرئيس باراك أوباما، أكدت الوثائق أن جماعة الإخوان المسلمين قامت بتنفيذ سيناريو أمريكى لإحداث فوضى عارمة فى مصر وعدد من الدول العربية بهدف إسقاط الأنظمة الحاكمة ومؤسسات الدول لدخول هذه الدول فى دوامة الفوضى والعنف والإرهاب والصراع الطائفى والانتهاء إلى التقسيم.
خطورة الرسائل التى تم الكشف عنها لا تقف عند قيام الجماعة الإرهابية للعمالة للولايات المتحدة الأمريكية فقط، وإنما العمل على تفكيك الدولة المصرية، حيث كشفت إحدى الرسائل عن طلب تدخل الولايات المتحدة وضغطها بهدف إعادة هيكلة وزارة الداخلية المصرية، وهو هدف سعت الجماعة إليه بشدة لإحلال ميليشياتها محل وزارة الداخلية المصرية لإرهاب الشعب المصرى والسيطرة على الحكم والتمكن من مفاصل الدولة المصرية.. كما كشفت رسالة أخرى فى سبتمبر 2012 عن تعاون قطرى مع الجماعة الإرهابية بهدف إنشاء قناة إعلامية على غرار قناة الجزيرة باستثمارات تبلغ مائة مليون دولار بعد أن وصلت الجماعة إلى السلطة فى مصر.
ووصل الأمر إلى الاهتمام الشديد لهيلارى كلينتون بطلب الجماعة والقيام بزيارة إلى قناة الجزيرة ولقاء وفد من القناة فى الدوحة، ودارت المباحثات حول التنسيق والاتفاق مع إدارة قناة الجزيرة لتشكيل وفد منها لزيارة واشنطن للإعداد لهذا الأمر، كما التقت وزيرة الخارجية الأمريكية رئيس الوزراء القطرى السابق حمد بن جاسم آل ثانى ووفد من الإعلام القطرى للتنسيق على المحتوى الذى يبث ويوجه، كما كشفت وثيقة أخرى أن جماعة الإخوان اشترطت على قطر أن يتولى القيادى الإخوانى خيرت الشاطر إدارة القناة وأن يكون مشرفًا مباشرًا على المؤسسة الإعلامية التى ستمولها الدوحة بقيمة مائة مليون دولار لقناة أخبارية فى مصر وصحيفة مستقلة تكون داعمة للإخوان.
مؤكد أن الأيام القادمة سوف تكشف عن العديد من المفاجآت بعد أن أعلن الرئيس ترامب لشبكة فوكس نيوز عن أن هيلارى كلينتون تلقت 33 ألف رسالة بريد إلكترونى، منتقدًا وزير خارجيته لعدم نشر هذه الرسائل، وتعهد بمبيو وزير الخارجية الأمريكى بنشر رسائل البريد الإلكترونى المثيرة للجدل التى يقول المعسكر الرئاسى إنها ستثبت أنه ينبغى محاكمة «كلينتون».. وإذا كان عدد قليل من الرسائل المتبادلة بين الجماعة الإرهابية ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة قد كشفت عن هذا الكم من التآمر على الدولة المصرية إلى حد نشر الفوضى والإرهاب على شعبها وإسقاط مؤسساتها، مقابل السيطرة على السلطة، فما بالنا بباقى الأحداث التى لازالت خافية؟
وهو الأمر الذى يفسر لنا حالة الهيستيريا والعداء الشديد والتربص من بعض الدول التى اعتقدت فى وقت من الأوقات أن مصر دانت لهم لتنفيذ كل مخططاتهم الدنيئة على أرضها.. حتى فاجأهم الشعب المصرى وقواته المسلحة الباسلة فى الثلاثين من يونيو بضربة ساحقة أكدت أن هذا الوطن عصى على الانكسار أو التفتيت أو الانهيار، ويعود فى سنوات قليلة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى أقوى مما كان.
حفظ الله مصر من كل سوء
نائب رئيس الوفد
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية