راهول غاندي وريث العائلة السياسية الهندية العريقة، حفيد رئيسة الوزراء أنديرا غاندي التي اغتيلت في 1984، موقع الكثير من الترقبات منذ اغتيال والده راجيف في العام 1991.
علاوة على الإرث العائلي، فإن الزعيم الشاب الجديد يستند إلى خلفية أكاديمية وخبرة جيدة في مجال الأعمال. فقد تخرج راهول في جامعة كامبريدج. وعمل سابقاً في «مونيتور جروب»، وهي شركة استشارات إدارية مقرها في لندن، قبل أن يرجع إلى الهند في عام 2002 ليصبح أحد مديري شركة «باكوبس سيرفيس برايفيت»، وهي شركة تعهد محدودة في مجال التكنولوجيا ومقرها مومباي.
ودخل راهول معترك الحياة السياسية عام 2004، وشغل منصب نائب برلماني في ولاية أوتار براديش ثم أميناً عاماً لحزب المؤتمر الوطني.
وعندما قابلته العام الماضي في زيارته الى دبي للتواصل مع أبناء الجالية الهندية في فندق الجميرا بيتش، وجدته رجلا منفتح، ولا يلتفت الى منتقدوه، وقال كلمات بسيطة أكدت صدق حديثه أخدم شعبي وحزبي بشكل أفضل.
وقال كلمات أخرى أكدت بعد حدوثها بالفعل أكد انه وريث غاندي وقتها أكد أن فوز حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي اليميني ومرشحة مودي سيؤدي إلى اندلاع صراع بين الأقلية المسلمة والأغلبية الهندوسية في البلاد، وهذا ما حدث بالفعل بعد مرور أقل من عام، وهذا ما قام به مودي من كره للمسلمين الأقلية في الهند والآن وبعد التفاف الشعب الهندي حول راهول يؤكد صدق ما قاله أنه الفارس النبيل الذي لا يرضخ لميزان قوى جائر، ليبتعد عن اي شي الا عن حب الوطن
ورغم الاشادة بنزاهته ومصداقيته، فانه رجل يجيد الاستماع أكثر من فرض قراره، والان وبعد ما يحدث في الهند يتأكد الجميع أن راهول غاندي هو أفضل حليف لناريندرا مودي ، ويراه الجميع الامل الوحيد للوحدة الوطنية التي تمزقت في عهد مودي والشرخ الاقتصادي والحصن ضد تيار اليمين القوي واليمين الهندوسي .
«راهول غاندي» سليل عائلة نهرو-غاندي الهندية نام في العراء في ريف الهند وتقاسم وجبات بسيطة من العدس بالكاري والخبز مع ريفيين فقراء في ولاية أوتار براديش وهي ولاية شاسعة المساحة يقطعها نهر الجانج ويسكنها 200 مليون نسمة ،بل وألقي القبض عليه لانضمامه إلى مزارعين في احتجاج يتعلق بالأراضي، ويجلس مع الفلاحين ليخبرهم بالطرق الصحيحة العلمية ويتبادل معهم الأفكار هذا ليؤكد أن حب الوطن عند اولاد الاصول ليس له ثمن .
رغم بعده عن السياسة بمحض ارادته تنحيه عن زعامة حزب المؤتمر الهندي، حزب المعارضة الرئيسي ليؤكد انه حبه للهند نابع من وطنيته وليس منصبه ،رغم أنه سادس فرد من سلاسة نهرو-غاندي يتزعم الحزب الذي حكم الهند لسنوات طويلة منذ استقلالها عن بريطانيا استغل التواصل الرقمي للحزب من خلال إجراء مقابلات، تبث بشكل دوري على وسائل التواصل الاجتماعي، حول تأثير كوفيد- 19 على الاقتصاد الهندي مع الفائز بجائزة نوبل «ابهيجيت بينارجي»، وعالم الاقتصاد البارز «راغورام راجان»، ورجل الأعمال راهول بجاج. حوارات تترك دون شك تأثيراً، وقد نال عنها «راهول غاندي» الإشادة والاستحسان، لأنه يسأل أسئلة مهمة بخصوص التعاطي مع وباء كورونا، هل ستعيد الايام مرة اخري ويعود حفيد غاندي إلى المنصب الذي يليق بعائلته .
Somaya.saad@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية