نون والقلم

احمد الملا يكتب: الصرخي مستفهمًا.. المهدي عربي فإلى أين يفر المطالبون بثأر كسرى؟!

لا يخفى على أحد خصوصًا المسلمون بأن الإمام المهدي – عليه السلام- سوف يسقط كل أقنعة المتسترين بالدين؛ وكذلك ينشر العدل ويمحو الظلم بأمر الله تعالى؛ ويطيح بكل عناوين الطغيان والدكتاتورية والظلم والفساد؛ ويحيي ما أماته تجار الدين من شرائع وأحكام دينية ويقضي على كل البدع والخرافات حتى جاء في بعض الروايات أنه – عليه السلام – يأتي بدين جديد؛ وهنا المراد واضح من معنى الدين الجديد؛ هو إظهار الدين الحقيقي الذي جاء به النبي العربي محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – وتطبيق كل تعاليمه وتشريعاته بعيدًا عن التدليس والتحريف الذي وقع عليه من قبل المتسللين الذين اتخذوا الإسلام غطاءًا لهم …

وبما إن الفرس المجوس قد تسللوا إلى الإسلام تحت عناوين كثيرة إسلامية ( سنية وشيعية ) خصوصًا بعدما هزمهم الخليفة الثاني عمر بن الخطاب – رض – وأطاح بملكهم وإمبراطوريتهم ؛ فعادوا مقنعين بقناع الإسلام ليمارسوا شعوذتهم ودجلهم المجوسي وانحرافاتهم الأخلاقية البهيمية الخنزيرية المغلفة بغلاف الإسلام؛ كل ذلك من أجل تحقيق نبوءة يزدجرد والأخذ بثأر إيوانه؛ ومن أجل بسط نفوذ إمبراطورية فارس المجوسية من جديد …

لكن كما تحقق وعد النبي الخاتم محمد – صلى الله عليه وآله – بزوال ملك كسرى؛ وذلك على يد الخليفة الثاني عمر – رض – وبمشورة الإمام علي – عليه السلام – ونهاية الإمبراطورية المجوسية على يد العرب وقادتهم؛ فإن الذين يطالبون الآن بثأر إيوان كسرى سوف يقع عليهم ما وقع على جدهم يزدجرد من مرارة الهزيمة والإنكسار على يد القائد العربي الإمام المهدي – عليه السلام – ليمحوا كل أثار الزيف والخداع المجوسي الذي تسلل إلى الإسلام بكل فروعه وأشكاله؛ ويقضي على كل خدعهم ودجلهم وخرافاتهم ومجوسيتهم المبطنة بالإسلام …

ولهذا نرى حكام إيران من طواغيت ومنتحلي الإسلام يسعون جاهدين لمحاربة الإمام المهدي – عليه السلام – وذلك من خلال نشر الدعوات الضالة المضلة التي تحمل عنوان المهدوية؛ حتى يبعدون الناس عن الإمام المهدي – عليه السلام – ويشتتونهم ويشوهون قضيته ويعتمون عليها ويغيبونها من خلال تلك الحركات؛ وكذلك من خلال ادعاء النيابة العامة والوكالة للإمام المهدي – عليه السلام – كذبًا وزورًا ؛ بالإضافة إلى محاربة كل مرجع ديني يحمل عنوان الأعلم والأعلمية خصوصًا المرجعيات العربية؛ لأنهم – أي المجوس – يعلمون إن تلك المرجعيات تمثل امتداد طبيعي لخط أهل البيت – عليهم السلام – وممثلة للإمام المهدي – عليه السلام – ووجودها يعني القضاء على مشاريعهم وأحلامهم التوسعية؛ وحتى في وقت الظهور المقدس سوف تكون لهم وقفة بوجهه – عليه السلام -؛ لكن أنى لهم ذلك !! فالمهدي قادم لا محال ليمحو كل أشكال الزيف والخداع والتجهيل والخرافات ومنها المجوسية التي تمارس تحت عنوان الإسلام؛ فأين المفر يا مجوس ؟؟!!…

وهنا يجدر الإلتفات إلى ما نبه عليه وبينه السيد الأستاذ الصرخي الحسني في تغريدته التي تحمل عنوان (عُمَر وَعَلِيّ (عَلَيهما السّلام)..أمِير يَستَشِير الوَزِير..فَانكَسَرَ الفُرْس ) والتي تمثل الحلقة الرابعة من بحثه الموسوم (( عمر – رض – … إيوان كسرى .. بين الدين والتنجيم !!)) حيث نبه السيد الأستاذ إلى :-

{{..5 التَفِتْ إلَى كَلامِ الإمَامِ عَليّ(عَلَيه السّلَام) حَيث استَخدَم فِي خِطَابِه لَفظَ [العَرَب] فِي مُقَابِل لَفْظ [الأعَاجِم]، بِالرّغمِ مِن أنّ المَعرَكَة بَين الإسلَام وَالمَجوسِيّة!! {اَلْعَرَبُ اَلْيَوْمَ…كَثِيرُونَ بِالْإِسْلاَمِ عَزِيزُونَ بِالاِجْتِمَاعِ…وَاِسْتَدِرِ اَلرَّحَى بِالْعَرَبِ وَأَصْلِهِمْ…إِنَّ اَلْأَعَاجِمَ إِنْ يَنْظُرُوا إِلَيْكَ غَداً يَقُولُوا هَذَا أَصْلُ اَلْعَرَبِ}، وَيَكثر اِستخدَام هَذَا الأسلُوب فِي السّنّة الشّرِيفَة(صَلَوَاتُ الله وَسلَامُه عَلَى صَاحِب النّبوّة وَآلِه الأطهَار)، حيث يُستخدَم «العرب» في مقابل «الفرس أو العجم أو الأعاجم»، وَيُقصَد بها الإسلَام مُقابِل المَجوسِيّة وَالكِسرَوِيّة، وَفِي ذَلِك تَنبِيهٌ وَتَحذِيرٌ شَدِيدٌ مِمّا هُوَ ثَابِتٌ وَمُعتَادٌ، مِن كَوْنِ الشّرّ وَالفِتَن تَأتِي مِنَ الفُرْس مَنبَع التّنجِيم وَالدّجَل وَالدّجّال!! بَينَمَا الخَير وَالنّور وَالفَرَج يَأتِي مِمّن هُوَ عَرَبِيّ!! فَالصّلاة وَالسّلَام عَلَى مُحَمّد(صَلّى الله عَلَيه وَآله وَسَلّم) العَرَبِيّ وَعُمَر(رَضِي الله عَنْه) العَرَبِيّ وَالمَهدِيّ(عَلَيه السّلام) العَرَبِيّ

6ـ لقد بيّن الإمام(عَلَيه السّلام) أنّ عُمَر(رض) هُوَ اَلْقَيِّم بِالْأَمْرِ…واَلنِّظَام مِنَ اَلْخَرَزِ…وَقُطْب اَلرَّحَى وَمُحرّكها…وأصل العرب…وَأنّ بَقَاءَه بَعيدًا عَن نَارِ الحَرْب أصلَحُ لِلقِيَادَة وَالإدَارَة…فَحَافَظَ الوَزِيرُ عَلَى حَيَاة الأمِير، وَانتَصَر العَرَب عَلَى الفُرْس وَالكِسْرَوِيّة…فَإلَى أينَ المَفَرّ يَا مَن تَطلبُونَ بِثَأر المَجوسية وَإيوَان يَزدَجرد؟!….}}..

ولكل من يريد الإطلاع على هذه التغريدة بالكامل وكذلك باقي فقرات البحث وما فيه من حلقات يرجى اتباع الروابط التالية :-

رابط التغريدة :-

#تويتر :- twitter.com/AlsrkhyAlhasny

#فيس_بوك :- facebook.com/Alsarkhyalhasny

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى