نون–وكالات
قرر القضاء البريطاني، اليوم الاثنين، استئناف النظر في طلب تسليم مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، للولايات المتحدة، بعد أشهر من التأجيل والانقطاع بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
ودعا أنصار أسانج إلى تظاهرة صباح الإثنين خارج محكمة أولد بيلي الجنائية، وذلك قبل استئناف دراسة طلب التسليم في لندن، والذي من المقرّر أن يستمرّ ثلاثة أو أربعة أسابيع .
وأكدت ستيلا موريس، محامية أسانج التي أصبحت شريكة حياته، لصحيفة تايمز السبت، إن تسليمه سيكون بمثابة “عقوبة إعدام”.
وتخشى موريس من أن يضع أسانج حدا لحياته، وأن يكبر الطفلان اللذان أنجباهما عندما كانا بسفارة الإكوادور في لندن، بدون والدهما.
ويرجع القرار إلى القضاء البريطاني بشأن ما إذا كان الطلب الأمريكي لتسليم أسانج يحترم عددا من المعايير القانونيّة، خصوصا لناحية تحديد ما إذا كان غير متناسب أو غير متوافق مع حقوق الإنسان.
وكما أضاف جون ريس، أحد المسؤولين في الحملة ضد تسليم أسانج، أنه مهما كان القرار “من المؤكد تقريبا” أنه سيُستأنف من جانب الطرف الذي لم يكسب القضية.
وخلال جلسات استماع استمرت أربعة أيام في شهر فبراير الماضي، بدا أسانج مرتبكا أحيانا ويواجه صعوبة في التركيز.
وأشار أحد وكلاء الدفاع عنه، إدوارد فيتزجيرالد، أمام القاضي إلى أن دوافع الملاحقات ضد مؤسس ويكيليكس “سياسية” وبالتالي باطلة، نظرا إلى أن الاتفاق الأمريكي البريطاني يمنع “بشكل صريح” عمليات التسليم من أجل “جرائم سياسية”.
واتهم المحامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يريد جعل من موكله “نموذجا” في “حربه ضد الصحافيين الاستقصائيين”.
وقال ممثل الولايات المتحدة، جيمس لويس، إن مؤسس ويكيليكس “ليس متهما لأنه كشف معلومات محرجة أو مزعجة” بل لأنه “عرض للخطر مصادر أمريكية عبر نشره هذا الكمّ من المستندات”.
وأشار إلى أن أسانج مسؤول عن “إحدى أكبر عمليات الكشف عن معلومات سرية في تاريخ الولايات المتحدة”.
ومن بين المستندات السرية المنشورة في ويكيليكس، هناك مقطع فيديو يظهر فيه مدنيون قُتلوا بطلقات من مروحية قتالية أمريكية في العراق في يوليو 2007، بينهم صحافيان في وكالة “رويترز”.
وأسانج البالغ 49 عاما ملاحق من القضاء الأمريكي بتهمة التجسّس خصوصا، وبسبب نشره أكثر من 700 ألف وثيقة سرّية تتعلّق بالأنشطة العسكريّة والدبلوماسيّة الأمريكيّة، خاصّة في العراق وأفغانستان. وفي حال إدانته يمكن أن يسجن لمدّة 175 عاماً.
ويقبع أسانج حاليا في سجن بيلمارش شديد الحراسة في لندن، وندد مقرر الأمم المتحدة المعني بالتعذيب بظروف احتجازه.
واعتقل أسانج بالقوة في أبريل 2019 بعد أن قضى سبعة أعوام خلف جدران سفارة الإكوادور في لندن التي لجأ إليها عقب الإفراج المشروط عنه، خشية ترحيله إلى الولايات المتحدة.
ودعت حوالى أربعين منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة مؤخرا إلى “الإفراج الفوري” عن أسانج.
موضوعات ذات صلة
-
السويد تعتزم فتح التحقيق مع اسانج بشأن قضية الاغتصاب
-
سنودن: اعتقال اسانج صفحة سوداء فى تاريخ حرية الصحافة
-
فيديو وصور..أبو العينين يلتقي رئيس فيفا وبيل جيتس وأوباسانجو في إثيوبيا
وجددت جمعية “روبان دي لوا” الفرنسية المدافعة عن حقوق المعتقلين دعوتها كي تمنح باريس اللجوء السياسي لأسانج. ودافع عن هذا الطلب بشدة في فبراير الماضي محاميه الفرنسي إريك دوبون-موريتي، الذي ترك مهمة الدفاع عن أسانج ليصبح وزيرا للعدل.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية