« الحمقاء إياها» التي لم تجد جهة تمارس حقها الشخصي في الثرثرة السياسية، إلا عبر قناة العدو ، تفتح من جديد قبل أيام، مرحلة من الردح مع رعناء في بلاط المقاطعه.
لم استغرب قول الحمقاء ولا تسريبات الرعناء، فهي وهي وما قالتا عار مكتمل الأوصاف. ولم استغرب اين قلن، ففي النهاية كل جحش بمرضعته ملتزم .
بالنسبة لي، كل ارهاصات التفريط المعاصر بالتراب والنضال الوطني الفلسطيني، ممتد من حمامي، السرطاوي، هاني الحسن، غصن الزيتون، سلام الشجعان، النقاط العشر، واغتيال ناجي العلي، حتى إرث اوسلو وفُسَّاقِها . جميعهم مفسدة متكاملة المضامين والحلقات والمحطات والتبريرات والادوات والكواليس . سيقت اليها معمودية الدم الفلسطيني المعاصر، عبر سيرورات وممرات ودهاليز خفية وعلنية . وفق مواقيت وكيفيات مخططة سابقة الإعداد ، كل كبار وصغار مفرداتها ، أوسخ من بعضهم البعض .
أما عن وصلة الردح الأخيرة لسهى، والتهديد بفضح ما في مذكرات عرفات من أسرار للابتزاز السياسي، فأقول: سواء تبرعت الحمقاء أو فرض عليها أن تكون ورقة محروقة، في لعبة كراسي التوريث وتقاسم ما تبقى من تركة أوسلو ، في زمن الوساخة الذي نعبره، لن يؤتى إلا بأوسخ من كرزاي من جماعة التوك توك الفلسطيني .
ولمن يعول على دور مرجح للجبارين في فلسطين في انتقاء من تؤول إداراتهم المدنية له، أقول لهم في هذا القيظ المناخي والسياسي التجويعي التركيعي، لا تتفاءلوا كثيرا ولا حتى قليلا . فلن يؤتى إلا بمن هو أوسخ مما أنتم فيه .
فعبر التاريخ الحديث والمعاصر، منذ هرتزل ومؤتمر بال، وبلفور ووعده، وما قبلهما وما بعدهما، عرب فلسطين كجل شعوب العرب، لم يسمح لهم بالاتيان بمن يمثلهم. الجبارون بواد الاختيار ليس لهم يد ولا اصبع ولا حتى شروى نقير . وشجرة الدر في بلاط المقاطعة في واد آخر ، ومن في اروقة المقاطعة من عسس في واد ثالث، والضباط الأربعة من أصحاب الرتب العالية، في واد غير ذي زرع يتناطحون مع عريقات وشعث والقدوة وحصان الغفلة .
أما وقد عادت حمقاء باريس ورعناء المقاطعة، للاشتباك في وصلة علنية من الردح السياسي والأخلاقي والردح المضاد، والتوظيف النذل لما قد يكون في مذكرات عرفات من أسرار ، ولأن ما قيل في وصلة الردح والردح المضاد، يدين عرفات نفسه، حول كيفية تسليم تاريخ مرحلة من حاضر فلسطين، لمن ليسوا أهلا للأمانة . أسأل مدير مكتب عرفات وكبار موظفيه لسنوات طوال. واخص بالسؤال: د. رمزي خوري، د. سامي مسلم والدكتور نبيل أبو ردينة، والسيده أم ناصر .
معروف أن عرفات كان يوثق يوميا في دفاتر صغيرة . وان لديه المئات منها . ما فيها من وقائع وآراء ، جزء من التاريخ المعاصر للشعب العربي الفلسطيني، من حقه ومن حق كل عربي حروغير عربي، ناضل من أجل تحرير كل حبة تراب من فلسطين . إنها بالقطع ليست من حق أي قريب أو بعيد من عرفات ، بالدم أو بالنسب . من المعيب أن يقال إن جزءا من تاريخ فلسطين المعاصرة، مختطف من قبل أي كانت أو كان . ومن المعيب أكثر أن توظف أشباحها وكوابيسها أو حتى أمجادها، في بازارات الابتزار الرخيص وثارات الحريم ونكاياتهن .
بالفم المليان وعلى رؤوس الأشهاد: اين مذكرات عرفات أيها المعنيون؟؟! فإننا بتنا والله في هلع من تزويرها بالإضافة أو بالاختزال أو الانتقاء .
اللهم فاشهد …
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية