الشيخ عبد المعطي كعكي، رجل من طراز فريد، وصاحب بصمات بارزة ومواقف وطنية مشرفة، ارتبط اسمه بنادي الوحدة السعودي، وارتبط اسم النادي به بسبب قدمه من إنجازات وإحكامه السيطرة التامة على اللاعبين وجميع الأعمال الكروية والإدارية خلال فترة رئاسته للنادي.
شهد الجميع له بإدارته الحكيمة التي جعلت من نادي الوحدة قوة لا يستهان بها في عالم كرة القدم العريقة، والذي يُعد أقدم الأندية الرياضة في المملكة، فهو رجل يعشق ناديه حتى النخاع، ولا يترك مباراة إلا وشاهدها، فالوحدة حُبه الأول والأخير، وتميز خلال فترة رئاسته للنادي بحنكته وسعة صدره وقراراته الحكيمة، بالإضافة إلى علاقاته الطيبة مع الأندية الأخرى حتى بعد تركه رئاسة النادي ليصبح عضواً شرفياً.
وتتنوع الجوانب المضيئة في حياة الشيخ عبدالمعطي كعكي، فعلى المستوي الاجتماعي عُرف عنه حبه الشديد للخير، حيث يتمتع بسمات الشخصية التي جعلته من الرجال الذين وضعوا بصمتهم الخاصة في المجتمع السعودي، ورغم أنه يفرض السرية التامة على هذا الجانب المضيء في حياته، إلا أن أعماله تتحدث عنه، وأتذكر أنني خلال عملي في مجلة اليمامة السعودية كُلفت بعمل حوار معه وحاولت جمع كل شي عنه قبل إجراء الحوار، وشاهدت عن قرب عدد كبير من الأسر التي يساعدها، وحجم المساعدات التي يقوم بها ابتغاء وجه الله ،وتأكدت أنه يساهم بشكل دائم و دون تردد في دعم الأسر المعوزة دون كلل أو ملل في داخل المملكة وخارجها ، إلا أنه رفض وقتها الحديث عن هذا الجانب، مؤكدًا أنها علاقة خاصة تجمعه بالله، وأعتقد أن مثل هؤلاء الفرسان الأنقياء يعملون لوجه الله أنه رجل خير ورجل إحسان قبل أن يكون رجل رياضي.
الشيخ عبد المعطي كعكي، رجل رياضي يعمل على الارتقاء بمستوى الرياضة إيماناً منه بأهمية الرياضة في حياة الإنسان، مستندًا على القاعدة الذهبية أن الجسم السليم المعافى هو الثروة الحقيقة، وأن الصحة هي مصدر سعادة الإنسان، ولذا ارتبط اسمه بالعديد من المجالات الرياضية رغم انشغالاته في أعمال مجموعة الكعكي الرياضة المتعددة التي يشغلها، لكنه يزداد تواضعاً واحتراماً لكل من يعرفه ويديرها بكل حرفية ويصنع المجد في كل مكان يعمل به.
الواقع أثبت أنه رجل صاحب موقف وقد هيأه ذلك لأن يكون من أبرز العاملين في المجال الرياضي من خلال شركة نجوم الملاعب للتسويق والاستثمار الرياضي التي تقوم بالعديد من التعاون وتبادل الخبرات في العديد من الدول منها دولة الإمارات العربية المتحدة، ليس لأنه كان يمثل موقعاً مهماً في الرياضة ولكن بما يحمله من توجهات وأفكار للتقدم في هذا المجال.
إننا نتمنى أن يكون في كل دولنا من يمتلك هذه الموهبة وتلك القدرات الخارقة في دعم الشباب وصقل مواهبهم ومهاراتهم الرياضية وغير الرياضية، كون الشباب يشكلون الشريحة الأكبر في مجتمعاتنا وعليهم مسؤولية كبيرة في التخطيط والبناء والابتكار والريادة من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية العليا.
ما أحوجنا الى رجال يسعون لخدمة وطنهم في جميع المجالات بدون انتظار مقابل مادي او معنوي، وبدون أن ينتظروا من أحد شكرًا أو معروفًا.
أننا نحتاج في كل أنديتنا لأمثال الشيخ عبد المعطي يسعون لتطوير الرياضة بكافة أنواعها، نحتاج إلى رجال إدارة رياضية من طراز جديد، رجال إدارة يعبرن عن فئات المجتمع الرياضي بقواعدها وروابطها التي يمثلها في الجمعيات العمومية او الميادين الرياضية.
نحتاج رجال يتواجدون في جميع الأندية العربية تكون أهدافهم بعيدة عن الربح و المصالح الشخصية وشعارهم المنافسة الشريفة بلا تعصب .
Somaya.saad@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية