نون والقلم

احمد الملا يكتب: خامنئي والثأر لإيوان كسرى بدجل مجوسي ذو طابع إسلامي!

في عهد الفراعنة توجهت جيوش المجوس إلى مصر لإحتلالها وضمها لإمبراطوية فارس في زمن ملك الفرس قمبيز الثاني؛ لكن تلك الجيوش جوبهت بصلابة المواجهة من قبل الفراعنة؛ فلم يستطيع قمبيز أن يحتل مصر إلا بعدما استخدم حيلة مستندة على عقيدة وديانة الفراعنة في وقتها؛ حيث كان الفراعنة يقدسون القطط ويعتبرونها أحدى رموز الآلهة عندهم؛ فأمر قمبيز طلائع جيوشه بأن يحملوا معهم القطط ويتقدموا صوب جيوش الفراعنة الأمر الذي أجبرهم على إلقاء السلاح خوفًاً من أن يصبوا القطط فذلك مخالف لعقيدتهم ومعتقدهم وديانتهم؛ فاستطاع قمبيز احتلال مصر في ذلك الوقت مستخدمة حيلة الدين والعقيدة…

بعدما استطاع الخليفة الثاني عمر-رض- من تحرير العراق من سيطرة واحتلال الفرس المجوس وخلص البلاد العربية من هذا الاحتلال الفارسي؛ حاول الفرس التسلل إلى الإسلام بشتى الطرق والوسائل بلباس التسنن وبلباس التشيع وذلك من أجل تحقيق نبوءة يزدجرد المهزوم على يد الخليفة عمر-رض- والتي قال فيها بعد سماعه خبر انتصار المسلمين وسحق جيوش الفرس «السلام عليك أيها الإيوان ها أنا ذا منصرف عنك وراجع إليك أنا أو رجل من ولدي لم يدن زمانه ولا آن أوانه» وطبيعة الحال فأن أي كلام يصدر من كل من يحمل عنوان ولقب «كسرى الفرس» فأنه يعتبر بمثابة نص ديني؛ لأن المجوس يعتقدون بأن المجوسية دين ولا يعترفون بأي دين آخر ؛ سواء كانت المجوسية دين أو لا فهم هكذا يعتقدون…

إذن كيف يحققون حلم ونبوءة يزدجرد ؟! حلم صعب المنال خصوصًا أن الدولة الإسلامية في بدايتها كانت صلبة وقوية ولم تكسر لها شوكة؛ فما كان منهم إلا أن يلجأوا إلى طريقة قمبيز الثاني لكن هذه المرة بصورة مختلفة وهي إنتحال الدين الإسلامي بكل مذاهبه؛ لكن تبقى العقائد المجوسية هي الأصل والأساس ومغلفة بغلاف إسلامي سني أو شيعي؛ فأدخلوا عقائدهم وأفكارهم المجوسية للمجتمع العراقي خصوصًا ومن أوضح مصاديقها هي جعل النار جزءًا من الشعائر الحسينية !! صلاة على الجمر أو المشي على الجمر أو حمل المشاعل- المواقد- وهذا يمكن أن نقول عنه هين إذا ما قارناه باستغلال القضية المهدوية لصالحهم وتسخيرها في تحقيق حلم يزدجرد …

حيث نرى الآن الحاكم الطاغوت الذي يدعي أنه يتحرك بإسم وبأمر من الإمام المهدي وأنه يلتقي به وأن دولته وجيوشه النظامية وغير النظامية وما يرتبط بها من مليشيات إنما هي قواعد ممهدة للإمام المهدي؛ وهذا ما فتح المجال أمام هذا الولي الطاغوت ليبسط نفوذه على العراق خصوصًا والعديد من الدول العربية تحت عنوان المهدي والمهدوية!! في حين أننا لو راجعنا الروايات الصادرة عن آل البيت- عليهم السلام- نرى أن الإمام المهدي- عليه السلام- يخرج وليس معه إلا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلًا من مصر والشام والعراق وهذا ما يبطل كل دعوات الولي السفيه القائلة بارتباطه بالمهدي وتحركه وفق توجيهاته؛ فقد استطاع أن يحقق جزءًا من نبوءة جده يزدجرد مستخدمًا الدجل والنفاق والكذب الذي يراه مشروعًا لأنه فيه خدمة لعقيدته المجوسية …

ولهذا يقول السيد الأستاذ الصرخي الحسني في تغريدته الأخيرة التي تمثل الحلقة الأولى من بحثه الموسوم «عمر ( رض ) … إيوان كسرى بين الدين والتنجيم» …

{{ … 1- هل الثأر لكسرى وإيوانه وعرشه من ركائز ديانة وعقيدة كبراء الفرس ومنجميهم وكهنتهم ؟! …

2- إذا ثبتت تلك الديانة فستكون أصلًا ومرجعًا لتفسير الكثير من المواقف والظواهر المعاصرة وكذا الممتدة في عمق التاريخ الإسلامي …

3- يتفرع على ذلك الكثير من الاستفهامات؛ منها :

أ – هل تم اختطاف الإسلام والتسنن ثم التشيع والقضية المهدوية وتوظيفها في الثأر و إرجاع العرش والتراث الكسروي المحطم ؟! …

ب – هل يكشف ذلك عن سبب عداء كبراء الفرس وحقدهم الدفين على الخليفة الثاني ( رض ) حيث أن الإمبراطورية الكسروية والحلم الفارسي السلطوي قد تحطم على أيدي طلائع المسلمين والصحابة ( رض ) تحت قيادة ابن الخطاب؟؟!! ….}}… انتهى الاقتباس …

لمعرفة تفاصيل أكثر دقة ووضوح يرجى الإطلاع على تغريدة السيد الأستاذ الصرخي الحسني التي نشرها على حسابه الشخصي في موقع تويتر من خلال اتباع الرابط التالي :-

https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1298587595161645057

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى