لا يخفى على أحد أن من قتل الحسين– عليه السلام- هو يزيد بن معاوية؛ نعم هو لم يقتله بالمباشرة وبيده مباشرة لكنه استخدم أدوات كثيرة في ارتكاب تلك الجريمة البشعة؛ منها وأبرزها عامل الغدر والخيانة الذي كان إحدى أبرز سمات المجتمع العراقي الكوفي الشيعي الذي سرعان ما انقلب على الحسين- عليه السلام- وعلى سفيره لهم مسلم بن عقيل-عليه السلام- والقصة معروفة وأشهر من نار على علم …
فالغدر والخيانة كانت أبرز أداة ساهمت في سفك دم ريحانة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- فبعدما كاتبوه وطلبوا منه القدوم إلى العراق لإنقاذهم وإصلاح حالهم سرعان ما إنقلبوا عليه وأصروا على قتله وسفك دمائه وانتهاك حرمته وحرمة عياله؛ وهم يعرفون من هو وماهي هويته وما هو عنوانه الشرعي وحتى بعد ما بين لهم- سلام الله عليه- هويته أصروا على قتله !! فهل يوجد عنوان للخيانة أوضح من ذلك ؟!…
والغريب بالأمر أن أهل العراق يسألون عن حرمة قتل الذباب في بيت الله الحرام وهم قتلوا الحسين- عليه السلام- ابن فاطمة الزهراء وعلي المرتضى ريحانة الرسول المصطفى- عليهم صلوات الله وسلامه- وهم يعلمون أن حرمة دم المسلم بل دم الإنسان بصورة عامة أشد حرمة من البيت الحرام فكيف بحرمة الحسين ؟؟!! قد يقول قائل أن أهل العراق خانوا الحسين لكن ليس الشيعة والموالين؛ فنقول: من صلى خلف مسلم بن عقيل؟ ومن تخلف عن مسلم بن عقيل الذي بات وحيدًا في أزقة الكوفة وهو بين أهلها من الشيعة ممن كاتب الحسين وأرسل في طلبه؛ فخانوا مسلم بن عقيل وخانوا الحسين وخرجوا بسيوفهم ضد مسلم والحسين وسفكوا دمائهم …
وقد بين السيد الأستاذ الصرخي الحسني في بحثه المسوم ((عُمَر(رض)…….إيوانُ كِسْرَى…بَينَ الدّين وَالتّنْجِيم!!! )) والذي نشر مقدمته على حسابه الشخصي في منصة تويتر؛ بين حقيقة الغدر والخيانة التي امتاز بها المجتمع الشيعي الكوفي في ذلك الوقت مستدلًا بأقوال الإمام الحسين- عليه السلام- حيث من جملة ما قاله سماحته :-
{{ ٤- بَعدَ أن رَاسَلَه أهلُ الكُوفة وَطَلبُوا مِنهُ المَجِيء، وَبَعدَ أن تَبَيّن نِفَاقُهم وَغدْرُهم وَإصرَارُهم عَلَى قِتَالِهِ وَقَتلِه!! قَالَ الإمَامُ الحُسَين(عَلَيه السّلام) : {لَا تَعْجَلُوا، وَاللهِ مَا أتيتُكُم حَتّى أتَتْنِي كُتُبُ أمَاثِلِكُم، بِأنّ السُّنَّةَ قَدْ أمِيتَتْ، وَالنّفَاقَ قَدْ نَجَمَ، وَالحُدُودَ قَدْ عُطِّلَتْ، فَاقْدمْ، لَعَلّ اللهَ يُصْلِحُ بِكَ الأُمّةَ!! فَأتَيْتُ، فَإذْ كَرِهتُم ذَلِكَ، فَأنَا رَاجِعٌ!! فَارْجِعُوا إلَى أنْفُسِكُم، هَلْ يَصلُحُ لَكُم قَتْلِي، أوْ يَحِلُّ دَمِي؟! ألسْتُ ابْنَ بِنْتِ نبِیِّكُم وَابْنَ ابْنِ عَمِّهِ؟! أوَليْسَ حَمْزَةُ وَالعَبَّاسُ وَجَعْفَرُ عُمُومَتِي؟! ألَمْ يَبلُغُكُم قَوْلُ رَسُوْلِ اللهِ(صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) فِيَّ وَفِي أخِي: [هَذَانِ سَيّدَا شَبَابِ أهْلِ الجَنّةِ]؟!}[سِيَر أعلام النُّبَلاء٤، تَرجَمَة الإمَام الحُسَين مِن الطّبقَات الكبير لابن سعد، تَرجَمَة الإمَام الحُسَين مِن تَاريخ دِمشق لِابن عسَاكر].
٥- مُحرِمٌ مِن أهلِ العِراق سَألَ عَن قَتْلِ الذّباب(البَعُوض)، فَأجَابَ عَبدُ الله بن عُمَر(رض): {أهْلُ العِرَاقِ يَسْألُونَ عَنِ الذّبَابِ(دَمِ الْبَعُوضِ)، وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ رَسولِ اللهِ (صَلّى اللهُ عَلَيه وَآلِه وَسَلّم)، وقالَ النبيُّ (صَلّى اللهُ عليه وآلِه وَسَلّم): [هُما رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا]}[بُغيَة الطّلَب في تاريخ حَلب٦ لابن العديم، ترجَمَة الإمَام الحُسَين مِن تاريخ دِمشق لِابن عسَاكر، أسد الغَابة٢ لابن الأثير، مختصر تاريخ دمشق٧ لابن منظور]. }}.
فهذه هي حقيقة ذلك المجتمع المنتحل للتشيع المتظاهر بالتدين الذي يهتم لشأن بعوضة أو ذبابة وفي الوقت ذاته يسفك دماء سبط النبي الخاتم- صلى الله عليه وآله وسلم- وفي شهر محرم الحرام ليجسد ويرسم أقبح صورة لعنوان الخيانة والغدر ….
لمعرفة المزيد من التفاصيل الخاصة ببحث ((عُمَر(رض)…….إيوانُ كِسْرَى…بَينَ الدّين وَالتّنْجِيم!!! ) والبحوث الأخرى للسيد الأستاذ؛ يرجى الإطلاع على الروابط المرفقة للحساب الشخصي لسماحته على منصة تيوتر وعلى موقع الفيس بوك …
1- الحساب على موقع تويتر : @AlsrkhyAlhasny
2- الحساب على الفيس بوك : http://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية