الإنجازات التي تتحقق كل يوم على الأرض تجعل المصري فخور بوطنه.. وهذه الإنجازات تعطي صوره للخارج بأن مصر قيادًة وشعبًا مصره على أن تخطوا خطوات واسعه نحو المستقبل والتقدم في كافة المجالات.
ومن هذه الإنجازات المهمة ما تم في هيئه السكة الحديد وكذلك مترو الأنفاق والافتتاحات المتتالية للمحطات الجديدة في الخط الثالث ودخول عربات جديدة الخدمة لهيئة السكة الحديد وهو أمر جيد يستحق عليه الفريق كامل الوزير وفريق عمله التحية والتقدير ونحن من مستخدمي هذين المرفقين نفرح لأي تطور فيهما.
ويجب أن يعلم وزير النقل أن تطوير الآلات يجب أن يقابله تطوير العاملين عليها والخدمات المقدمة لمن يستفيد منها، وهنا أقصد ركاب القطارات سواء في السكك الحديدية أو المترو خاصه مع ارتفاع أسعار الخدمة بصوره كبيرة.
وهو الأمر الذي يجب أن نشير إليه بصوره واضحة فمازال مترو الأنفاق مرتعًا للباعة الجائلين يبيعون كل شيء داخل القطار دون رقيب أو حسيب ومازالت عربات الخط الأول دون المستوي من النظافة وتعطل المراوح في مثل هذه الأيام الحارة، ونفس الأمر ينطبق على المحطات التي تجد على سلالمها الباعة والمتسولين يعرقلون حركة الصعود والنزول خاصة لكبار السن الذين يعتمدون على «الدربزين» في حركتهم مع تعطل الأسانسير في أغلب محطات الخط الأول والثاني عكس الخط الثالث.
الأمر الثاني في مترو الأنفاق هي طول الانتقال من الخط الثاني إلى الخط الثالث في محطة العتبة خاصة مع ساعات الذروة يصبح الأمر صعب جدًا على الناس أن تصعد على قدميها كل هذه المسافة بسبب الزحام على سلم كهربائي واحد، وأعتقد أن الوزير كامل الوزير سوف يجد حل لهذه المعضلة بإيجاد انتقال سهل وسلس يحافظ على الوقت ويتصدي للزحام بين الخطين.
أما بالنسبة للسكك الحديدية مشكلة المشاكل في المواعيد وعدم انتظام القطارات في مواعيد القيام والوصول، كما لا يوجد علي شباك التذاكر خريطة القطار، أي عدد المحطات التي سيقف فيها وعدد ساعات الرحلة، لأن تجربة « في أي بي» مازالت ماثلة وقريبة جدًا، فبعد أن أعلن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق أن القطار سيقف في 6 محطات حتي يصل أسوان وسيقطع المسافة في 9 ساعات فوجئنا به بعد شهور قليلة يقف في 20 محطة حتى يصل أسوان، وأصبح مثل قطار الدرجة الثانية العادية في عدد ساعات الرحلة، وعندما سألت أحد مديري القطار في رحلة للصعيد، قال إن أعضاء مجلس الشعب ضغطوا على الوزير من أجل أن يقف القطار في مراكزهم واستجاب لهم ولم يعد فيه «واي فاي» كما تم الإعلان عنه.
ومن المهم أن يتم تدريب العاملين في المؤسستين على طريقة التعامل مع الركاب وأن يعوا أن الاتجاه في الوزارة أن يتحول المرفقين من مرافق خدمية لا تهدف للربح إلى مرافق استثماريه تحقق أرباح، وبالتالي لابد من تحسين الخدمات وتحسين أداء العاملين مع تحسين الجرارات والعربات، وكذلك صيانة الخطوط نفسها والالتزام بالمواعيد المقررة للرحلة.
الإنجازات التي تتحقق على الأرض يجب أن يحميها ويعمل عليها أشخاص مؤهلين ومدربين على فنون الإدارة والتعامل مع البشر، ويجب أن يفهموا أنهم شركاء فيهما وليسوا موظفين سواء عمل أم لم يعمل سوف يأخذ راتبه والحوافز في نهاية كل شهر.
أتمني من الوزير كامل الوزير أن يستمر فيما يقوم به في قطاعات الطرق والنقل بكافة أشكاله وتحديث المنظومة في زمن قياسي، لأن عنوان أي دولة وتقدمها هو حركة النقل فيها والالتزام بالمواعيد.. خاصه أننا بلد تعتمد على السياحة بصورة كبيرة في دعم الاقتصاد المصري ..فهذه رسالتي إلى الوزير.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية