أكدت روسيا في اعتراف لها انها قامت بقصف مواقع للمعارضة السورية خلال الغارات التي شنتها مقاتلاتها في محافظني الرقة وحلب شمال سوريا، أمس الجمعة.
كما اعلنت الولايات المتحدة الامريكية ،عزمها ارسال اسلحة ووسائل اتصال وذخيرة الى المعارضة السورية وتوفير غطاء جوي لهم لتجنبهم الغارات الروسية.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، أن مائتي شخص – بينهم قياديون ميدانيون – قتلوا في غارات نفذتها طائراتها الحربية، مشيراً إلى أن الاستهداف شمل مركز فصيل “لواء الحق” المنضوي تحت راية جيش الفتح في محافظة الرقة شمال شرق سوريا.
وأوضح البيان، أن طائرات حربية من طراز “سو-34″ و”سو-24أم” و”سو-25″ نفذت 67 طلعة جوية في غضون الساعات الـ24 الأخيرة، قصفت خلالها أهدافاً عديدة في محافظات الرقة وحلب وإدلب وحماة واللاذقية.
وأضافت الوزارة، أن مائة شخص قتلوا جراء الغارات التي استهدفت مبنى سجن قديم قالت إنه يُستخدم كمقر قيادة قرب مدينة حلب السورية، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول الجهة التي ينتمون إليها.
وحسب وكالة الأناضول للأنباء، فإن “لواء الحق” هو أحد الفصائل المسلحة المنضوية ضمن جيش الفتح، وإن قوات الفصيل تنشط في محافظتي إدلب (شمال) وحماة (وسط)، وليس في محافظة الرقة (شمال شرق) كما ذكر بيان وزارة الدفاع الروسية.
ويأتي الاعتراف الروسي بضرب المعارضة بعد أيام من بدء حملتها الجوية التي قالت إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، بينما تحدثت عواصم غربية عن استهدافها مواقع المعارضة فقط.
وأضاف أن البرنامج الأمريكي لتدريب المعارضة السورية “المعتدلة” سيُخفّض، ليتم التركيز على قادة الوحدات بدلاً من تدريب وحدات كاملة.
وامتنع المسؤول عن كشف عدد الذين سيتم تدريبهم وتسليحهم، لكنه أشار إلى أنه سيبدأ العمل بالأسلوب الجديد “خلال أيام”.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في بيان، أن هذه الخطوة تهدف إلى تمكين المعارضة من الدخول بشكل منسق في الأراضي التي ما زال تنظيم “داعش” يسيطر عليها، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستوفر أيضاً دعماً جوياً لمقاتلي المعارضة في المعركة مع التنظيم.
وفي سياق مقترح للتنسيق بين موسكو وواشنطن لضمان سلامة العمليات الجوية فوق سوريا، قال كوك إن”بلاده تلقت رداً رسمياً من وزارة الدفاع الروسية فيما يتعلق بالمقترح”، مضيفاً أن “قيادات الوزارة تراجع الرد الروسي ومن المرجح إجراء محادثات مطلع هذا الأسبوع”.