واصل تنظيم داعش الإرهابي، جرائمه بقصف قصر أثري يعود للحقبة الأشورية جنوبي محافظة نينوي بالعراق.
وكشف مصدر محلي في محافظة نينوى، السبت، عن أن عناصر التنظيم كانوا يقومون بحفريات في المنطقة واستخرجوا قطعاً اثرية في ذات الموقع.
وحسب جريدة السومرية نيوز، قال المصدر إن عناصر تنظيم داعش قاموا، صباح السبت، بنسف قصر أثري يعود للحقبة الاشورية في منطقة الحضر (١٠٠كم جنوبي نينوى)، بعد ان زرعوا كميات كبيرة من المتفجرات في القصر وفجروه.
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن “مسلحي التنظيم قامو بحفريات في المنطقة واستخرجوا كميات مختلفة من الآثار”.
وتعد مدينة الحضر موقعا أثريا تم الحفاظ عليه بشكل جيد، وتعود إلى الحقبة الرومانية، حيث تضم مزيجا أثريا فريدا، وتقع في الصحراء على مسافة نحو 100 كم جنوب غرب مدينة الموصل.
يذكر أن تنظيم “داعش”، ومنذ سيطرته على مناطق عدة في العراق، باشر بأعمال تخريب ونهب وتدمير، وتحديدا في مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق.
وأقدم التنظيم على تجريف مدينة نمرود الأثرية التي تأسست في القرن الـ 13 قبل الميلاد، وهدم مواقع أثرية داخل الموصل مثل بوابة نركال إلى جانب تدمير متحف الموصل، حيث بث شريط فيديو يظهر تدمير عناصره المتعمد لعدد كبير من التماثيل الآشورية الموجودة بالمتحف.
كما قام “داعش” في كانون الأول الماضي بتدمير قلعة تلعفر التاريخية عبر تفخيخها، بالإضافة إلى تدمير العديد من الجوامع والأضرحة والمقامات والكنائس.