يشتكي الكثيرون منّا من قسوة الحاقدين والحاسدين والكارهين خصوصاً إذا ما أنجز الشخص أو نجح أو تميز والبعض يصاب بالإحباط والتوتر وتصاحبه الأسئلة الكثير حول لماذا كل هذه الهجمات السلبية باتجاه التميز، ونقول له (إن لم يكن لديك أعداء.. فأنت فاشل).
إن التميز قائم «على العقول وليس الأصول» فقد نسمع عن من هم الباحثين عن العمل ولكن في هذا الإطار سنجد الكثيرون من هم الباحثين عن العلل ولا تجد منهم إلا (نقيق) الضفادع، حيث أنهم يجتهدون في البحث عن أخطاء وعلل في الشخص المتميز وإن لم يجدوا!! أوجدوا أسباب يتصورونها يرموا بها إلى الشخص المتميز ويقول الله عزّ وجلّ ((وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)).
هؤلاء هم أعداء النجاح والغريب في الأمر أن معظمهم لا يعرفك بشكل شخصي لكنه كاره لكل نجاح والطامة الكبرى هي أنه ربما من بلدك أو إدارتك أو حارتك أو من أهلك أحياناً، ولا يؤمنون بأن هناك من يتغير ويتطور ويتحسن لأنهم يقفون على الأطلال لسب إنجازات الأخرين، ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) فلا تنزعج أيها المميز فأنت بلا أعداء.. فعلاٍ فاشل.
لكم التحية ودمتم سالمين
المستشار / د. عبد الله سعيد بن شماء
رئيس مجلس إدارة مركز الإمارات لاستشارات الموارد البشرية والتطوير
للمزيد من مقالات اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية
