غاب أستاذ جامعة عن طلبته لمدة 3 أسابيع وذلك لمشاكل قد تراكمت عليه وبعد تلك المدة أتى إلى الجامعة، فسأله تلاميذه عن سرّ الغياب فرد وهو يتنهد ببيت من الشعر للإمام الشافعي قائلاً: (ضاقت فلما استحكمت حلقاتها…. فرجت وكنت أظنها لا تفرجُ).
رفع أحد الطلبة يده وهو يصرخ مخاطباً الأستاذ وهو يقول: نعم!! نعم!! ” كُنت تظنها لا تفرجُ ” والله أنك لا تعرف الله!! ولو أنك تعرف الله عزّ وجلّ لعلمت أنها ستفرج.. رغماً عنك وعن الشاعر الذي قال هذا البيت فنكس الجميع رؤوسهم.
أحبتي الكرام أيُ توحيدٍ هو في قلب هذا الطالب حيث واصل الطلب خطابة وهو يقول: كيف تظنها لا تفرج بل هي ستفرج وإن تأخر الفرج فهذا لأن الله يرد سماع صوتك تحريك لسان مناجاتك دعائك وأنه لك منازل في الجنة لا تصلها بصلاتك ولا بصيامك بل ستصلها بالصبر على الهم والبلاء وتحمل الظلم.
«وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا» وشهد الله جل جلاله «إن مع العسر يسرا» فلا تقل لا تُفرج ولا تهذي بمتى؟؟ «وكان الإنسان عجولا» هي تفرج وستفرج فصبر .. والعاقبة للمتقين..
رئيس مجلس إدارة مركز الإمارات لاستشارات الموارد البشرية والتطوير
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية