أنتبه !! الأخرس يسمع والأطرش يتكلم وجميعهم يرى، لغة التعامل مع النجاح ليست صناعة أو إرادة بل هي إدارة ، ومن مفاهيم إدارة الذات هي رسم أهداف ووضع الخطة وتنفيذها !! أعلم أن هذا الكلام صعب وأكاديمي ومتكرر ، والمطلوب هو أين النجاح السريع الذي لا يحتاج إلى فلسفة؟ .
هنا ستجد مفاهيم جديدة للوصول إلى ما تتمناه بسرعه ولطف أولها لا تقفز بين السطور وأنت تقرأ لأنه بذلك سوف تخرج من خبة الناجحين وتعود إلى ما أنت فيه، ليس سحراً وإنما هي ( إدارة ) وقانون النجاح .
ثانيا : ((لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ )) يعنى بذلك إن كنت تعاني فأعلم أن الله ( لا يعطي أصعب المعارك إلا لأقوى جنودة ) ولكن لابد أن تعرف ماذا تريد بالضبط، والبعض منّا يريد أشياء كثيرة في نفس الوقت ولو أنه أعطى نفسه بعض الوقت للجلوس وحيداً ليتسائل ما هو المطلوب لحل جميع المشاكل ووجد الطريقة ولكن نذهب إلى ( الفلوس ) ولا نعرف حقيقةً إذا أتتنا ( الفلوس ) ماذا سنفعل بها !! المهم سنشتر و نشتري ونشتري .
ثالثاً : متى نستثمر؟ وعادةً نقول في الباقي من الفلوس سنعمل مشروع وما هو الباقي إذا الحياة كلها شراء ولا نريد أن نفكر ما هو المشروع، نحن نمتلك الحياة والأنفاس والقدرة على العمل والمشروع من الممكن أن نعمله ونحن بهذه الحال التي نحن فيها، فقط نسأل ماذا نريد ؟ .
لأن الفكر أخرس رغم أنه يسمع والفكر أطرش رغم أنه يتكلم والفكر يرى كل جميل لكنه أعمى ولا يُقدّر هذا الجمال الرباني في ذاته وحلاوة خلقه والقدرة التي أعطاه الله له، يصبح الإنسان عاجز ولذا ندعو الله جل جلاله اللهم نعوذ بك من العجز والكسل، إذا أردنا النجاح يجب أن يكون لنا شخص يرشدنا دائماً و يومياً لأن الفشل له أنياب تقطّع الايجابية والقناعة .
الشخصية المتفق عليها في الايجابية والتوفيق والنجاح هي ( الله ) عزّ و جلّ ..(( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )) كلما إطمأنيت وصلت إلى النجاح، وبذلك سوف ينطق الأخرس الذي بداخلك ويقول حيّ إلى النجاح .
رئيس مجلس إدارة مركز الإمارات لإستشارات الموارد البشرية والتطوير
للمزيد من مقالات الكاتب اضعط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية
