أحبتي الكرام الحديث بصمة صاحبه، تحدث أو أكتب وسوف أعرف من أنت وما هي أخلاقياتك ونيتك وأهدافك ومغزاك فإن حروفك هي المعيار الذي يجعلنا نقرأك ونعرف ملامح شخصيتك.
قال الشافعي «لسانك لا تذكر به عورة امرئ… فكلك عورات وللناس ألسن» هنا هو مربط الفرس حيث أن المتحدث يظهر ما به وماله من خلال حروفه، بالتالي يصبح واضحاً للناس التي من خلال كلامه من الممكن أن يعطيهم الفرصة الكافية لاصطياده حيث أنه أوضح الغرض من حديثة أو حروفه.
ومن هنا نحن في الإمارات العربية المتحدة لا نرد على أي حديث ولا نص كتابي لأننا نمتلك هذا المعيار الذكي في معرفة المتحدث والكاتب وليس كل ما يقال يستحق الرد عليه لأن الشخصيات قد وضحت من خلال حديثها، الحديث فن والكلمة معنى سامي وراقي وإن كانت نصيحة (فإن النصيحة أمام الناس فضيحة).
الإعلام سلطه ذكية وقوية ومؤثرة بطاقاتها وهي مملكة ذات سيادة في عالمنا وليس لمن أستسهل قنوات التواصل الاجتماعي أن ينصّب نفسه متحدثاً أو صاحب قلم أو إعلامياً ويتوقع أن يتفاعل معه الجميع فإن الحديث له معايير وأخلاقيات ومقامات وقامات تعرف (من أين تؤكل الكتف) .
أحبتي الكرام (لكل ساقطةٍ فالحي لاقطه) ولذا نقول.. تحدث.. وسنقول لك من أنت.
لكم التحية.. ودمتم سالمين
المستشار / د. عبد الله سعيد بن شماء
رئيس مجلس إدارة
مركز الإمارات لاستشارات الموارد البشرية والتطوير
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية
