نون والقلم

فريهان طايع تكتب: التعري أحدث صيحات جمع اللايكات

الملابس الخليعة أصبحت هاجس على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع، التعري كان أسلوبًا تعتمده بنات الملاهي سابقا للإيقاع بأكبر عدد من الفرائس، أما اليوم فقد أصبح طعمًا للعديد من الرجال في الشارع.

الآن في المناسبات وفي كل مكان لباس فاضح وتنورات قصيرة جدًا أمام الملأ ثم نستغرب من تزايد عدد الجرائم، لا أبرر للمجرمين و لن أبرر لهم يومًا، لكن لا أبرر أيضا لكل من تعتمد أسلوب الإغراء للاستحواذ على عقول الناس.

هل يعقل في الشارع ووسط عدد لا يحصى من الناس، تنزل الفتيات من بيتها بلباس فاضح لتمر أمام نظر كل الفئات هل التعري حل أم أسلوب أم ماذا؟

اليوم عدد لا يحصى من الصور على الإنستغرام والفايسبوك بملابس غير لائقة وفاضحة للغاية، والغريب أن كل منهن ترغب في زيادة أكثر عدد من المتابعين مع مشاهدات أعلى لهذه الصور، قد تكون من مجرم أو منحط أو متعاطي مخدرات وتصبح هذه الصور متداولة مع النظر بطريقة شهوانية تحكمها الرغبة في هذه الشخصية.

اليوم أصبح هناك تنافس لا محدود على التعري، يعتقدن أنهن بذلك يسرن على موضة العصر وأنه أسلوب أكثر حداثة، وماهي الحداثة أليس من المفترض أن تكون حداثة في التفكير والعلم والتطور.. أم أننا يجب أن نواكب كل شيء حتى لو كان غير منطقي؟

كشف الجسد أمام الجميع في الشارع أصبح موضة بمعنى آخر كشف شيء ثمين جدا بطريقة رخيصة جدا ليصبح متداول وعرضة لكل أنواع البكتريا المتواجدة في الشارع أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي أمرًا في غاية الاستفزاز.

التعري لم يكن يومًا أناقة أو رقي فالأميرات على مر الأزمنة والعصور قد رفضن أسلوب التعري لأنه على حد تعبيرهن أسلوب بنات المراقص، ولم يكن يوما أسلوب فتاة راقية وأنيقة.. لكن الاناقة الحديثة أصبحت بشاعة، روجت لها وسائل الإعلام من خلال أسلوب التحفيز تلك الفنانة العالمية وتلك الراقصة الجميلة، و تلك لست أدري ماذا إلى حد تغييب كلي للعقل من خلال تشهير نماذج رخيصة جدًا و اتخاذهن أمثلة و رمز فخر.

ظاهرة بيع الأوهام من خلال صفقة بيع العفة والمبادئ وشراء الذل و الهوان في حد ذاتها أصبحت طريقة مربحة في نظر البعض مع أنني أراها صفقة غير رابحة لا للشهرة و لا للمال و لا لكسب الناس و لا لأي شيء إيجابي، لأن من تريد ان تترك مجال للصيادين فستكون هذه الطريقة حيث لن يكون هناك مجال لمعرفة أشخاص يستحقون الاحترام لأن التعري لا يجلب غير البكتريا و قطاع الطريق و المنحرفين الذين ينظرون للمرأة كجسد خال من الروح.

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوكو تويترلمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى