ما حدث في زمن كورونا قلب كل الموازيين الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وكأنما الزمن مر على البشر لا يعد بالشهور وإنما بالسنوات .
هناك دول استطاعت أن تستوعب الوضع وجندت كل إمكانياتها لتفادي الكارثة بقدر المستطاع وفي قائمة تلك الدول كانت المملكة المغربية، التي استطاعت بقيادة ملكها الشجاع محمد السادس، أن يجند الغالي والنفيس لوضع كل الإمكانيات في خدمة المواطنين والمقيمين حتى لا يقع المغرب في بؤرة الوباء فكانت أقل دول العالم إصابة بالفيروس مقارنة بعدد سكانها.
قدمت الدولة الاحتياجات الصحية، كما قدمت المعونات المالية والضمانات المالية للبنوك لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة رغم تكبدها للخسائر الفادحة التي أصابت اقتصاد المغرب، علما أن بعض الجهات أعلنت تعاونها مع الدولة لمصلحة الوطن وذلك بتقديم بعض التسهيلات للمواطن تكافؤا مع خطاب جلالة الملك محمد السادس ومنها البنوك( الأجنبية) وشركات التمويل(السلف) بإيقاف أقساط القروض دون فوائد، وقطاعات الكهرباء والماء والاتصالات بتأجيل تلك المستحقات على فترات طويلة أو أي إضافات على المواطن الذي كان أول المتضررين، ولكن بعد مرور ثلاثة أشهر منذ وقوع الوباء اكتشف المواطن بأن كل ذلك كان تنويم مغناطيسي عاري من الصحة، فتم قطع الخدمات على كل من لم يسدد .
وحتى المدارس الخاصة التي أعلنت بأنها سوف تتعاون مع أولياء الأمور وتكون الرسوم مساهمة منهم، علما أنها لم تفتح أبوابها للتلاميذ وفي نفس الوقت تطالب أولياء الأمور بدفع تلك الرسوم المستحقة، ولم تتجاوب مع المطالبات من أجل إسقاط تلك الرسوم، علما بأن الرابح الأكبر في هذه الأزمة هم من تم ذكرهم، والذين لم يقدموا إلى الوطن ولا للمواطنين شي غير زيادة في أرباحهم على حساب المواطنين .
وهنا نقول من يرحم ذلك المواطن المسكين الذي تكبد كل الخسائر من فقدان وظيفة أو عمل بالإضافة إلى توفير متطلبات الحياة .
لدينا الآن أكثر من مليون فاقد عمله، نحن هنا لسان حال المواطن الكادح نعبر عنه ونقول إلى من يشكي وإلى من يرفع أمره .
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية