نون والقلم

إيهاب زغلول يكتب :السماحة وقبول الآخر والرحمة بين الناس

إعلاء قيمة الأخلاق والسلوك بين الأبناء وغرس قيم الإنتماء وحب الوطن والمشاركة المجتمعية ونبذ روح التطرف والعنف بين أفراد المجتمع  ضرورة حياتية من أجل الحفاظ على السلام الإجتماعي والمحبة بين الناس وبناء مستقبل أفضل لأجيال مصر القادمة.

ولاشك أن الشريعة السمحاء تدعوا للتسامح وقبول الأخر والإرتقاء بالنفس البشرية والرحمة بين الناس من أجل تعمير الأرض وتحقيق رضي الله وصلاح أحوال البشرية جمعاء والدين الحنيف لايعرف معنى العنف ولا الإرهاب مطلقا.. انظروا إلى عظمة الآية الكريمة.. قال تعالى : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}.

ووطننا لايعرف معنى التعصب أو التفرقه فالبناء الإجتماعي متماسك بالحب والتسامح والأخوة هكذا دائما المصريين أصحاب التاريخ الإنساني والإسلامي الحافل دائما بالعلو والرفعة ونعمة الوطن لايضاهيها نعمة.

فالحياة بلاوطن أمر مخيف ومرعب ونحمد الله أنه صان لنا وطننا وبلادنا العزيزة مصر من كل سوء وذكرها في القرآن الكريم عدةمرات بالنص والإشارة العديد من المرات. وهذا يدل على علو شأنها ومكانتها الرفيعة والرسول صلى الله عليه وسلم  قال «استوصوا بأهل مصر خيرا».

ولاشك أن جندها البواسل كانوا ومازالوا عونا للإسلام والعروبة فقد حطمت على صخورها بلادنا العريقة كل الغزاة وانقذت لغة القرآن والهوية الإسلامية والعربية لتظل حصنا بأبنائها البواسل وأزهرها الشريف قبلة العلم ومنارة العلماء.

وعلينا أن نتأكد أن التطرف تنبذه كافة الشرائع السماوية وأن هذا النهج تسلكه جماعات لاتحب الخير للوطن والتطرف منهج كل عاجز لايقدر على الإقناع ومجتمعنا يرفض هذه الأمور الدخيلة علينا فمهما اختلافنا بيننا لايمكن أن نختلف عن الوطن والإنتماء له وتقبل الأخر وعلينا أن نزرع الحب والإخلاص والقيم بين الناس والشباب الذين يمثلون حاضر الوطن ومستقبله و ضرورة تربية أبناءنا على الأخلاق والخوف من الله والإيجابية حتى يتسنى حفاظهم لأنفسهم ضد مخاطر الإنتحار والإدمان والجريمة ومفاسد الحياة.

ولندرك أن أعداء الوطن يسعون لهدم مؤسساته بنشر أفكار مغلوطة واستقطاب الشباب بمنهج أجوف مبنى على« الأنركية» يستقبله من يجهل تعاليم الدين السمح حيث يستخدمون فكر غربي  مسموم مخطط له سابقا «ماسوني» «براجماتي» وأساليب خداعية في تضليل الشباب في ظل انعدام الرباط الأسرى.. ودور الأسرة مراقبة أبنائها بالجلوس معهم ومناقشة أحوالهم وعلاج مشاكلهم فهذا التصالح والمكاشفة يخرج الأبناء من متاهةالمجهول والمخاطر التي قد تحدق بهم آنيا ومستقبلا.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى