نون والقلم

احمد الملا يكتب: المرجع الصرخي مؤكدًا.. الصدر الثاني يدعي الزعامة الأوحدية لنفسه !!

عندما سُئل السيد الصدر الثاني عن كونه الزعيم الأوحد للعرفان أجاب ( لا لا يوجد ) وفي ظاهر هذه العبارة أنه نفي مؤكد عن كونه زعيم أوحد للعرفان.

لكن أزاد على الجواب في تفصيل موسع وهذه الزيادة لها احتمالين، إما من أجل بيان أمر أو أنها نابعة من الحماقة، وعند استبعاد الحماقة يبقى عندنا هو الاحتمال الراجح هو لبيان أمر معين عند السيد الصدر، وهو أنه بعدما نفى الزعامة الأوحدية عن نفسه راح يثبتها بطريقة غير مباشرة، طبعًا الدافع لذلك هو أن القول بالعلن وبالجهر ( أنا زعيم أوحد بالعرفان ) هذا يقدح بأصل العرفان لأن فيه ( الأنا ) هذا من جهة ومن جهة أخرى أن العرفان هو علاقة بين العبد وربه ولا يعرفها أحد إلا الله، لذلك لم يصرح بها علنًا مما اضطر إلى أن يوحي بالزيادة على الجواب حتى يثبت الزعامة الأوحدية لنفسه….

وطبعًا هناك قرائن- بالقول والفعل – كثيرة ومن أكثر من مورد في لقاء الحنانة وفي غيره بين فيها الصدر الثاني أنه زعيم العرفان منها على سبيل المثال لا الحصر أنه وصف الخميني بأنه ( يملك شمة عرفان )!! وكذلك في نفس الجواب نفي علاقته بجماعة من أهل العرفان والسلوك وعدم صلته بهم وهذا وحده يدل على أن هؤلاء- حسب رأيه- عرفانهم غير صحيح لذلك لا علاقة ولا صلة له بهم خصوصًا، وقد بين المحقق الصرخي الحسني في تغريدته التي نشرها على حسابه الشخصي في موقع توتير هذه الحقيقة ، حيث قال :-

{{ 1- قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) تعرف حماقة الرجل في ثلاث : في كلامه فيما لا يعنيه، وجوابه عما لا يُسأل عنه، وتهوره في الأمور ….. 2… 3….

4- تبين أن الجواب واضح في النفي، بل هو نفي مؤكد، {لا.. لا يوجد } ، لكن الأستاذ لم يكتف بذلك فجاء بزيادة كلا ،{ فقلت له تعرف فلان وفلان وفلان من العوام والحوزة وشيبة الحوزة وغيرهم، سميت له جماعة، ممن لا أرتبط بهم بصلة، لهم مشايخ آخرين سابقين، وأنا لست واحدًا منهم}!! ( لقاء الحنانة3 ، مواعظ ولقاءات 55)، فهل لهذه الإضافة مدخلية في الجواب أو لا ؟! ….

5- لايخفى أنه لا يراد من تلك الزيادة إثبات أصل العرفان والمشيخة، لأنها من تحصيل الحاصل وهو لغو، إضافة إلى أن ذلك مسلم به ومفروغ عنه عند السائل بحيث جاء يسأل عن الزعامة الأوحدية!!..

6- بعد استبعاد اللغو والحماقة، ومع ملاحظة القرائن المتصلة، يتضح أن الإضافة داخلة في تحقيق الغرض المقصود، والتي يظهر منها أن الأستاذ قد تثبت وأكد الزعامة الأوحدية لنفسه!! ويتأكد المعنى أكثر بملاحظة ماصدر عن الأستاذ في غير هذا المقام!!…

7- عندما يقول :{ سميت له جماعة، ممن لا أرتبط بهم بصلة }!! فأنه يتبادر للذهن السؤال، من أين عرف الأستاذ جماعة السالكين وأسمائهم وهو لا يرتبط بهم بصلة؟! .

8- عند قوله { لهم مشايخ آخرين سابقين ، وأنا لست واحدًا منهم }!! يأتي الإستفهام ، من أين عرف الأستاذ هؤلاء المشايخ؟! ومن أين عرف علاقتهم بأولئك الجماعة السالكين؟! ومن أين عرف أنهم من السابقين؟!! ..

9- علينا الإلتفات إلى أن كلامع عن أشخاص من شرائح اجتماعية مختلفة ومن فئات عمرية مختلفة، { من العوام والحوزة وشيبة الحوزة وغيرهم}.. يتبع ….}}…

وهذا يثبت لنا أن السيد الصدر الثاني قد أكد لنفسه الزعامة الأوحدية في العرفان والسلوك وهذا ما فيه ما يخالف العرفان كما أسلفنا لما فيه من الأنا ومن إدعاء معرفة العلاقة بين العبد وربه ، أي أنه قيم علاقة مثلا الخميني مع ربه فوصفها بالشمة وعلاقة الآخرين مع الله فنفى صلته بهم لأنهم ليسوا بالمستوى المطلوب حسب رأيه فلو كانوا بالمستوى الذي يراه لكان على علاقة وصلة بهم، فمن هذا الذي يقطع علاقته بشخص مؤمن عارف حقيقي ؟! …

لكل من يريد أن يطلع على بحوث السيد الصرخي الحسني التي ناقش فيها عصمة السيد الصدر ومؤلفاته كالموسوعة المهدوية والمؤلفات الأخرى يرجى إتباع 1- هذا المعرف على موقع تويتر : @AlsrkhyAlhasny

2- على الفيس بوك يرجى إتباع الرابط -المختصر – الخاص بصفحته الخاصة :

http://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى