وسط الأحداث الدامية التى شاهدتها ألمانيا من سنوات قريبة يبرز كتاب «جامع في ميونيخ: النازيون ووكالة الاستخبارات المركزية وصعود الإخوان المسلمين في الغرب»، كوسيلة لوضع النقط على الحروف؛ لفهم طبيعة الدور الذي لعبته الجوامع فى ألمانيا إبان الحرب الباردة وحتى الآن؛ وخاصة مع معرفتنا أنها كانت مدعومة من قبل هيئات ومنظمات بعيدة تماما عن دعم الإسلام؛ مع العلم أن الجامع يعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي.
سعيد رمضان عقد صفقة مع الرئيس أيزنهاور للبقاء فى أوروبا لمكافحة الشيوعية
الدخول إلى فهم طبيعة الدور الذى لعبه يدفعك دفعاً إلى الغوص فى ملفات المحفوظات الأميركية والأوروبية، لتجد أن هناك ثلاث مجموعات دعمت الجامع لتحقيق أهدافها؛ أولهم مفكرون نازيون عملوا مع المخابرات النازية مستخدمين الإسلام كسلاح سياسي بداية من الحرب العالمية الثانية ومروراً بمرحلة الحرب الباردة؛ ووصولاً إلى الآن؛ الى جانب شخصيات في المخابرات المركزية الأمريكية استكملوا ما بدأ النازيون عمله، لاستغلال الإسلام في محاربة الشيوعية؛ وربما هذا مايفسر عقد صهر البنا «سعيد رمضان» صفقة مع الرئيس أيزنهاور للبقاء فى أوروبا لمكافحة الشيوعية.
الأصوليون عملوا مع الأخوان من أجل تحقيق حلم الخلافة الإسلامية
وأستكملت الحلقة بمجموعة من المسلمين الأصوليين أصبح الجامع بالنسبة لهم موطئ قدم وركيزة لعملهم من أجل تحقيق حلم الخلافة الإسلامية، وبالتالى جميعهم لم يكن هدفهم إنشاء مركز للعبادة والتدين، بل تكوين مركزاً للنشاط السياسي كانت البداية من خلال حروب نفسية تطورت لتصبح معركة جنود وأسلحة – وما بدأ في ميونيخ يفسر ماحدث بعدذلك، كإنشاء تنظيم (القاعدة) ومحاربة السوفييت بالمجاهدين الإسلاميين وانتهاءا بما نراه الآن والذى ينصب كله فى تحقيق أهداف المخابرات الأمريكية.
وربما ماسبق هو رؤس مبسطة لندخل إلى عالم كتاب «جامع في ميونيخ: النازيون ووكالة الاستخبارات المركزية وصعود الإخوان المسلمين في الغرب» للكاتب إين جونسون، وترجمة أحمد جمال أبو الليل، وإين جونسون أحد أهم صحفى التحقيقات الاستقصائية فى العالم، من مواليد مدينة مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبك الكندية، والحاصل على العديد من الجوائز العالمية عن تحقيقاته، منها جائزة «البوليترز» عام 2001.
أميركا رفضت الإفراج عن وثائق سرية تكشف العلاقة بين وكالاتها الاستخبارية والحركات الإسلامية والإخوان المسلمين
عمل جونسون منذ عام 1997 فى صحيفة «وول ستريت»، لمدة 13 عاما ليترك الصحيفة ويتفرغ للكتابة… والكتاب أشار بوضوح الى تجنب الولايات المتحدة الإفراج عن سرية وثائقها ذات العلاقة بتعاون وكالاتها الاستخبارية بالحركات الإسلامية والإخوان المسلمين خاصة أنهم أكثر المجموعات الإسلامية تنظيماً، واستغلالاً للجامع لتأسيس مايسمى التنظيم الدولي الذي يدير الجماعة كلها؛ وبذلك حول الإخوان المسلمون جامع ميونيخ لمنصة قيادية لعملهم السياسي في العالم كله على أمل تحقيق الخلافة الإسلامية.
وكالة الاستخبارات المركزية استغلت موسم الحج من خلال عملائها قادة الحركات الإسلامية المتعاونين معها
الأخطر فى الكتاب هو التأكيد على أن وكالة الاستخبارات المركزية كانت تستغل موسم الحج وترسل مندوبيها، من قادة الحركات الإسلامية المتعاونين معها، لتحريض مسلمي الاتحاد السوفياتي ضد الدولة ومحاولة كسب عملاء جدد منهم.
ويكشف الكتاب عن تاريخ عمل الإخوان وخدمتهم لأجندات خارجية (نازية- ثم أميركية) من أجل التمكن من الوصول لأهدافهم …ويقول الكاتب أن مسجد ميونيخ جاء منافياً للتوقعات فلم يكن مخصصاً للمهاجرين، وإنما كان يضم طائفة من المفكرين النازيين عمدوا إلى التخطيط لاستخدام الإسلام سلاحاً سياسياً إبان الحرب الكونية الثانية ليستأنفوا الإستراتيجية ذاتها خلال سنين الحرب الباردة.
أما الطائفة الثانية فكان معظمها أفراد من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية شرعوا فى انتهاج المنحى النازى، والإفادة منه أملاً فى استخدام الإسلام لمحاربة الشيوعية وكسر شوكتها.
ويتابع الكاتب، وأما الطائفة الثالثة كان قوامها حفنة من إسلامويين راديكاليين رأوا فى مسجد موطئ قدم لهم فى الغرب، ولكن الحقيقة هى أن هذه الطوائف لم يكن هدفها إنشاء مسجد للعبادة بقدر ما كان هو إرساء قاعة لأنشطة سياسية لا تخلو من منهجة العنف بصورة أو بأخرى، ولاينسى المؤلف الأشارة الى شخصيات بعينها من الإخوان فى الكتاب وهم هي: سعيد رمضان زوج ابنة حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين في مصر وسكرتيره الشخصي، مهدي عاكف، غالب همَّت، يوسف ندا، يوسف القرضاوى..
وعامة بداية استغلال الإسلام كانت من الجيش الألماني الذى عمل على استثمار أبناء الأديان والقوميات المعادية للنظام السوفييتي، وبدأ في معسكرات الاعتقال بحملة تثقيف لدفع هؤلاء الأسرى للانتقال للعمل مع الجيش الألماني والقتال معه ضد السوفييت والجيش السوفييتي، وفي العام 1942 كان هناك حوالي مليون جندي سوفييتي من هؤلاء وقد انتقلوا للعمل في الجيش الألماني كان من بينهم 250 ألف مسلم.
وأنشأ الألمان وحدات عسكرية من المسلمين فقط، وكان هتلر يرتاح للمسلمين، وقامت القوات الاستخبارات النازية بتشكيل وحدات عسكرية من غير الألمان عندما تم جمع وحدات المسلمين (الفرقة 450) مع وحدات أخرى ضمن فرقة كبيرة تابعة للاستخبارات الألمانية وسميت (تشكيلة قوات شرق تركمانستان) قاتلت في اليونان وإيطاليا واكتسبت شهرة بالقضاء على انتفاضة وارسو.
وبذلك يرى المؤلف بداية زرع الجماعات الإسلامية الراديكالية لجذورها المتطرفة في التربة الغربية حيث انشقت مجموعة من مسلمي الاتحاد السوفيتي إلى جانب الألمان والذين رفضوا العودة إلى ديارهم بعد انتهاء الحرب، وأظهر الكتاب التنافس بين نشطاء ألمانيا الغربية مع مثيليهم من الاستخبارات المركزية الأمريكية للسيطرة على هذه الجماعات كل لخدمة أهدافه، فألمانيا كانت ترى حتمية سقوط الاتحاد السوفيتي يوما ما ومن ثم أرادت ضمان ولاء اللاجئين لاحتمال عودتهم لتولى مناصب حساسة في ديارهم .
أما الولايات المتحدة الأمريكية فكانت تهدف إلى استخدامهم كآلة دعاية لمكافحة الشيوعية ،من هنا بدأت أمريكا الحرب النفسية بإنشاء عدة منظمات مواجهة في ألمانيا الغربية وكانت حريصة على أن تبدو منظمات خيرية غير حكومية كمنظمات دعم اللاجئين ومؤسسة تولوستوي التي تعمل كجماعة ثقافية للمثقفين الروس وغيرهما.
وجد الإخوان المسلمون فرصتهم للتعاون مع هتلر لقتل اليهود والسيطرة على المسلمين المهاجرين من الإتحاد السوفيتي، فأرسلوا الشيخ محمد أمين الحسيني، مفتي القدس إلى ألمانيا لمقابلة هتلر وكبار قادته ومساعدتهم في تجنيد الشباب المسلم من دول البلقان (ألبانيا، كوسوفو، والهرسك) واستقر في ألمانيا لمدة ثلاث سنوات اختلط فيها بكل أطياف المخابرات النازية.
بعد الحرب اعتقل الفرنسيون أمين الحسيني كمجرم حرب ولكن الإنجليز أقنعوهم بإطلاق سراحه وإرجاعه إلى مصر خوفاً من إثارة النعرة الدينية في بلاد المسلمين، ووقتها كانت القاهرة قد أصبحت معقلاً للنازيين الهاربين من العدالة والذين احتموا بجماعة الإخوان المسلمين، مثل رجل الدعاية النازي يوهان فون لير الذي غير اسمه إلى أمين لاهارس وكان في اتصال دائم مع أمين الحسيني والبنا.
للإستفادة القصوى من الإسلام في الحرب الباردة قرر الألمان إنشاء محطة إذاعة تبث لشباب الإتحاد السوفيتي من دول القوقاز دعاية ضد الإتحاد السوفيتي ومحاربته الإسلام. وبالطبع فطنت المخابرات الأمريكية لذلك وقرروا إنشاء راديو في ميونيخ لبث الدعاية ضد الإتحاد السوفيتي، وسموا محطة الإذاعة Amcomlib ودخل الأمريكان في تنافس مع الألمان في تشغيل المسلمين المتعلمين والكارهين للاتحاد السوفيتي لبث الدعاية ضده.
كانت إمكانات أمريكا المالية أكبر من الإمكانات الألمانية، وصرفت السي آي اى CIA ببذخ على تلك المحطة الإذاعية وجندوا أفضل المسلمين المؤهلين لاستعمال الإسلام كسلاح ضد الإتخاد السوفيتي.
في عام 1954 قامت جماعة الإخوان المجرمين بمحاولة اغتيال جمال عبد الناصر، وعندما فشلت المحاولة هرب قادة الجماعة إلى السعودية والشام، وهرب سعيد رمضان إلى الأردن ومنحه الملك، ربما تحت الضغط الأمريكي، جوازاً دبلوماسياً سهّل له السفر إلى أوربا وأمريكا.
في ديسمبر 1958 اجتمع المسلمون العاملون في راديو Amcomlib والمسلمون من القوقاز لاختيار لجنة تقوم بإنشاء المسجد في ميونيخ، كانت الغالبية من الأعضاء مع اختيار نور الدين نمانجاني ولكن بدون أي مقدمات ظهر سعيد رمضان في سيارة كاديلاك أهدتها له السعودية، وبهر الطلاب والجنود المسلمين بحديثه عن اتصالاته العديدة مع الملوك والرؤساء واستطاعته أن يجمع التبرعات للمسجد، وتبرع شخصياً بألف مارك ألماني، فاختاروه رئيساً فخرياً للجنة المسجد.
في ولاية أيزنهاور الثانية، وتحديداً في العام 1957، كوّن الرئيس لجنةً من وزارة الخارجية، والسي آي اى والوكالة الأمريكية للمعلومات. وكانت مهمة هذه اللجنة درس ما يمكن أن تقوم به المنظمات الحكومية والخاصة بشأن الإستفادة من الإسلام كسلاح ضد الشيوعية.
وأوصت اللجنة بإبعاد رجال الدين العاديين واحتضان جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا استعمل بوب دريهار المسؤول عن راديو Amcomlib الذي يشرف ويصرف عليه السي آي اى، كل ما في وسعه لمساعدة سعيد رمضان، ممثل الإخوان المسلمين، للسيطرة على مسرح الأحداث في ألمانيا.
ونتيجةً لهذا التصرف نشرت المخابرات الألمانية تقريراً يقول إن الأمريكان أعطوا سعيد رمضان جوازاً دبلوماسياً أردنياً ليمكنه من الهروب إلى أوروبا. ونشرت المخابرات السويسرية تقريراً يقول إن سعيد رمضان عميل للسي آي اى. كان للمخابرات الأمريكية في ميونيخ واجهة أخرى تُدعى «معهد دراسات الإتخاد السوفيتي» وكان هذا المعهد يصدر مجلة اسمها Arabic Review. اتصل سعيد رمضان بهذا المعهد وطلب منهم إرسال أكبر عدد ممكن من هذه المجلة إلى القدس حتى يستطيع هو إرسالها إلى الدول العربية لمحاربة الشيوعية ولخدمة المخابرات الأمريكية.
بعد هروب الإخوان المسلمين من مصر استقر سعيد رمضان في الخرطوم بجوازه الدبلوماسي الأردني، ولكنه قرر في عام 1959 الرحيل مع عائلته إلى سويسرا. وفي عام 1960 أخبر لجنة بناء مسجد ميونيخ أنه ذاهب إلى أداء فريضة الحج وسوف يحضر معه المبلغ المطلوب لبناء المسجد، وكانت التقديرات الأولية حينئذ حوالي 1.2 مليون مارك ألماني. في هذا العام اجتمع قادة الإخوان المسلمين الهاربين من مصر في المدينة بعد أداء فريضة الحج، للاتفاق على الخطوات المتاحة لهم للاستفادة من الغرب.
في نفس الوقت ظهرت في ميونيخ مجموعة من الرجال تحت اسم «جماعة الإسلام» التي كان يقودها أمريكي أسلم وانتحل اسم أحمد كمال، وكان يموله السي آي اى كذلك لتقوية سعيد رمضان في وجه المخابرات الألمانية وجنودها من القوقاز. وكي ترفع المخابرات الأمريكية من قدر سعيد رمضان فقد مولته ليدعو إلى مؤتمر أوروبي إسلامي في ألمانيا.
عقد الاجتماع في كنيسة ميونيخ وحضره حوالي خمسون شخصاً من أجل إطلاق عملية بناء جامع ميونيخ، وكان لحضور سعيد رمضان تأثيراً كبيراً أشعل الحماس بين الحضور خاصة وأنه سكرتير المؤتمر الإسلامي، وهو طبعاً يختصر جماعة الإخوان المسلمين في شخصه، إضافة إلى أن تاريخه يكشف الكثير من العلاقات مع الحاج أمين الحسيني ومع فون مينده، وبالتالي مع النازية التي كانت حاضرة في فكر وتنظيم الإخوان المسلمين.
ببداية عام 1960 كان المسجد في ميونيخ قد اكتمل، وانتخبت اللجنة سعيد رمضان رئيساً للمسجد مما أزعج الألمان لأن من يتحكم في المسجد يتحكم في مسلمي القوقاز ومحاربة الشيوعية.
وبافتتاح المسجد أصبحت ألمانيا مركز التنافس بين رجالات الإستخبارات الغربية، خاصة بعد وصول عصام العطار، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين السورية إلى ألمانيا لاجئاً. وأخيراً قرر سعيد رمضان الإنتقال إلى جنيفا لإنشاء المركز الإسلامي الذي مولته رابطة العالم الإسلامي والملك خالد بن سعود.
وأصبح المسجد في ميونيخ تحت تصرف يوسف ندا من مصر وفيصل يزداني من باكستان. وفيما بعد احترق المسجد وأُلقى القبض على الإمام بتهمة تمويل القاعدة. ومن المراحل الهامة في تبلور نشاط الحركات والجماعات الإسلامية في الغرب ما حصل عبر النموذج النازي الأولي، والذي قادته (وزارة الأراضي المحتلة) حيث لعب (فون مينده) الدور البارز فيها كصاحب الفكرة وواضع الإستراتيجية والمساهم في تنفيذها.
أشار الكتاب إلى العلاقة بين قادة الحركات الإسلامية والإخوان المسلمين في أوروبا من جهة، ومن جهة أخرى الاستخبارات الغربية وفي مقدمتها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) والاستخبارات الألمانية «الغربية حينذاك» والاستخبارات السويسرية، وغيرها.
وكان أول اتصال للإدارة الأميركية بالإخوان المسلمين في العام 1953 عبر وفد أكاديمي من الإسلاميين زار أميركا برحلة ثقافية، وكان سعيد رمضان أحد أعضاء هذا الوفد، الذي تقدم للبيت الأبيض بطلب لقاء الرئيس ايزنهاور، وألح مسؤول الاتصال في البيت الأبيض (ووشبورن) على الرئيس للقاء الوفد هذا، وحسب نصيحة مساعد ايزنهاور للحرب النفسية سي دي جاكسون التي ركزت على ضرورة إعلان أميركا عن تفوقها الروحي على السوفييت اتخذ القرار باستقبال الرئيس ايزنهاور للوفد وكان بينهم سعيد رمضان مندوب جماعة الإخوان المسلمين حسب ما جاء في وثائق البيت الأبيض .
في شهر مارس 1956 دخل سعيد رمضان على البروفسور كيجل في جامعة كولونيا في ألمانيا، وطلب منه أن يقبله للحصول على الدكتوراه في القانون وحصل رمضان على شهادة الدكتوراه في القانون ..ورغم الغموض الذي أحاط بشخصية رمضان، إلا أن المخابرات الألمانية ذكرت في تقارير منفصلة أن المخابرات الأميركية أمنت لسعيد رمضان جواز سفر أردني يسمح له بالهروب إلى أوروبا، وتقول الاستخبارات السويسرية أن سعيد رمضان كان عميلاً أميركياً .
والكتاب يعترف بدور الولايات المتحدة الأميركية ومؤسساتها الاستخبارية التي تحمل أسماء عديدة وتختفي نشاطاتها خلف مؤسسات خيرية أو أكاديمية، حيث يورد تفاصيل مؤتمر إسلامي عقد في الولايات المتحدة الأميركية برعاية مؤسسات «لا سياسية» عديدة، منها جامعة برنستن ومكتبة الكونجرس، حضره العديد من قادة الإخوان المسلمين ومنهم د. سعيد رمضان الذى استطاع على الجانب الأخر التخلص من أعدائه في لجنة الجامع وأصدر (مجلة الإسلام) في ألمانيا وسلمها لشاب ألماني، كما أسس منظمة للطلاب المسلمين في ألمانيا وراح يشكل مثل هذه المنظمات لتثبيت تنظيم الاخوان المسلمين هناك، وغير اسم لجنة جامع ميونيخ إلى (المجموعة الإسلامية في جنوب ألمانيا) ، والواقع أن جامع ميونيخ كان رأس حربة الإخوان المسلمين للأمتداد في العالم كله والتوسع في جميع البلاد.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية