إن مايحدث في هذه الأيام في أمريكا هو ليس فقط بسبب اضطهاد السود أو من أجل مقتل مواطن أمريكي أسود، الموضوع أكبر من ذلك بكثير وحتى نكون منصفين في تحليلنا هناك عوامل كثيرة جعلت الشعب الأمريكي ينزل إلى الشوارع ويقوم بحرق وتدمير ماهو أمامه والأسباب كثيرة .
لم تكن الحكومة الأمريكية صريحة مع شعبها من خلال هذا الوباء الذي يكشف لهم كل يوم حقيقة من وراء هذا الوباء وكيف خطط له من خلال الأيادي الخفية بغفلة من الإدارة الأمريكية التي لا أحد يعلم بقصد أو من غير قصد ؟
عدم توفير الخدمات الطبية المطلوبة لمواجهة ذلك وباء كورونا رغم اعتماد ميزانية خيالية لم تحدث في العالم، لم يشعر المواطن الأمريكي بالفائدة من تلك الميزانية الضخمة، فقد خسر الكثير من المواطنين وظائفهم ولا بديل لهم، حبس الشعب في منازلهم مما سبب لهم احباط شديد، فأتت قضية المواطن أسمر البشرة وأمام أعين الشعب الأمريكي فكانت هذه (الشعرة التي كسرت ظهر البعير).
خرج الشعب للشوارع للتظاهر بسبب ماحدث فكان الرد أسوء من الفعل، وهذه الشعوب تتمتع بالحرية والديمقراطية فخرج رئيسها الذي يفتقد الشي الكثير في عالم السياسية والحنكة، معتقدا بأنه رئيس دولة من العالم الثالث فكان خطابه يدل علي العنصرية واللامبالاة لمطلب الشارع معتقدا بأن العنف سوف يسكت تلك الجموع، فخرجت معظم الولايات في مظاهرات ووجد بعض ضعاف النفوس الفرصة للإستيلاء على السوبرماركت والمحلات التجاريه والبنوك كل تلك المراكز التي استفادت من الوباء ومصت دم الشعب.
و الآن تلك الحمى أصابت الكثير من دول أوروبا ووصلت إلى الكثير من دول العالم، نحن نخشي أن تكون ثورة عالمية تقودها الشعوب بسبب الاضطهاد، وانهيار اقتصادي عالمي إذا لم تحسن الدول كيف تتعامل مع شعوبها وتوفر احتياجاتهم ومتطلباتهم، الشعوب تصبر وتتحمل الكثير ولكن عند حد معين، ندعو الله ان يحفظنا ويحفظ كل بلاد المسلمين والعالم أجمع .
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية