نون – أبوظبي
أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي، عن إنجاز دولي جديد تحققه دولة الإمارات العربية المتحدة والمجلس التنفيذي لحكومة أبو ظبي، ممثلاً في مركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، في قطاع التعليم التكنولوجي والفني، حيث تصدرت الإمارات منطقة الشرق الأوسط «خليجياً وعربياً وإقليمياً » في هذا القطاع الحيوي وفق مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بقطاع التعليم خلال العام 2019.
وأوضح سعادة مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني أن مؤشرات التنافسية العالمية الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي، كشفت عن تفوق الدولة في مجالات التدريب المهني والفترات التي يتواصل التدريب خلالها في مختلف التخصصات، حيث جاء الإمارات الأولى خليجيا وإقليميا وعربيا، وفي المركز الرابع دوليا فيما جاءت سويسرا في المركز الأول، وهو الأمر الذي يسلط الضوء على الآفاق العالية لنجاحات القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تمكين «أبوظبي التقني» من مواصلة قيادة منظومة التعليم والتدريب التقني والمهني، ضمن منظومة عمل المجلس التنفيذي لحكومة أبوظبي، لتكون الإمارات في صدارة العالم في مجالات تدريب الشباب على أحدث المهارات التقنية والتخصصات الصناعية ذات العلاقة القوية بالذكاء الاصطناعي والتعليم التقني المتقدم.
مبارك الشامسي: الدولة رابع العالم في التدريب المهني ومعايرنا تتوج جهود القيادة ليكون التعليم التقني الخيار الأول للمواطنين
وأضاف سعادة مبارك الشامسي فقال أن مؤشرات التنافسية العالمية كشفت كذلك عن تقدم الامارات في مجال جودة التدريب المهني، لتحتل الصدارة أيضا خليجياً وإقليمياً وعربيا، فيما تصدرت سويسرا العالم في هذا المجال أيضاً، لافتا الى أن هذه المؤشرات العالمية المحايدة تتوج جهود القيادة الرشيدة في دعم جهود «أبوظبي التقني» ليكون التعليم المتخصص هو الخيار الأول لمواطني الإمارات مؤكداً على أهمية التعليم التقني والفني ودوره في التدريب والتعلم المستمر بما يساهم في صناعة الكفاءات الوطنية المتخصصة، بجانب رفع مهارات جميع أفراد المجتمع في شتى المجالات ذات العلاقة الوثيقة بالتقدم الصناعي والتكنولوجي في دول العالم الأول.
أخبار ذات صلة:
-
أبوظبي التقني يدشن منصة ذكية جديدة للتدريب عن بعد لأول مرة
-
«أبوظبي التقني» يدشن منظومة «تعلم بلا حدود» الذكية لتدريب الجميع مجانا
-
«أبوظبي التقني» يرسخ منظومتي «العمل والتعلم عن بعد» لأول مرة في مؤسساته بنسبة 100%
-
مبارك الشامسي: «الوطنية للمؤهلات» تطبق بنجاح منظومة «العمل عن بعد»بنسبة 100%
ولفت سعادة مبارك الشامسي الى أن هذه المؤشرات العالمية تأتي بناء على التزام استراتيجية «أبوظبي التقني» بتحقيق وتطوير عدة معايير عالمية منها «قدرة التعليم التقني في توفير القوى العاملة المؤهلة» وهو معيار يساهم فيه «أبوظبي التقني» بقوة من خلال مناهجه التعليمية ونجاحات برامجه المتخصصة ومنها «أسبوع التعليم التقني الابتكار» وبرنامج دبلوم تجارة التجزئة لتدريب وتأهيل المواطنين للعمل في القطاع الخاص ، وغيرها من البرامج التي تشجع الشباب على الالتحاق بالتعليم التقني والمهني، إضافة الى صناعة وتخريج الكوادر الوطنية التي تقدر بالألاف سنوياً من ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، وكذلك معيار «مدى تمتع الفنيين في الدولة بالمهارات المطلوبة»، وهو معيار يساهم فيه «أبوظبي التقني» من خلال المؤسسات الثانوية والجامعية التابعة له، ووفق استراتيجية «إدارة مهارات الإمارات» التي تعمل على تنظيم المسابقات الوطنية والإقليمية والعالمية التي تساهم في صناعة الكفاءات المهنية المتخصصة في كافة المهارات والتخصصات، و معيار «إنتاجية العامل بالدولة» حيث تعمل المناهج التعليمية في «أبوظبي التقني» على صناعة الكفاءات الطلابية القادرة على الابداع والإنتاج منذ مقاعد الدراسة من خلال إنتاج وابتكار مشروعات علمية قابلة للتطبيق وذات فوائد اقتصادية كبيرة.
وتابع مدير عام مركز أبوظبي، في هذا الإطار ينظم «أبوظبي التقني» معارض للمشروعات العلمية المبتكرة بمختلف إمارات الدولة، فيما يتمثل المعيار الآخر في «آليات التوظيف» التي تتميز في الإمارات بالمرونة الكاملة كما تتسابق المؤسسات الصناعية الحكومية والخاصة على استقطاب الكفاءات الوطنية من الطلبة خلال مراحلهم الدراسية ليتم تعينهم فور التخرج، وكذلك معيار «مدى وجود آلية مرنة لصناعة و توفير الموظفين المهرة» وهو الواقع الفعلي في الإمارات من خلال العمل الوطني المشترك مع نخبة من المؤسسات الصناعية منها «أبوظبي التقني».
وأشار إلى أنه من أجل هذا الهدف يواصل «أبوظبي التقني» تنظيم برنامجه الوطني «نعم للعمل» الذي يمكن البراعم الوطنية والطلبة من العمل في مؤسسات مختارة لاكتساب المهارات والخبرات المطلوبة مبكراً، أما معيار «مدى ملائمة النظام التعليمي مع متطلبات سوق العمل والاقتصاد» فهو المعيار الآخر الراسخ في الدولة من خلال قيادة «أبوظبي التقني» لمنظومة متكاملة من المؤسسات والبرامج والمبادرات التي تربط المناهج التعليمية والتخصصات الدراسية بالمشروعات الصناعية الكبرى مثل الطاقة المتجددة، والبترول والغاز، والطيران، وغيرها من التخصصات الصناعية التي يعمل «أبوظبي التقني» من خلال بوليتكنك أبوظبي على صناعة المخرجات الجامعية المتخصصة والماهرة فيها، أما معيار «مدى توافق المهارات المطلوبة في سوق العمل مع التعليم الثانوي والعالي» فهو ما يعمل «أبوظبي التقني» على تحقيقه بنجاح من خلال المختبرات المتقدمة، والتدريب العملي والميداني في كافة المؤسسات الصناعية المتخصصة داخل الدولة وخارجها، أما المعيار الثامن «نسبة الحاصلين على الثانوية العامة في المجتمع» فهو المعيار الذي تقدم فيه كثير من المؤسسات الحكومية والخاصة الدور البارز من خلال تمكين الفئات المتعثرة من استكمال تعليمهم الثانوي مهما كان عمرهم وذلك من خلال مركز أبوظبي للتعليم والتطوير المهني، ومراكز تعليم الكبار وغيرها من البرامج الناجحة بالدولة.
وأضاف مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني قائلا: إن الحصول على هذه الصدارة والترتيب المتقدم عالمياً يعود إلى الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة لتمكين الجهات الحكومية ومنها مركز أبوظبي التقني من طرح المبادرات والبرامج التي تجذب أفضل المواهب وأكثرها كفاءة في العديد من التخصصات التقنية والفنية المتقدمة، إضافة الى استحداث نظام تعليمي ثانوي تقني متطور مبني على أحدث الأسس والممارسات، بهدف تعزيز المهارات وصقل الكفاءات وتطوير رأس المال البشري بما يتناسب واحتياجات سوق العمل، وهو الأمر الذي يؤكد على أن هذا التقرير يستند الى واقع ملموس تم خلاله رصد استراتيجية «أبوظبي التقني» لقيادة منظومة متكاملة من المؤسسات الجامعية والتعليمية المتخصصة التي تستهدف المواطن في جميع مراحل العمر، ليتم إعداده وفق ارقى المناهج والمختبرات العالمية المتطورة بشكل دائم لتتوافق مع أحدث النظم والوسائل والأساليب العلمية، وذلك بهدف صناعة الكفاءات الوطنية المتخصصة في وظائف المستقبل بجميع أنواعها.
ومن أجل هذا الهدف الكبير يقود المركز نخبة من المؤسسات المتميزة منها مركز أبوظبي للتعليم والتطوير المهني، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، وبوليتكنك أبوظبي، وثانويات التكنولوجيا التطبيقية، كما تم التوسع في إنشاء مجمعات التعليم التقني والمهني في مختلف إمارات الدولة، لاستيعاب الإقبال المتوقع من المواطنين على التعليم التقني والمهني طوال السنوات المقبلة، لافتا الى أن خطط التطوير والتوسع النوعي والمكاني مستمرة بما يلبي الخطط الاستراتيجية للدولة ومتطلبات التقدم الصناعي وطموحات القيادة الرشيدة التي مكنت «أبوظبي التقني» من التوسع في تحقيق معايريه المشار اليها لتشمل كبرى قارات العالم باستحداث منظمة مهارات اسيا العالمية ولتكون أبوظبي مقراً دائما للمنظمة، في إنجاز جديد يحققه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني ، ضمن إنجازاته العالمية والإقليمية والمحلية .
t - F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية